16 يناير، 2025 11:43 ص

الكاتم يغتال صوت الاعتدال وداعية الحوار في كركوك

الكاتم يغتال صوت الاعتدال وداعية الحوار في كركوك

اغتالت يد الاجرام وبسلاحها كاتم الصوت صوت الاعتدال والحوار في محافة كركوك مرشح القائمة ‏العراقية مازن ابو كلل.‏
وقتل القيادي في حركة الوفاق الوطني مسؤول محور الشمال مازن عبد الجبار أبو كلل الليلة الماضية ‏بتفجر عبوتين ناسفتين استهدفا مقر الحركة في منطقة حي تسعين، وسط كركوك، وأديا ايضا إلى ‏إصابة حارسين بجروح خطرة.‏

ومازن ابو كلل بالإضافة إلى منصبه السياسي هو رئيس مهندسين بشركة نفط الشمال ومن ‏للمؤسسين  للمجلس السياسي العربي في كركوك وعرف عنه وسطيته وقيادته بنجاح  للقائمة العراقية ‏خلال العام 2010 حينما حصلت على ستة مقاعد برلمانية في كركوك، وهو من دعاة الحوار بين ‏جميع مكونات كركوك وله نشاط سياسي منفتح  على جميع القوى السياسية من دون تمييز، وكان ‏صوتا واضحا ضد الإرهاب والتدخل الإقليمي بالشأن العراقي وتحميل الجانب الإيراني مسؤولية ‏الاضطرابات في العراق.‏
وقد أعتبر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي اغتيال مرشح  القائمة في محافظة كركوك الشمالية ‏محاولة لاسكات الاصوات المناهضة للظلم والفساد والتسلط. ‏
ودان علاوي  ” باشد عبارات الشجب والاستنكار جريمة الاغتيال الآثمة التي طالت مرشح القائمة في ‏كركوك مازن ابو كلل”. واضاف  في بيان اليوم الاثنين ان “هذه الجريمة تعد استهدافا سافرا للرموز ‏الوطنية لاسيما ان عدد الشهداء الابرياء عن قائمة ائتلاف العراقية وبالذات من مرشحي حركة الوفاق ‏الوطني بلغ عددهم منذ الانتخابات ولغاية الان  18 شهيد  وهي محاولة واضحة  لاسكات الاصوات ‏المناهضة للظلم والفساد والتسلط”.‏
‎ ‎وحمل علاوي الحكومة العراقية تكرارالخروقات الامنية وعمليات الاغتيال الممنهجة وطالب الاجهزة ‏الامنية في كركوك فتح تحقيق عاجل واعطاء نتائج سريعة وبيان اسباب عدم قدرتها على حماية ‏المواطنين والرموز الوطنية.‏
كما دان محافظ كركوك نجم الدين كريم اغتيال أبو كلل وعد مقتله “استهدافا” للاصوات المعتدلة ‏والوسطية، فيما أكد ضرورة محاربة “الإرهاب” لضمان الأمن والسلام. وقال نجم الدين كريم في ‏حديث الى (المدى برس)، إن “يد الإرهاب الأعمى وعصاباتهم تمتد مرة اخرى باتجاه  أبناء كركوك ‏من خلال استهداف القيادي في حركة الوفاق الوطني مسؤول محور الشمال مازن عبد الجبار أبو ‏كلل  الذي يعد واحدا من الأصوات التي عرف  عنها  الاعتدال والوسطية وحبه لجميع مكونات ‏كركوك”، مبينا أنه “في الوقت الذي نعلن فيه باسم أبناء المحافظة وأدراتها عن إدانتنا الشديدة نستنكر ‏هذا الفعل الإجرامي”.‏
واكد كريم ضرورة “العمل  لمحاربة الإرهاب وملاحقته لضمان الأمن والسلام لأهالي كركوك”، داعيا ‏إهالي كركوك الى “مزيد من التماسك والعمل المشترك  لمواجه  قوى الشر التي لا تريد الخير لنا ‏جميعا”.‏
وشهدت محافظة كركوك عقب حادثة اقتحام قوات الجيش العراقي في الـ23 من نيسان 2013، ساحة ‏اعتصام الحويجة غرب المحافظة والتي أسفرت، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من ‏المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، اضطرابات ومواجهات واسعة النطاق بين رجال العشائر ‏والقوات الحكومية في كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى، استهدفت قوات الجيش العراقي ‏والشرطة العراقية على حد سواء.‏
وتعتبر محافظة كركوك، التي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين ‏والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، فضلاً عن ‏كونها من بين أهم المناطق العراقية الغنية بالنفط، وتشهد خلافات مستمرة بين مكوناتها فضلاً عن ‏أعمال العنف شبه اليومية التي تطال المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة