خاص : ترجمة – آية حسين علي :
تحت شعار: “جعل أميركا قوية من جديد”؛ أكمل الرئيس الـ (45) للولايات المتحدة، “دونالد ترامب”، السبت الماضي، عامه الأول في البيت الأبيض الذي كان مليئاً بالكثير من المواقف والتصريحات المثيرة للجدل.
وشهد العام الأول من حكم “ترامب” الكثير من الأحداث والقرارات التي مثلت حقبة جديدة للسياسة الخارجية الأميركية أبرزها؛ الإعلان عن اعتزامه نقل السفارة الأميركية إلى “القدس”، ووصفه للدول الإفريقية بأنها دول “قذرة”، وقراره بالإنسحاب من “اتفاقية باريس للمناخ”.
ورصدت صحيفة (إكسبانسيون) الإسبانية أبرز 12 تصريحاً وموقفاً منها، إذ ترتبط بالعلاقات الخارجية بين الإدارة الأميركية ودول العالم.
منع مواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة..
قرر “ترامب” في 27 من كانون ثان/يناير 2017، منع مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة هي: “إيران والعراق وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال”، من دخول الولايات المتحدة، وأرجع القرار لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي وخشيته من تسلل الإرهابيين.
الهجوم الأميركي على مطار “الشعيرات” السوري..
بعد أيام من الهجوم الكيميائي على قرية “خان شيخون” السورية، نفذت مدمرتان تابعتان للبحرية الأميركية أول هجوم أميركي يستهدف القوات الحكومية عمداً، إذ ضربت في الساعات الأولى من صباح 7 نيسان/إبريل الماضي “مطار الشعيرات” العسكري التابع للجيش السوري بمحافظة “حمص”.
ودافع “ترامب” عن الهجوم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح بإنتشار الأسلحة الكيميائية، فيما أعتبرته روسيا إنتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.
الدول الإفريقية “قذرة”..
ضمن سلسلة من التصريحات المسيئة، وصف “ترامب” الدول الإفريقية وهاييتي بالدول القذرة، خلال اجتماع بشأن اتفاقية للهجرة، إذ تساءل مستنكراً: “لماذا يأتي إلينا هذا العدد الهائل من المهاجرين قادمين من بلاد قذرة ؟”.
وتسببت تصريحاته في موجة عارمة من الغضب، وطالبته الدول الإفريقية بالتراجع عنها، فيما حاول “ترامب” التنصل من كلامه، موضحاً أن هذه لم تكن الألفاظ التي استخدمها، وأنه استخدم كلمات صارمة.
فضيحة جنسية..
ظهرت على السطح فضيحة جديدة لـ”ترامب”، إذ ذكرت صحف أميركية أن محامي الرئيس ترامب، “مايكل كوهن”، دفع مبلغ 130 ألف دولار لممثلة أفلام إباحية مقابل موافقتها على عدم الكشف عن علاقتها الجنسية مع “ترامب”.
إنشاء جدار فاصل على الحدود مع المكسيك..
قرر الرئيس المكسيكي، “إنريكيه بينا نييتو”، إلغاء اجتماعه مع نظيره الأميركي، الذي كان من مقرراً في 31 من كانون ثان/يناير الماضي، كردة فعل على تهديد الإدارة الأميركية بإلغاء الاجتماع إذا اعترضت المكسيك على دفع تكاليف إنشاء جدار فاصل على الحدود بينهما.
ويرى “ترامب” أن إقامة الجدار أمراً ضرورياً للغاية للسيطرة على طريق تهريب المخدرات الذي تستخدمه العصابات المكسيكية، ويصر على تحميل المكسيك التكاليف، التي تقدر بـ 20 مليار دولار، ويعتبر هذا المبلغ زهيداً أمام ما تحققه المكسيك من أرباح من خلال تجارتها مع الولايات المتحدة.
الإنسحاب من اتفاقية “نافتا”..
يعتبر الرئيس الأميركي اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، “نافتا”، كارثة تهدد الاقتصاد في بلاده، ووصفها بأنها أسوأ اتفاقية تجارة أبرمت في تاريخ الولايات المتحدة، لذا فهو يدفع بإتجاه إلغاءها.
توترات مع كوريا الشمالية..
نفذت كوريا الشمالية خلال العام الماضي 6 تجارب نووية، كان رد الرئيس الأميركي عليها عنيفاً تطور في بعض الأحيان ليشمل السباب، ووصف “ترامب” الرئيس الكوري الشمالي، “كيم جونغ-أون”، بأنه “رجل الصواريخ الصغير”، كل هذا أدى إلى زيادة التوترات بين البلدين.
كتاب “نار وغضب داخل البيت الأبيض”..
نفى “ترامب” صحة ما ورد في كتاب، “مايكل وولف”، الذي يحمل عنوان (نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض)، ويحكي الكثير من الأسرار حول حملة “ترامب” الانتخابية وفترة حكمه، وحاول الرئيس منع نشر الكتاب، مؤكداً على أنه لم يتحدث إلى “وولف” يوماً، وأن كتابه به الكثير من الأكاذيب.
وتسبب هجوم “ترامب” على الكتاب في زيادة الإقبال على شراءه، حتى أنه طبعت منه 11 طبعة خلال أسابيع، وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس “كوريا الشمالية” وهو يطالع الكتاب.
إقالة “جيمس كومي”..
تسبب قرار “ترامب” بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، “جيمس كومي”، في آيار/مايو الماضي، في الكثير من الجدل، نظراً لأن “كومي” كان بصدد إجراء تحقيق حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي نظمت في 2016، إذ يتوقع أن موسكو دعمت حملة “ترامب”.
الإنسحاب من “اتفاقية المناخ”..
أعلن الرئيس الأميركي في حزيران/يونيو الماضي عزم بلاده الإنسحاب من “اتفاقية المناخ”، التي وقعتها واشنطن خلال فترة حكم سابقه، “باراك أوباما”، وأشار “ترامب” إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى أن بنود الاتفاق ظالمة وقد تؤثر على ملايين من فرص العمل.
عفو رئاسي عن مسؤول شرطي متهم بالعنصرية..
أصدر “ترامب”، المتهم بالعنصرية، عفواً رئاسياً عن المسؤول في الشرطة السابق، “جو أربيو”، والذي كان متهماً بالعنصرية لإحتجازه مهاجرين رغم صدور قرار من المحكمة بوقف إحتجازهم، وأوضح الرئيس أن “أربيو” أتهم لأنه كان يؤدي عمله وهو القبض على مهاجرين غير شرعيين في ولاية “أريزونا”.
هجوم على اللاعبين..
إحتدم الجدل بين الرئيس الأميركي والمجتمع الرياضي الأميركي بعدما هاجم “ترامب” اللاعبين ورئيس دوري كرة القدم الوطني الأميركي، “روغر غوديل”، لرفضهم الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني احتجاجاً على العنصرية، وطالب مسؤولي الأندية بفصل كل لاعب يجلس أثناء عزف النشيد، كما دعا الجمهور إلى مغادرة المباراة إذ تكرر الأمر.
رداً على هجوم “ترامب”، قال “غوديل” إن تصريحات “ترامب” كشفت عدم الإحترام المؤسف لفرق كرة القدم ولاعبيها.
