اعتبر مراقبون أن زيارة رئيس وزراء الحكومة مصطفي الكاظمي للسعودية خلال الايام الماضية تهدف لبناء الثقة بين ايران وبين المملكة العربية السعودية، وسافر الكاظمي إلى طهران من السعودية ، خصم إيران الإقليمي ، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين في مدينة جدة الساحلية.
وحول تداعيات الزيارة اعتبر مراقبون انه على الرغم من أن القادة لم يشروا إلى القوة السنية خلال مؤتمرهم الصحفي المشترك في طهران ، إلا أنه كان من الواضح أن الكاظمي وصل إلى طهران برسائل من المملكة في محاولة لاستئناف المحادثات السياسية المعلقة بين الخصوم التي عقدت سراً. في بغداد.
في إشارة إلى أن إيران ، أكبر دولة شيعية في العالم قطعت علاقاتها مع المملكة العربية السعودية السنية العلاقات الدبلوماسية في عام 2016 بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر. اقتحم الإيرانيون الغاضبون الذين احتجوا على الإعدام بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران ، مما أدى إلى سنوات من العداء بين البلدين.
بالاضافة إلى أن المحادثات السعودية الإيرانية الهادفة إلى نزع فتيل التوترات المستمرة بدأت منذ سنوات بين الخصمين الإقليميين بهدوء في العاصمة العراقية العام الماضي. كانت المملكة العربية السعودية تبحث عن طريقة لإنهاء حربها الكارثية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. تسبب الصراع في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم حيث تسبب في سقوط القنابل من الطائرات المسيرة المتمردة والصواريخ على المطارات والمنشآت النفطية السعودية.
وفي اشارة ايضا إلى أنه خارج اليمن ، تدعم إيران والمملكة العربية السعودية أطرافًا متعارضة في النزاعات في سوريا والعراق وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. يقع العراق على حدود كل من إيران والمملكة العربية السعودية وغالبًا ما يقع في وسط حروب بالوكالة بين البلدين.
وعقدت الجولة الخامسة والأخيرة من المحادثات في بغداد في أبريل قبل أن يتم تعليقها مرة أخرى وسط تصاعد التوترات الإقليمية. وأكد الكاظمي أنه يسعى لعلاقات متوازنة مع الجارتين. كان تحسين العلاقات مع الدولة النفطية السعودية الثرية سياسة رئيسية لإدارته عندما تولى منصبه.
