25 أبريل، 2024 8:23 ص
Search
Close this search box.

الكارثة النازية .. سلاح إسرائيل لتكبيل أوروبا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

من المعلوم أن اليهود يجيدون استغلال الأحداث التاريخية لمصلحتهم، ومن ذلك أنهم يستثمرون ما عرف بـ”الكارثة النازية”، التي راح ضحيتها أعداد كبيرة منهم أثناء الحرب العالمية الثانية، لكسب مزيد من الدعم والتأييد في الوقت الحاضر. وفي هذا الإطار نشر الموقع الإسرائيلي “يديعوت أحرونوت” مقال للكاتب “يهوناتان بنيا” يتحدث فيه عن الاستعدادات الأوروبية والإسرائيلية لإحياء الذكرى السنوية للكارثة النازية.

مؤتمر استثنائي في أوروبا..

يعلن بنيا في بداية مقاله التحليلي انه: “من المقرر أن يجتمع 12 وزيراً للتعليم من مختلف دول أوروبا في مؤتمر خاص سيُعقد عشية يوم إحياء ذكرى الكارثة النازية “الهولوكوست”، وذلك في إطار فعاليات مسيرة الحياة رقم 29. وسيبحث المؤتمر كيفية تخليد ذكرى الكارثة النازية والدروس المستفادة منها حتى بعد ألّا يبقى أحد من الناجين منها على قيد الحياة”.

الملفات السوداء لأوروبا..

ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن من دعا إلى هذا المؤتمر الخاص هم “منظمو مسيرة الحياة” بالاشتراك مع وزير التعليم النمساوية “سونيا هامرشميد” التي قالت: “إن لكل دولة ومجتمع أوروبي صفحات دموية في التاريخ، فالدولة النمساوية ومنظومة التعليم فيها يجب عليهما مواجهة تاريخ طويل من معاداة السامية حتى قبل ظهور النازية، ثم بشكل خاص بعد مشاركة كثير من النمساويين في ارتكاب فظائع الحرب العالمية الثانية وعلى رأسها الكارثة النازية”. وأضافت هامرشميد: “إننا في النمسا نشعر بالفخر لأننا تعلمنا من تجارب دول أخرى مثل إسرائيل، وإننا لندعو بقية الدول ليتعلموا منا”.

تخليد ذكرى الكارثة..

من المقرر أن يشارك وزير التعليم الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في المناقشات التي تبحث كيفية تخليد ذكرى الكارثة النازية، كما أنه سيمثل إسرائيل في مسيرة الحياة هذا العام. وبمناسبة المؤتمر صرح بينيت قائلاً: “ينبغي على جميع الأجيال القادمة أن تستشعر المعاناة من تلك الكارثة الفظيعة، لأننا بعد فترة وجيزة لن نجد ناجين من هذه الكارثة لنشير إليهم ونقول “هؤلاء عانوا من الكارثة”، ولذلك ينبغي علينا أن نتذكر دوماً هذه القصة المأساوية التي مرت بشعبنا، ثم نحفرها في قلوب الأجيال القادمة”.

مشيراً بنيا إلى أنه من المنتظر أن يشارك في مسيرة الحياة المقررة غداة ذكرى يوم الكارثة النازية التي سيُحتفل بها يوم 27 نيسان/ابريل الجاري، أكثر من 10 آلاف شاب من مختلف أرجاء العالم، وسيسير المشاركون مسافة 3 كيلومترات بداية من معسكر “أوشفيتز” وانتهاء بمعسكر “بيركينو” كنوع من التحية الصامتة لملايين اليهود الذين قضوا نحبهم حرقاً على يد النازين وأعوانهم.

كبار المسؤولين الإسرائيليين في مسيرة الحياة..

يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أنه سيشارك في المسيرة أيضاً وزراء التعليم الأوروبيين الذين حضروا خصيصاً لتخليد ذكرى الضحايا، كما سيشارك كل من إسرائيل الحاخام الأكبر السابق “يسرائيل مئير لاو”، ورئيس المحكمة العليا الإسرائيلية “مريام ناؤور”، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال “جادي إيزنكوت” الذي سيترأس وفداً عسكرياً يضم بعض الألوية والضباط.

هدف إسرائيل هو ربط الأجيال القادمة بالكارثة..

يضيف بنيا أن البروفيسور “شموئيل روزنمان” المسؤول عن تنظيم مسيرة الحياة هذا العام، صرح قائلاً: “إن الرسالة التي تحملها ذكرى الكارثة النازية لا بد أن تظل خالدة عبر الأجيال. إن هدفنا الأسمى هو أن نتمكن سنوياً من تذكير آلاف الشباب الجدد بأبشع مأساة ليس فقط في تاريخ الشعب اليهودي بل في تاريخ الإنسانية جمعاء، وذلك من أجل ألا تنمحي العبر وتتكرر المأساة”.

يُذكر أن أكثر من نصف المقاتلين اليهود في حرب 1948 كانوا من الناجين من الكارثة النازية، وأن عدداً كبيراً منهم مات في المعارك. ويضيف الكاتب الإسرائيلي أن إحصائيات عام 2015 تشير إلى أن أعداد من يزالون على قيد الحياة من الناجين من الكارثة النازية ويعيشون في إسرائيل هو 189 ألف شخص، متوسط أعمارهم 83.3 عاماً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب