أكد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي استعداد حكومته لإجراء الانتخابات في موعدها وضمان نزاهة كاملة للعملية الانتخابية، لكن من جانبه قال المحلل السياسي صالح العلوي في تصريحات إعلامية إنه يتوقع إقبالا ضعيفا “لا يتجاوز 20 في المئة”. لكن من ناحيتها حثت هينيس بلاسخارت، كبيرة مندوبي الامم المتحدة في العراق، العراقيين على عدم مقاطعة التصويت ، الذي كانت تأمل أن يكون “ذا مصداقية” ، ودعت “القوى السياسية والمرشحين إلى الامتناع بشكل جماعي عن أي محاولة لفرض أو تشويه موارد الانتخابات”. أضافت جينين هينيس بلاسخارت في مؤتمر صحفي منفصل ان المنظمة العالمية ستنشر ايضا فريقا كبيرا للمراقبة. وأضافت “في الواقع ، يعد هذا أحد أكبر مشاريع المساعدة الانتخابية للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع خمسة أضعاف عدد موظفي الأمم المتحدة في عام 2018”.
من ناحيته سوف ينشر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مراقبين لمراقبة الانتخابات البرلمانية العراقية الشهر المقبل ، قائلين يوم الثلاثاء إنهما يأملان ألا يشوب التصويت التزوير والامتناع عن التصويت. وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحفي في بغداد “هدفنا هو بذل كل ما في وسعنا حتى تكون العملية الانتخابية جيدة قدر الإمكان.” وأوضح إن بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي لانتخابات 10 أكتوبر ستكون في العراق قبل شهر من يوم الاقتراع وستبقى لمدة شهر آخر بعد ذلك. وشدد بوريل على أن كل شخص في البلاد يطالب بالانتخابات ، “لكن عندما ننظم الانتخابات ، يقول الناس إن الانتخابات ليست جيدة”. وأضاف “ينصب تركيزنا على محاولة مساعدة العملية الانتخابية على أن تكون جيدة بقدر الإمكان”.
وازدادت الدعوات لمقاطعة التصويت مع اقتراب موعد الانتخابات ، خاصة بين الشباب الذين يتهمون الأحزاب السياسية في العراق بالتستر على العنف السياسي بل والتشجيع عليه ،خاصة مع عدم ظهور أدلة على جدية الحكومة في اتخاذ إجراءات جادة بخصوص محاسبة المسئولين عن قتلة النشطاء مؤخرا .