وكالات- كتابات:
أوضحت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية؛ أنّ سياسات الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”: “غير المتوقّعة”، وحملته الصارمة على الهجرة، دفعت عددًا من الشركات متعدَّدة الجنسيات إلى التفكير في نقل موظفيها أو أنشطتها من “الولايات المتحدة”.
مخاوف من الهجرة والرسوم الجمركية..
وأشارت الصحيفة البريطانية؛ إلى أنّ الطرح العشوائي لقواعد جديدة تخص تأشيرات العمال ذوي المهارات العالية، إضافةً إلى التحركات ضد الخصوم السياسيين، زاد من قلق مجالس الإدارة التي كانت متأثرة أساسًا برسوم “ترمب” الجمركية المتقطعة هذا العام.
كما لفت قادة أعمال؛ وفقًا للصحيفة، إلى غموض الأوامر التنفيذية كعامل إضافي يُزيد من المخاطر في السوق الأميركية، حيث أفاد بعض المستثمرين الأوروبيين بسحب استثماراتهم.
من جهته؛ قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة أوروبية متعدَّدة الجنسيات، إن هذه الأوضاع: “تُزيد من تكلفة رأس المال”، مشيرًا إلى أنّ تطبيق الحد الأدنى الصارم للاستثمار يجعل الشركات تميل إلى تقليص استثماراتها الأميركية على المدى الطويل.
ماذا قال “البيت الأبيض” ؟
في المقابل؛ راهنت إدارة “ترمب” على أنّ سياساتها، من تخفيف اللوائح إلى إقامة الحواجز التجارية، ستدفع نحو طفرة في الاستثمارات والتوظيف، حيث استشهد “ترمب” بالارتفاعات القياسية في سوق الأسهم الأميركية كدليل على دعم توجهاته.
وفي السيّاق؛ قال المتحدث باسم البيت الأبيض؛ “كوش ديساي”، إنّ: “الإدارة يمكن أن تجعل أميركا الاقتصاد الأكثر ديناميكية وداعمًا للأعمال، مع إعطاء الأولوية للعمال الأميركيين”.
كما أكد مستشارون اقتصاديون أنّ الإجراءات الصارمة بشأن الهجرة أجبرت الشركات على وضع خطط بديلة، وزادت من جاذبية نقل الوظائف إلى مكاتب خارج “الولايات المتحدة”.
تعقيدات في التأشيرات..
من جهتها؛ لفتت المحامية الأميركية المتخصصة بالهجرة؛ “لورين مولين”، إلى أنّ التحول الجديد في سياسات الهجرة أربك خطط الشركات الخاصة بكفالة الموظفين للحصول على الجنسية الأميركية. وأضافت أنّ ارتفاع حالات رفض طلبات التأشيرات واللهجة الجديدة تجاه المهاجرين قد يؤثران مباشرةً على الموظفين المغتربين.
وزاد “ترمب” حالة القلق في الأسواق بإعلانه عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرض رسوم جمركية جديدة ومرتفعة على سلع تشمل الأدوية ومستحضرات الحمامات، من دون أن تقدّم إدارته تفاصيل واضحة حول آلية التنفيذ. ورغم امتناع قادة الشركات عن انتقاد الإدارة علنًا، إلا أنّ الكثير منهم يعبّرون عن انتقادات حادة في الكواليس، وفقًا للصحيفة.