6 أبريل، 2024 10:07 م
Search
Close this search box.

“الكاتب” ترصد .. مجاملات بين إيران ومصر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تستمر اللقاءات التي تجمع المسؤولين الإيرانيين والمصريين؛ ومؤخرًا تبادل وزيرا خارجية البلدين في إطار اللقاءات المتكررة المجاملات الدبلوماسية على “جنيف”، وتحدثا عن أهمية العلاقات الثنائية. بحسّب “صابر ﮔل عنبري”؛ في تقريره المنشور بقناة (الكاتب) على تطبيق (تلغرام).

وقبل ذلك تجاذبا رئيسا جمهورية البلدين أطراف الحديث على هامش اجتماعات القادة العرب والمسلمين؛ في “الرياض”، تشرين ثان/نوفمبر الماضي.

لماذا الجليد مازال يكسوا العلاقات “الإيرانية-المصرية”..

لكن لم تنجح كل هذه اللقاءات والوسّاطة العُمانية، في إذابة الجليد في علاقات البلدين، في حين جرى إحياء العلاقات مع “المملكة العربية السعودية” دون مثل هذه اللقاءات، وإنما فقط بوسّاطة صينية، حيث بدأت اللقاءات رفيعة المستوى بعد الاتفاق. لكن الوضع معكوس فيما يخص العلاقات “المصرية-الإيرانية”؛ حيث بدأت باللقاءات رفيعة المسّتوى وماتزال مستمرة، لكن دون إحياء العلاقات.

والسؤال: لماذا ؟.. الحقيقة أنه بخلاف المعارضة، وشروط بعض أركان السلطة في “مصر”؛ لإحياء العلاقات مع “إيران”، بما فيها جهاز المخابرات، إلا أن السبب الرئيس يمكن في معارضة “تل أبيب”، وبالتالي “واشنطن”، بسبب موقع “مصر” على الحدود مع “إسرائيل وغزة”.

أبحث عن إسرائيل وأميركا..

ولا يُخفى على أحد أن حصار “غزة” لا يقتصر فقط على الجانب الإسرائيلي، وإنما تلعب “مصر”؛ بإغلاقها معبر (رفح)، دورًا في هذا الحصار، لكن الحكومة المصرية ليست مسّتعدة؛ (سواءً بسبب سلطة “حماس” في قطاع غزة أو نتيجة الضغوط الإسرائيلية)، لفتح معبر (رفح) في هذه الحرب، حتى في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في “غزة”، والحدث الجدير بالتأمل في هذه الحرب أن الحكومة المصرية لا تسمح؛ (بعكس الماضي)، بدخول أي شيء إلى “غزة” دون رقابة وتفتيش إسرائيلي؛ (عن طريق معبر “العجوة” ثم العودة إلى معبر “رفح” بعد قطع مسافة: (200) كيلومتر).

وبينما تُنسّق الحكومة المصرية بهذا القدر مع “إسرائيل”، وتتجاهل فتح المعبر رُغم كل الاحتجاجات على المستوى الإقليمي والعالمي، فكيف تكون على استعداد لإحياء العلاقات مع “إيران” وتجاهل المعارضة والعقبة الإسرائيلية ؟..

معارضة السعودية والإمارات..

والمؤكد أن العقبة الثانية من منظوري؛ هي معارضة “الإمارات”، و”السعودية” أيضًا، فلولا مساعدات البلدين المالية لكانت الأزمة الاقتصادية المصرية الراهنة أسوأ وأصعب.

في المقابل؛ استأنفت “مصر” العلاقات مع “تركيا” بسّهولة، رُغم التناقض والتعارض على مدار العقد الماضي واحتدام التوترات بينهما، وزار الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، وقد كان من أشد النقاد للرئيس المصري؛ “عبدالفتاح السيسي”، العاصمة “القاهرة”، حيث كان الأخير في استقباله بالمطار.

لماذا ؟.. السبب الأهم هو الاقتصاد بخلاف انعدام العقبة الإسرائيلية. وقد حافظت البلدان خلال العقد الماضي على العلاقات الاقتصادية وتطويرها في بعض الأحيان، رُغم التوترات السياسية، لكن هذا المتغيّر معدوم في العلاقات “الإيرانية-المصرية”.

الاقتصاد وعودة العلاقات مع “أنقرة”..

والواقع أن الاقتصاد يلعب دورًا في المصالحة “المصرية-التركية”، فقد ارتبط الجانبان بمصالح اقتصادية ويُشّددان على تطويرها، لكن وبالنظر إلى أن افتقار العلاقات الخارجية الإيرانية للطبيعة الاقتصادية، حيث لا تقوم على محور الاقتصاد، فلم تتبلور بالأساس المصالح التي تُحفز الآخرين على تطوير أو إحياء أو تقوية العلاقات السياسية.

بخلاف ذلك؛ فإن بلورة مصالح اقتصادية حقيقة تجذب الأطراف الأخرى من المنظور السياسي؛ (في ظل العقوبات والتوترات الأمنية الإقليمية)، مكلف للغاية.

ناهيك عن أن إحياء العلاقات لا يكون عبر وقوع معجزة أو حدث خارق للعادة، ومن المحتمل بقوة للكثير من الأسباب أن يتوقف عمق العلاقات على هذا المستوى الذي هو عليه، لكن بغض النظر عن السبب الإسرائيلي والعوامل الإقليمية الأخرى، تتخوف “مصر” من تداعيات والتزامات إحياء العلاقات بشكلٍ رسّمي، والتي لن تترك احتمال للقيود الحالية على وصول “إيران” إلى داخل “مصر” والاقتراب من “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب