13 أبريل، 2024 1:01 م
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية تكشف .. معنى الانسّحاب من “غزة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

قرر الجيش الإسرائيلي في خطوة غير متوقعة، سّحب قواته بعد مرور (06) أشهر على اندلاع الحرب من جنوب “قطاع غزة”؛ لا سيما “خان يونس”، عدا لواء (ناحال) للحيلولة دون عودة اللاجئين إلى شمال القطاع. بحسّب تقرير “صابر ﮔل عنبري”؛ المنشور على قناة (الكاتب) على تطبيق (تليغرام).

وقبل ذلك كانت القوات الإسرائيلية قد انسّحبت من شمال “قطاع غزة”، ومع الأخذ في الاعتبار للانسّحاب من “خان يونس”، يمكن القول عن القوات الإسرائيلية لم تُعد موجودة بالقطاع، باستثناء انتشار قوات لواء (ناحال) وبعض عناصر الفرقة (162) في نقاط محدود في بعض المناطق السكنية شمال القطاع.

دلالة الانسحاب غامضة..

ومن العاجل اعتبار الانسّحاب من “قطاع غزة” بمثابة النهاية للهجوم البري الإسرائيلي، أو ما إذا كان ذلك مجرد تكنيك جديد أم لا، ذلك أن القوات الإسرائيلية التي كانت قد انسّحبت خلال الشهرين الماضيين من شمال القطاع، قررت العودة في بعض الحالات وتنفيذ عمليات، والنموذج الأبرز على ذلك كان تجديد الهجوم على مستشفى (الشفاء).

مع هذا فالانسّحاب البري في أجواء الحرب، ينطوي على معنى خاص في القاموس العسكري، وما إذا كان في إطار الاتفاق بين الطرفين المتصارعين أم لا، فلكل دلالة ومفهوم خاص. فإذا لم يكن الانسّحاب نتيجة اتفاق، فلابد من البحث في مدى تحقق الأهداف المرجوة بما يترتب عليه عدم الحاجة للبقاء في هذه المنطقة.

الهزيمة الإسرائيلية في “خان يونس”..

وتمتعت (حماس) بثقل عسكري في منطقة “خان يونس”، ويتركز الثقل الديموغرافي التاريخي لمؤيديها في شمال القطاع، كذلك يتواجد “يحيى السنوار”؛ الذي يُعد اعتقاله أو تصفيته أحد أهداف الحرب في “خان يونس”، كما قيل إن أغلب الأسرى الإسرائيليين موجودون بهذه المنطقة.

لذلك أغارت “إسرائيل”؛ قبل (04) أشهر، على جنوب القطاع وتحديدًا “خان يونس”؛ لكن حاليًا قرر الجيش الإسرائيلي الخروج من هذه المنطقة، دون تحرير الأسرى أو حتى اغتيال أو اعتقال “السنوار” وغيره من قيادات (حماس)، أضف إلى ذلك أن العمليات المركبة للواء (خان يونس)؛ جناح (حماس) العسكري، وما تلاه من القصف الصاروخي الذي استهدف المسّتوطنات الإسرائيلية بعد انسّحاب القوات، إنما يؤشر إلى فشل العمليات البرية على هذه المنطقة في تحيّيد ثقل (حماس) العسكري.

صعوبة اجتياح “رفح”..

هذا في ذاته يعكس أن الانسّحاب من “خان يونس” لم يقترن بتحقيق نجاحات، وفشل السّيطرة العسكرية والأمنية على هذه المنطقة، وأن القوات الإسرائيلية قد تعرضت على مدار (04) أشهر لهجمات شديدة من القوات الفدائية الفلسطينية.

وقد اعتبرت بعض وسائل الإسرائيلية، خروج القوات من جنوب “غزة” بمثابة توطئة للهجوم البري على مدينة “رفح”، إلا أن هذا الهجوم ينطوي على تعقيدات معينة ولذلك من المسّتبعد أن يحدث بهذه السرعة. فالهجوم المحتمل على “رفح” بعد تجربة “خان يونس” مسّتبعد أن يُحقق مخرجات عسكرية كبيرة للخروج من مأزق تحقيق أهداف الحرب، وأن التهديد بالهجوم هو (فعلًا) مجرد أداة للحصول على امتيازات.

لكن هذه العملية تحظى بالأهمية بالنسبة لـ”الكيان الإسرائيلي”؛ حيث تستطيع عبر هذا الهجوم فرض واقع جديد على امتداد حدود “قطاع غزة” مع “مصر”، وقطع الاتصال المحتمل بين “غزة” و”سيناء” والحيلولة دون دخول السلاح إلى القطاع، لكن المؤكد أن تجربة الحرب الراهنة تُثبت أن معظم الأسلحة المستخدمة في العمليات الفلسطينية محلية الصنع؛ مثل قذيفة (ياسين-105) المضادة للدروع، لكن هذا لا ينفى استخدام أسلحة غير فلسطينية في بعض الحالات.

المفاوضات والضغوط الأميركية..

مع هذا؛ ربما كان انسّحاب القوات الإسرائيلية من جنوب “غزة”، نتيجة تحركات سياسية ودبلوماسية سواء تبادل الاتصالات بين “واشنطن” و”تل أبيب”؛ وضغط “جو بايدن”، أو المفاوضات التي استضافتها “القاهرة”.

وبحسّب مصادر أميركية، فقد غلب التوتر على اتصال “بايدن” و”نتانياهو”، حيث حذر الرئيس الأميركي من تداعيات وخيمة حال الاستمرار في أسلوب إدارة الحرب الحالي.

كما أن الانسّحاب من “خان يونس” قد يُمهد لمفاوضات وقف إطلاق النار، ومن غير المسّتبعد في ضوء ضغط (حماس) على انسّحاب الجيش الإسرائيلي من “قطاع غزة” كأحد شروط الاتفاق، أن يكون قرار سّحب القوات أحاديًا دون اتفاق مع (حماس)، من ثم إن انسّحاب الجيش الإسرائيلي قد يكون مؤشر على اقتراب الحرب من نهايتها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب