يبحث رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في إيران اليوم العلاقات بين البلدين وإن أكدت مصادر إعلامية إن الهدف الأساسي من زيارة الكاظمي هو محاولة التوسط بين طهران والرياض حتي يستطيع العراق تطبيع علاقاته مع السعودية خاصة في مجال الطاقة بدون أن تضع الميلشيات الموالية لإيران عقبات في وجه التعاون السعودي العراقي.
ويعتبر مصطفى الكاظمي أول زعيم أجنبي يزور الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي بعد انتخابه، ووفقا لمصادر فإن مسألة تأشيرات الإيرانيين لزيارة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري سوف تكون قضية خلافية بين البلدين بالنظر إلى أن العراق عرض منح الإيرانيين 40 ألف تأشيرة بينما ترغب طهران في الحصول على 80 ألف تأشيرة لمواطنيها، وفي سنوات ما قبل كورونا تدفق ملايين الزوار الإيرانيين على كربلاء في هذا الذكرى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول حكومي عراقي لم تذكر اسمه أنه من المقرر أن يناقش مصطفى الكاظمي القضايا المتعلقة بواردات الطاقة من إيران والأمن ومكافحة الإرهاب والعلاقات الإيرانية السعودية. وبحسبه ، فإن العلاقات المتوترة بين إيران والسعودية وجهود الوساطة العراقية ستناقش خلال الاجتماع ، وسبق أن توسط العراق في عدة اجتماعات بين مسؤولين في البلدين. واضاف المسؤول العراقي ان موضوع اصدار تأشيرات دخول الحجاج الايرانيين لزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء سيناقش ايضا خلال الاجتماع. لكن مع ذلك قال مكتب الكاظمي إن 60 ألف حاج إيراني سيسمح لهم بالحضور ارتفاعا من 40 ألفا أعلن سابقا.
وتشمل الموضوعات الساخنة الأخرى ديون العراق البالغة ستة مليارات دولار لإيران ، بعد أن دفع النقص إلى اللجوء إلى جارتها لتغطية ثلث احتياجاتها من الغاز والكهرباء. كما تشمل العلاقات بين البلدين أيضا المباحثات الاتفاق على تطوير ممر السكة الحديد وتسريع بناء خط سكة حديد الشلامجة – البصرة .
