21 ديسمبر، 2024 7:53 م

“الكاتب” الإيرانية تستقرأ .. رد “إسرائيل” المحتمل !

“الكاتب” الإيرانية تستقرأ .. رد “إسرائيل” المحتمل !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

منذ القصف الصاروخي الإيراني على “إسرائيل”، وبغض النظر عن تصريحات المسؤولين في الإدارات الإسرائيلية والأميركية، تابعنا أخبار ورسائل إعلامية متُعدد، ومعقدة، وهادفة، وبعضها متناقض، وغير متجانس، ومحير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأميركية نقلًا عن (مسؤولين غير معروفين)؛ وهذا في ذاته حالة مثيرة للاهتمام وجذابة بطريقتها الخاصة. بحسّب ما استهل “صابر گل عنبري”؛ مقاله التحليلي المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على (تلغرام).

رد إسرائيلي مرتقب.. ولكن !

والصورة المشتركة لتلك الرسائل هي استعداد “إسرائيل” للهجوم؛ لكن طبيعة الهجوم وتوقيته غير معروف حتى الآن وهذا طبيعي.

وعن توقيت الهجوم حال اتخاذ القرار النهائي، يمكن القول إن “إسرائيل” ربما تتحرك في الذكرى السنوية لعملية (طوفان الأقصى)؛ بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023م، لتطغى على ما يحمله هذا اليوم من ذكريات مريرة في ذاكرة الإسرائيليين.

ويُقال إن “إسرائيل” تسعى للقيام بهجوم: “كبير وحقيقي”، لكن لا تُريد أن يُفضي بالوقت نفسه إلى حرب شاملة؛ بحيث يقترن بعمليات متبادلة فيما بعد.

والحقيقة ما هذا الهجوم الذي يكون كبيرًا وحقيقيًا، ولا يستتبع بالوقت نفسه رد فعل “إيران” ؟.. وهل يعني ذلك أن الجيش الإسرائيلي يُريد بالتنسيق مع “الولايات المتحدة” تنفيذ هجوم “مؤثر” وينطوي على رسائل متعددة، ثم يتجاهل رد الفعل الإيراني على هذا الهجوم؛ بحيث تستمر هذه الجولة من الهجمات المتبادلة ؟.. في الحقيقة لا يمكن الإجابة على هذه الأسئلة.

أهداف إيرانية مرشحة للاستهداف الإسرائيلي..

وعلى مدار عدة أيام، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية عن عدة أهداف محتملة، بداية من المنشآت النفطية والنووية وحتى المواقع العسكرية. ومن غير الواضح حتى الآن إذا كانت “إسرائيل” سوف تُهاجم في هذه الجولة منشآت نفطية ونووية، لكن الواضح أنها في كل حملة، ربما تستهدف مواقع عسكرية وبخاصة مواقع الإطلاق الصاروخية، وذلك لسببين، الأول: أن الهجمات الإيرانية على “إسرائيل” كانت صاروخية ومن هذه المواقع.

الثاني: تُمثل الصواريخ والمُسيّرات رُكني العقيدة العسكرية الإيرانية، وإذا كان من المقرر الخوض في جولة من الهجمات المتبادلة، فالأغلب أن الهدف هو التأثير على ردود الفعل الإيرانية التالية، وكذلك استنزاف قدرة “إيران” من الصواريخ والمُسّيرات.

في الوقت نفسه؛ قد يشتمل الهجوم على إجراءات متعددة، بداية من القصف الجوي لهدف أو أهداف خاصة، حتى الهجوم السيبراني على المنشآت الحيوية بالنسبة للمجتمع. لكن من غير المستبعد أن يكون المقصود بالهجوم: “الكبير والحقيقي”؛ هو استهداف الجبهات الأخرى، بمعنى أن تنُفذ “إسرائيل” هجوم قوى متزامن على “سورية والعراق واليمن وغزة ولبنان”؛ في ذكرى السابع من تشرين أول/أكتوبر لخلق صورة عن: “حجم القوة”.

وفي هذا السيناريو قد يكون الهجوم على هذه الدول أوسع وأشمل من ضرب أهداف داخل “إيران” لخلق هذا التصور بحيث يُلقي بظلاله على موضوع الهجوم على” إيران”، والسيطرة نوعًا ما على رد الفعل الإيراني المحتمل.

وحال اتخاذ القرار النهائي بشأن تنفيذ هجوم عسكري على “إيران”، يجب أن نرى هل سيتم استخدام المقاتلات؛ لا سيّما من طراز (F-35) وهو ما يستلزم عبور المجال الجوي لعدد من دول المنطقة، أو صواريخ (أريحا) بعيدة المدى، وهو ما يعني أن يكون الهجوم محدودًا.

في كلا الحالتين وكما قيل سلفًا، ثمة احتمال بالدخول في موجلة من الهجمات المتبادلة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة