9 أبريل، 2024 12:29 ص
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية تكشف .. “البطاقة الصفراء” التي لن تتحول للون الأحمر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

إحجام إدارة الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، عن استخدام حق النقد أو (الفيتو) ضد قرار “مجلس الأمن” رقم (2728)؛ بخصوص وقف إطلاق النار الفوري في “قطاع غزة”؛ يُعيد إلى الأذهان سلوك إدارة “باراك أوباما”، في كانون أول/ديسمبر 2016م؛ حيث لم يمنع الانتقاد الشديد لبناء المسّتوطنات الإسرائيلية في الأرض المحتلة، دون التصديق على قرار مجلس الأمن رقم (2334) بشأن وقف بناء المسّتوطنات في “الضفة الغربية والقدس الشرقية”. بحسّب ما استهل “صابر ﮔل عنبري”، تقريره التحليلي المنشور على قناة (الكاتب) على تطبيق (تليغرام) الإيرانية.

بطاقة صفراء لـ”نتانياهو”..          

إلا أن تعامل إدارة “بايدن” الأخير، يأتي في أوضاع مختلفة تمامًا، حيث ينطوي استخدام حق النقد ضد أربع قرارات سابقة لـ”مجلس الأمن”؛ بخصوص “غزة” على دلالات هامة، وأبرزها وأهمها النفور من “إسرائيل”، وانضمام جزء من “واشنطن” إلى الحملة العالمية لوقف الحرب الجائرة على “قطاع غزة”.

لكن التصديق على القرار الأخير بضوء أميركي أخضر، إنما يقتصر بالفعل على حد تحذير أو بطاقة صفراء من “بايدن” إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بعد نحو ستة أشهر من الدعم اللامحدود واللا مشروط لـ”الكيان الصهيوني” في هذه الحرب.

لماذا “البطاقة الصفراء” ؟

لكن لماذا البطاقة الصفراء ؟.. الحقيقة أنه منذ نهاية العام 2023م وبداية العام 2024م، برز بشّكلٍ تدريجي اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين حول أسلوب إدارة واستمرار الحرب، وتحول هذا الخلاف تدريجيًا إلى حالة من التوتر غير المُّعلن بسبب احجام الإدارة الإسرائيلية عن العمل بموجب التوصيات الأميركية، والتصديق الأميركي على قرار “مجلس الأمن” الأخير قد يكون إعلان للتوتر؛ حيث رحبت (حماس) بالقرار؛ بينما دانته “إسرائيل” واعترضت على تصّويت “الولايات المتحدة”.

على ماذا يستند إصرار “نتانياهو” ؟

وما دفع “نتانياهو” للاستمرار في الحرب متجاهلًا الاعتراضات الأميركية غير المُّعلنة؛ (والتي برزت للعلن خلال الأسابيع الأخيرة)، هو ثقته في أن إدارة “بايدن” لا تستطيع أو لا تُريد لأسباب مختلفة في ظل الضغوط الإعلامية والدبلوماسية، أن تتجاوز حدًا معينًا، وهي ترى نفسها مجبُّرة إلى الاستمرار في دعم “إسرائيل” بهذه الحرب.

ويبدو حاليًا أن اختلاف وجهات النظر الأميركية والإسرائيلية لم يُعد يتعلق بأسلوب الاستمرار في الحرب، وإنما يتضح من فحوى تصريحات المسؤولين الأميركيين، أن إدارة “بايدن” تسّعى نوعًا ما إلى إنهاء الحرب رُغم التأكيد المستمر على وقف مؤقت للنيران، وهو ما يعتبره “نتانياهو” وشركائه في اليمين المتطرف؛ نوعًا من إنهاء سلطتهم وانتصار الطرف المقابل، لا سيما في حال عدم تحقق الأهداف الإعلامية للحرب.

الخلاف “الأميركي-الإسرائيلي”..

وربما نشأ هذا الاختلاف من قناعة إدارة “بايدن”؛ بعد مرور ستة أشهر على الحرب، عدم قابلية تحقيق هدف الحرب؛ (تحرير الرهائن والقضاء على حماس)، من جهة، وأن استمرار الحرب وبخاصة الهجوم على “رفح”؛ (التي تأوي: 1.4 مليون لاجيء)، يوسّع دائرة المخاطر من تحول “إسرائيل” إلى كيان منبوذ عالميًا وإلحاق أضرار لا يمكن علاجها بمكانة هذا الكيان الدولية، لا سيما في العالم الغربي من جهة أخرى.

بخلاف ذلك يُمثل الاستمرار في الحرب مشكلة خاصة لـ”الولايات المتحدة” و”بايدن”، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

موقف لن يتعدى مرحلة “البطاقة الصفراء”..

مع هذا من غير المحتمل في الوقت الحالي أن تتجاوز إدارة “بايدن” استعمال البطاقة الصفر في الضغط على “إسرائيل”، والدخول في مرحلة تطبيق الضغط بالفعل مثل وقف شحنات السلاح الاستراتيجية، أو الضغوط الدبلوماسية.

وهذه القضية سوف تتسبب في مشاكل؛ خاصة للإدارة الأميركية. لذلك فالعُّزلة الإسرائيلية على الصّعيد الدولي لن تُحقق للفلسطينيين عائد في ظل استمرار الحرب، وفي الوقت نفسه لن يسّتجيب “الكيان الصهيوني” لقرار “مجلس الأمن”، لكن من المّستبعد أن تتجاهل بشكل كامل التحذيرات الأميركية المسّتترة في هذا القرار، وربما تتراجع بالفعل عن خطة الهجوم الواسّع على “رفح”، رُغم الاستمرار في غارات الكر والفر الجوية والمدفعية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب