10 أبريل، 2024 6:39 ص
Search
Close this search box.

“الكاظمي” يراهن عليها بـ”شكل شخصي” .. جولة جديدة من المباحثات “السعودية-الإيرانية” بعد “الفطر” في بغداد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

كشفت مصادر سياسية عراقية، في “بغداد”، أمس الخميس، عن لقاء “سعودي-إيراني” جديد على مستوى السفراء، قد يجري بعد عطلة “عيد الفطر”؛ برعاية الحكومة العراقية، في العاصمة، “بغداد”، وذلك بالتزامن مع صدور مؤشرات عن كلا البلدين المتقاطعين، عبر تصريحات لمسؤولين في “طهران” و”الرياض”، ترحب بالحوار وإقامة علاقات جيدة بينهما.

التمهيد لمرحلة اللقاءات الدبلوماسية..

ونقلت صحيفة (المدى) العراقية، واسعة الانتشار؛ عن “رحيم العبودي”، القيادي في (تيار الحكمة)، بزعامة “عمار الحكيم”، قوله إن: “عملية التقارب بين السعودية وإيران تطورت كثيرًا، خلال الفترة القليلة الماضية، بعدما شهدت لقاءات واجتماعات متواصلة بين أجهزة مخابراتها، التي تحاول مناقشة الملفات التي ستعرض على طاولة التفاهمات في المراحل المقبلة”.

وكشف “العبودي”؛ عن أن البلدين أنجزا: “المرحلة الأولى من التفاهمات، والتي تتعلق بمناقشة العديد من الملفات، من بينها الملف النفطي ورفع الحصار عن طهران؛ وكذلك الحرب في اليمن”، بحسب قوله، مضيفًا أن: “الخطوة المقبلة ستكون على مستوى لقاءات وزيارات دبلوماسية بين البلدين”.

وأكد وجود نية: “للقاء مرتقب يجمع السفيرين، الإيراني والسعودي، بالعاصمة، بغداد، بعد عطلة عيد الفطر، لترتيب وترطيب الأجواء بين الطرفين، لتهيئة عقد المؤتمر الرباعي، يحضر فيه العراق وإيران والسعودية والولايات المتحدة الأميركية”.

بشكل شخصي !

ولم تُعلق “الخارجية العراقية”، حتى الساعة؛ على تلك المعلومات، خصوصًا في ما يتعلق بلقاء السفيرين الإيراني، “إيرج مسجدي”، ونظيره السعودي، “عبدالعزيز الشمري”، في “بغداد”، لكن مسؤولاً مقرّبًا من حكومة رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، ردّ على سؤال لـ (العربي الجديد)، بالقول إن: “الكاظمي يواصل، بشكل شخصي، جهود إنجاح مهمة التقريب، بين الرياض وطهران، وتخفيف التوتر”، وتابع: “كل شيء رهن هذا الحراك، ولقاء السفيرين غير مستبعد، في حال نجحت جهود الكاظمي، بتحقيق خرق جديد في الحالة (السعودية-الإيرانية)”، معتبرًا أن كلا البلدين يرغب بذلك، لكن هناك تردد واضح من كلا الجانبين، وهو طبيعي، ومع مواصلة الجهود سيكون هناك أمل بإنفراجة”.

مبادرة هرمز للسلام..

والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”، إن “إيران” تُرحب بتغيير “المملكة العربية السعودية” نبرة لغتها السياسية.

وتابع “خطيب زاده” قائلاً: “من خلال الآراء البناءة؛ والنهج المبني على الحوار، يمكن لإيران والسعودية، كدولتين مهمتين في المنطقة والعالم الإسلامي، الدخول في فصل جديد من التفاعل والتعاون لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية من خلال تجاوز الخلافات”.

وأضاف في بيان، أن بإمكان “طهران” و”الرياض”؛ اعتماد الحوار البناء وتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة. وقال: “طرحنا مقترحات للحوار الإقليمي، كمبادرة هرمز للسلام، ومستعدون لخطوات بناءة في هذا السياق”.

إنهاء الحرب اليمنية..

وجاءت تصريحات المتحدث الإيراني تعليقًا على حديث ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، في مقابلة تلفزيونية، حول أن “إيران” دولة جارة، وأن المملكة تطمح إلى أن تكون لديها علاقة جيدة معها”، متمنيًا على “الحوثيين” الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الحرب في اليمن.

وأمس الأول الأربعاء، قال الرئيس العراقي، “برهم صالح”، إن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار، بين “السعودية” و”إيران”، خلال الفترة الماضية.

سيادة العراق ستجلب الاستقرار للمنطقة..

وأضاف، خلال استضافته في مؤتمر مؤسسة الأبحاث (بيروت إنستيتيوت)، بُثت مباشرة على الإنترنت، أن: “المحادثات السعودية والإيرانية مستمرة وهامة، ومن المهم أن يلعب العراق دورًا مع الجهات الإقليمية، ويمكن لسيادة العراق أن تجلب الاستقرار إلى دول الجوار”، متحدثًا عن استضافة بلاده أكثر من جولة حوار بين “السعودية” و”إيران”، خلال الفترة الماضية، من دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل.

من جهته؛ بيّن عضو البرلمان العراقي، “شيروان دوبرداني”؛ أن: “استضافة وفود، من إيران والسعودية والولايات المتحدة، وفتح باب التحاور بين الأطراف المتصارعة؛ هي بداية تُبشر بخير لدور العراق المهم في المنطقة، لا سيما وأن بلاد الرافدين هي التي كانت تدفع ضريبة كل الصراعات الدولية، خلال السنوات الماضية، وتحديدًا بعد تحرير المناطق العراقية التي سقطت بيد تنظيم (داعش) الإرهابي”.

وأوضح أن: “الحكومة الحالية برئاسة، مصطفى الكاظمي، والجهود الدبلوماسية التي قام بها خلال الفترة الماضية، من خلال التواصل مع الخارج والزيارات إلى السعودية وإيران، تبدو أن آثارها الإيجابية قد توضحت الآن، ونحن في البرلمان نشجع على حل المشاكل الدولية التي أثرت بشكل سلبي على العراق، وما نطلبه هو أن يكون التدخل الخارجي في العراق، من قبل القوى الكبرى في العالم، بدعم اقتصاد العراق، وفتح أبواب تجارية وصناعية، وليس صناعة الإرهاب والميليشيات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب