وقّع العراق الأحد عقداً مع مجموعة “توتال إينيرجيز” الفرنسية للاستثمار في مجال الغاز والنفط وفي استغلال الطاقة الشمسية تبلغ قيمته 27 مليار دولار، في خطوة قال مراقبون إنها تأتي كمكافأة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد زيارته الأخيرة إلى بغداد، وتعتبر هذه الصفقة هى أكبر صفقة غاز في تاريخ توتال الفرنسية
وكان ماكرون قد تعهد ماكرون خلال قمة إقليمية بغداد مكرسة إلى حد كبير لمكافحة الإرهاب وتأثير استيلاء طالبان على أفغانستان مع انسحاب الولايات المتحدة. وقال الرئيس الفرنسي : “بغض النظر عن الخيارات التي يتخذها الأمريكيون سنحافظ على وجودنا في العراق لمحاربة الإرهاب.”، وقال الرئيس الفرنسي “هذه الرسالة حضارية لكنها جيوسياسية أيضا. لن يكون هناك توازن في العراق إذا لم يكن هناك احترام لهذه المجتمعات”. وتهدف فرنسا ، التي تمول المدارس المسيحية الناطقة بالفرنسية في المنطقة ، إلى تعزيز وجود المسيحيين في الشرق الأوسط ، فضلاً عن الأقليات الأخرى.
وخلال زيارة ماكرون للموصل دعم الرئيس الفرنسي المبادرة ، التي تحمل اسم “إحياء روح الموصل” ، وهي الأكبر في تاريخ المنظمة ، خططًا لإعادة بناء منازل تراثية على الطراز العثماني كجزء من مشروع يموله أوروبي. وفي تحدي واضح لإيران زار الرئيس الفرنسي ، الجمعة ، مرقد الإمام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية شمال بغداد ، يرافقه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يحاول التقليل من النفوذ الإيراني ، وتعتبر هذه الزيارة هى الأول من نوعها في تاريخ العلاقات العراقية الفرنسية التي تتم بهذا الشكل.
وفي رسالة تؤكد إصرار فرنسا على استمرار وجودها العسكري في العراق لمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي زار ماكرون القوات الخاصة الفرنسية في معسكر جرينير ، وهناك أجرى ماكرون محادثات مع الرئيس الكردي نتشيرفان بارزاني ، وكذلك مع سلفه مسعود بارزاني.
يمتلك العراق 112 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة اعتبارًا من عام 2017 ، ويحتل المرتبة 12 في العالم ويمثل حوالي 2 ٪ من إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم البالغة 6923 تريليون قدم مكعب.