29 مارس، 2024 11:37 ص
Search
Close this search box.

الكرة في ملعب “ماكرون” .. هل يستطيع تهدئة وتيرة الصراع “الإيراني-الأميركي” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

تشتعل حدة التوتر بين “الولايات المتحدة” و”إيران”، خاصة بعد أن تجاوزت “واشنطن” الخطوط الحمراء وأدرجت المرشد الأعلى، آية الله “علي خامنئي”، على لائحة العقوبات.

وحتى الآن؛ لم تُظهر “طهران” أي إشارات للتراجع أو العودة إلى طاولة المفاوضات بهدف فتح أفق الدبلوماسية.

وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة، تعهد الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، اليوم الخميس، في العاصمة اليابانية، “طوكيو”، ببذل أقصى ما بوسعه لتفادي التصعيد العسكري بين “إيران” و”الولايات المتحدة”. وأضاف أنه من المهم الآن أن يعمل الجميع على خفض حدة التوتر.

ينبغي استمرار الضغط على طهران..

وأوضح “ماكرون”؛ أنه سيبحث المسألة، غدًا الجمعة، مع الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، على هامش اجتماع “قمة العشرين”، في “أوساكا”، بهدف بذل كل ما هو ممكن لنزع فتيل الأزمة في الخليج.

فيما أكد الرئيس الفرنسي مُجددًا أن بلاده تشاطر “الولايات المتحدة” الهدف الإستراتيجي ذاته، ألا وهو “عدم تمكين إيران من حيازة أسلحة نووية”. ورأى “ماكرون” أنه ينبغي استمرار الضغط على “طهران”، ولا سيما من قِبل الدول الأوروبية الموقعة على “الاتفاق النووي”، عام 2015.

إيران تهدد باستئناف تخصيب “اليورانيوم”..

وفي تحذير أخير للدول الأوروبية والمجتمع الدولي، أعلنت “هيئة الإذاعة والتليفزيون” الإيرانية أن المتحدث باسم “منظمة الطاقة الذرية” الإيرانية قال، أمس الأربعاء، إن بلاده ستسرع من تخصيب (اليورانيوم) بعد إنتهاء المهلة الممنوحة للدول الأوروبية كي تتحرك لمنع ذلك.

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قد كشف، أول أمس الثلاثاء، بأن بلاده “ستتخذ خطوات جديدة في السابع من تموز/يوليو المُقبل لتقليص إلتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي؛ بما فيه البند الذي يحدد لها نسبة تخصيب لا تتعدى 3.67 في المئة”.

ومن الجدير بالذكر؛ أن “إيران” تمتلك عددًا من المواقع لتخصيب (اليورانيوم)، أبرزها مفاعل “فوردو”، و”آراك”، و”أصفهان”، وكذلك “نطنز”. وتحيط “طهران” منشآتها النووية بالسرية التامة، حتى على الإيرانيين أنفسهم، وهو ما زاد من تخوف المجموعة الدولية من نوايا “إيران” الحقيقية وراء تكتمها على برنامجها للتخصيب.

يُذكر؛ أن إدارة الرئيس الأميركي، “ترامب”، قررت الانسحاب من “الاتفاق النووي” المبرم، في 2015، مع “إيران”، لإجبار الأخيرة على إعادة التفاوض من جديد بشأن برنامجها النووي والصاروخي.

“ترامب” : آمل ألا تقع الحرب..

كان الرئيس الأميركي، “ترامب”، قد تحدث، أمس الأربعاء، لـ (فوكس نيوز) الأميركية، عن احتمال إندلاع حرب مع “إيران”، وقال: “أتمنى ألا نخوض الحرب مع إيران، لكن إن حدثت بالفعل فلن تدوم طويلًا”. في تصريح اعتبره المحللون تحذيرًا للنظام الحاكم في “طهران”.

وبشأن إرسال قوات برية أميركية للخليج، في حال إندلاع تلك الحرب، قال “ترامب”: “لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض”.

إيران تهدد برد أعنف !

وردًا على التهديدات الأميركية، حذرت “إيران”، “الولايات المتحدة”، اليوم الخميس، من إنتهاك حدودها، حيث هدد رئيس البرلمان، “علي لاريغاني”، برد أقوى، وذلك بعد أسبوع من إسقاط “طهران” طائرة أميركية مُسيرة مما تسبب في تصاعد حدة التوتر بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء (تسنيم)، شبه الرسمية، عن “لاريغاني”، قوله: “إن إسقاط طائرتهم المُسيرة كان تجربة جيدة لهم لتجنب أي إعتداء على حدودنا”. وأضاف أن: “رد فعل إيران سيكون أقوى إذا ما كرر الأميركيون خطأهم بإنتهاك حدودنا”.

وقالت “إيران” إن الطائرة الأميركية المُسيرة حلقت في مجالها الجوي؛ وهو ما نفته “واشنطن”. وأمر الرئيس الأميركي، “ترامب”، بتوجيه ضربات جوية انتقامية، لكنه تراجع عنها في اللحظة الأخيرة، وقال لاحقًا إن الضربات كانت ستؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب