وكالات- كتابات:
أكّد وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، اليوم الثلاثاء، أنّ المفاوضات بين “إيران” و”الولايات المتحدة”؛ يوم السبت المقبل، في “سلطنة عُمان”، ستكون غير مباشرة، مشددًا على أنه لن يتم القبول بأي طريقة أخرى للتفاوض.
ورأى “عراقجي”؛ في تصريحاته للصحافيين من “الجزائر”، أن كيفية المفاوضات، سواء مباشرة أو غير مباشرة ليست أهمية أساسية؛ إنما ما يهم فعلًا، هو ما إذا كانت المفاوضات فعالة أو غير فعالة، ومدى جدية الأطراف ونواياهم، وإرادتهم في التوصل إلى اتفاق.
لماذا المفاوضات غير مباشرة ؟
وأضاف: وفي هذا السياق؛ نرى أن شكل التفاوض يخضع لقضايا مختلفة، ولهذا السبب اخترنا المفاوضات غير المباشرة.
واستطرد وزير الخارجية الإيراني، موضحًا أن: “السبب في هذا الاختيار هو أن المفاوضات التي يُفرضون فيها وجهات نظرهم بالضغط والتهديد هي في الواقع إملاءات، ونحن لا نؤمن بهذا الأسلوب، وبالتالي فالتفاوض غير المباشر يمكن أن يضمن محادثة حقيقية وفعالة وسوف نستمر بهذه الطريقة أيضًا”.
كما أكّد أنّ المفاوضات عبر الوساطة ليست أمرًا جديدًا في التاريخ الدولي؛ بحيث أن هناك دولًا غير راغبة أو غير جاهزة للتفاوض المباشر مع بعضها البعض لأسباب تاريخية وغيرها، لافتًا في هذا السيّاق إلى توسّط “الولايات المتحدة” بين “روسيا وأوكرانيا” في مفاوضاتٍ غير مباشرة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت الجولة الأولى من المحادثات بين الجانبين ستكون غير مباشرة ثم تتحول إلى محادثات مباشرة، قال وزير الخارجية الإيراني: “لم نتوصل إلى مثل هذا الاتفاق”.
“الكرة في ملعب الولايات المتحدة”.. تحقيق النتائج يعتمد على إرادتها الحقيقية..
وبخصوص عما ستتمحور عليه المفاوضات المقبلة بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، شدّد “عراقجي” على أنّ “إيران” تسّعى لضمان مصالح شعبها؛ وأن برنامجها النووي سلمي ومشروع بالكامل.
كذلك؛ أشار “عراقجي” إلى أنّ: “قرار مجلس الأمن رقم (2231) يضمن شرعية برنامج إيران النووي”، موضحًا أنّ: “طهران على ثقةٍ تامّة بطبيعة برنامجها السلمي، وأبدت استعدادها للتوضيح إذا كانت هناك أي استفسارات أو غموض بشأنه”.
وفيما يتعلّق ببناء الثقة، شدّد “عراقجي” على أنّ رفع العقوبات الجائرة عن “إيران” هو جزءٌ أساس من عملية بناء الثقة، مؤكدًا أنّ “إيران” لا تقبل أي عقبات تقيّد أهدافها الوطنية.
ولفت “عراقجي” إلى أن هدف الحكومة الرئيس في المفاوضات هو إحقاق حقوق الشعب الإيراني ورفع العقوبات.
وبناءً على ذلك؛ رأى “عراقجي” أنه وفي نهاية المطاف، وكما تقول العبارة الشهيرة: “الكرة في ملعب أميركا”، فإذا جاء الجانب الآخر إلى “عُمان” بإرادة حقيقية فإننا بالتأكيد سنُحقق نتائج.
لا للشروط المسبقة..
وردًا على سؤال حول وجود شروط مسبَّقة في المفاوضات المقبلة، قال “عراقجي”: “لا توجد شروط مسبَّقة مقبولة لدينا”.
ويأتي موقف وزير الخارجية الإيراني ردًّا على ما أعلنه “ترمب”، أمس الإثنين، حين قال إن “الولايات المتحدة” ستُجري: “محادثات مباشرة مع إيران” بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأن هذه المحادثات بدأت وستستمر السبت، وذلك أثناء لقاءه رئيس حكومة الاحتلال؛ “بنيامين نتانياهو”، في “البيت الأبيض”.
وكان الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، قد أكد استعداد بلاده للحوار مع “الولايات المتحدة” شرط الندية، وشدّد على ضرورة الوحدة الداخلية.