7 أبريل، 2024 6:57 م
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. صوت “ترامب” يصّدح !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

عُرف الرئيس الأميركي السابق؛ “دونالد ترامب”، بدعم “الكيان الإسرائيلي”، ورُغم التشّابه بينه وبين الرئيس الأميركي الحالي؛ “جو بايدن”، والذي قال: “أنا صهيوني”، لا يبدو إيديولوجي وإنما له أسباب أخرى، لكنه قام لصالح “إسرائيل” بأعمال كان يتجنّبها أسلافه من الرؤساء الأميركيين رُغم الاشتراك في الدعم الكامل والشامل لـ”الكيان الصهيوني”. بحسّب ما اسّتهل “صابر گل عنبري”، تقريره التحليلي المنشور على قناة (الكاتب) على تطبيق (تليغرام).

كان “ترامب” قد اتخذ قرارًا مثيرًا للجدل بخصوص نقل السفارة الأميركية إلى مدينة “القدس”؛ واعترف بها عاصمة رسّمية لـ”الكيان الإسرائيلي”، ووضع أساس “الاتفاق الإبراهيمي”، حيث يُريد “بايدن” البناء على هذا الاتفاق وتطبيع علاقات “تل أبيب” مع “الرياض”.

تصريحات مثيرة وملفتة..

وبغض النظر عن جذوره البروتستانتية وعروقه المسيحية اليمينية، كانت تهدف أغلب أعماله إلى كسّب أصوات التيار المسيحي الإنجيلي (أوانجليسم) والمسيحية الصهيونية، وافتتانه بتسجيل (الأعمال المهمة والاستثنائية) باسمه.

لكن “ترامب” نفسه؛ قبل أيام، أدلى بتصريحات جديرة بالتأمل مع (فوكس نيوز)، تختلف وتصريحاته السابقة؛ حيث طلب إلى صديقه؛ “بنيامين نتانياهو”، رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”، الانتهاء سريعًا من “حرب غزة” والعودة إلى عالم السلام.

كما وصف هجوم “إسرائيل”؛ على “غزة”: بـ”المرعب”، وأكد أنه ما كان ليسّمح بحدوث ذلك لو كان رئيسًا لـ”الولايات المتحدة”. في حين أنه كان قد أعلن قبل أسبوعين تقريبًا دعم الحرب الإسرائيلية على “غزة”، وقال أيضًا: “لو كنت رئيسًا للولايات المتحدة؛ لما قامت (حماس) بهجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر”.

أسباب تحول “ترامب” المفاجيء..

والسؤال: ما هي أسباب تحول “ترامب” المفاجيء ؟.. أن هذا مرتبط نوعًا ما بشخصيته المتناقضة، وكذلك تسجيل “إسرائيل” أرقام غير مسّبوقة في الحرب على “غزة” من حيث إبادة الأطفال، والنساء، والمراسّلين، وإتباع سياسة التجويع، والعقاب الجماعي للمدنييّن، وتسبّبت في مأزق كبير لأنصار “تل أبيب” في الغرب أمام الرأي العام، على نحو أجبر “تشاك شومر”؛ زعيم الأغلبية الديمقراطية في “مجلس الشيوخ” الأميركي، وكذلك “دونالد ترامب”؛ إلى القيام برد فعل ولو مرحّلي، واندفاع إدارة “بايدن” إلى توجيه انتقادات إعلامية حادة لـ”نتانياهو”.

لكن بغض النظر عن ذلك؛ يكتسّب موقف “ترامب” صبّغة انتخابية إلى حدٍ ما. فلقد تحول موقف “بايدن” وإدارته من دعم “الكيان الإسرائيلي”، إلى أحد أسباب تراجع شعبيته في “الولايات المتحدة”؛ لا سيما في الولايات الرئيسة في الانتخابات.

لذلك فإن تصريحات “ترامب” الأخيرة؛ (وإن كان من غير المسّتبعد أن يُصرح بعكسّها في المستقبل)، تهدف إلى تقوية وتدعيم موقفه الانتخابي في هذه الولايات وكسّب المزيد من الأصوات، لا سيما بين الأقلية العربية والإسلامية في “الولايات المتحدة”.

على كل حال؛ فاتجاهات الرأي العام في العالم الغربي التي لطالما عولت عليها “إسرائيل” خلال العقود الماضية، بصدد التحول ضد “تل أبيب” على خلفية الإبادة الجماعية الجائرة في “غزة”، على نحو دفع “شومر”؛ باعتباره أرفع مسؤول يهودي أميركي، للحديث عن تحول “إسرائيل” إلى قوة منبوذة عالمية.

لكن الطريف هو أنه بينما ينضم “ترامب”؛ لو مؤقتًا، إلى مجموعة منتقدي “إسرائيل”، لم يُعد “فلاديمير بوتين” و”روسيا”؛ ينتقد “إسرائيل”، خلال الأشهر الأخيرة، رغم الموقف المتشّدد من “تل أبيب” في بداية الحرب على “غزة”، رُغم اتخاذ مواقف غير مقصودة، وانتشار التقارير عن توتر العلاقات بين الجانبين.

لكن وكما قيل سابقًا، فإن امساك “بوتين” عن الكلام حاليًا ليس بلا سبب ويُثبّت أن انتقاداته في بداية الحرب نابعة في الغالب عن دوافع مرتبطة بالحرب الأوكرانية، ونوعًا من التواطؤ مع “نتانياهو”؛ إذ أن الأحداث غير الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة من الحرب على “غزة” أكثر مرارة وألمًا مما حدث في الأشهر الأولى من هذه الحرب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب