28 أبريل، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. شكوك حول زيارة قادة “حماس” إلى تركيا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

زار قادة (حماس) دولة “تركيا”؛ بدعوة من الرئيس “رجب طيب إردوغان”، حيث أثارت تلك الزيارة الكثير من التكهّنات حول بحث قادة (حماس) عن مكان جديد بعد الخروج من “قطر”، تحت وطأة الضغوط، لكن الحقيقة تسّتدعي البحث في هذه الزيارة من منظور وسيّاق آخر، على النحو التالي.. بحسّب تقرير “صابر گل عنبري”؛ المنشور على قناة (الكاتب) على تطبيق (تليغرام).

الضغوط الأميركية..

أولًا: لا يُخفى على أحد أن “قطر” تتّعرض لضغوط أميركية تهدف إلى تقديم امتيازات والضغط على (حماس)، وصولًا إلى اتفاق لتبادل الأسرى وفق الرغبة الإسرائيلية، لكن وفق (ملعوماتي عن مصدر مطلع بالمنطقة)؛ لم تبلغ هذه الضغوط حد الطلب بطرد قيادات (حماس)، ومن المسّتبعد أن تبلغ الضغوط هذه المرحلة، إذ أن طرد قيادات (حماس) إنما يعني فشل مفاوضات وقف إطلاق النار والوسّاطة القطرية التي تعترف “الولايات المتحدة” بأنه لا يمكن استبدالها، ولا تُريد أن تواجه المفاوضات هكذا مصيّر ولو مؤقتًا.

استفادة “إردوغان” من “حماس”..

ثانيًا: ترتبط زيارة قادة (حماس) بشكلٍ كبير بالسياسة الداخلية التركية، لا سيما بعد الانتخابات الأخيرة.

ذلك أن “إردوغان” كان قد أشاد بحركة (حماس)؛ قبل يومين من زيارة قادة الحركة إلى “تركيا”، وشّبه الحركة بالقوى الوطنية للنضال من أجل استقلال “تركيا”، وقال في تصريح غير مسّبوق أثار استياء (فتح) وحكومة السلطة الفلسطينية: “سوف نسّتضيف زعيم القضية الفلسطينية”.

هذه التصريحات غير المسّبوقة ترتبط بهزيمة حزب (العدالة والتنمية) في انتخابات المحليات الأخيرة، وأحد أهم أسبابها عزوف قطاع كبير من التيار المحافظ عن المشاركة في الانتخابات اعتراضًا على سياسات “إردوغان” بشأن الاستمرار في التجارة مع “إسرائيل” أثناء الحرب على “غزة”.

الطريف أن الحكومة التركية فرضت قيود على التجارة مع “تل أبيب” بعد الانتخابات. وعليه فإن أحد أسباب تصريح “إردوغان”، والاستضافة الحارة لقادة (حماس)، هو استّرضاء هذا القطاع المعترض على حزب (العدالة والتنمية).

ويمكن تفسّير وتقييّم تصريحات “إردوغان” الأخرى من نشأته على “القضية الفلسطينية” وتعلق قلبه بها.

الغضب من الموقف القطري..

ثالثًا: يبدو أن السبب الآخر وراء دعوة قادة (حماس) وزيارة وزير الخارجية التركي إلى “قطر”؛ قبيل نحو أسبوع، يتمثل في دعم “أنقرة” لـ”الدوحة” في التعامل مع هجمة اللوبي الصهيوني الشاملة ضد “قطر”.

وكانت “الولايات المتحدة” قد عرضت على اجتماعات المفاوضات التي احتضّنتها “القاهرة”؛ مجموعة من المقترحات، والتي رفضتها (حماس) لأنها تصّب في صالح “الكيان الصهيوني”، لكن يبدو أن الجانب المصري ضغط على (حماس) للقبول بالمشروع الأميركي، في المقابل لعب القطريون دورًا حياديًا وهو ما اعتبرته “تل أبيب” و”واشنطن” تدعيم لـ (حماس)، الأمر الذي أثار غضب واستياء الطيف المتشّدد الحاكم في “إسرائيل”، فضلًا عن اللوبي الإسرائيلي في “الولايات المتحدة”.

تلك الهجمة كانت سببًا في تلوّيح “قطر” بإعادة النظر في وسّاطتها بالمفاوضات.

هذا الموقف القطري يحمل ضمنيًا رسالة تحذير للأطراف الأخرى، تُفيّد بأن “قطر” سوف تُغلق ملف الوسّاطة حال استمرار هذه الهجمة، في المقابل أكدت “الولايات المتحدة” أنه لا يمكن الاستغناء عن الوسّاطة القطرية.

مما سبق؛ يتضح إصرار “واشنطن” على استمرار هذه الوسّاطة، والتي تسّتدعي استمرار وجود قادة (حماس) في “الدوحة”.

الموقف التركي من الحركة..

رابعًا: الملاحظة الأهم أن “تركيا” قبل الحرب؛ كانت محل الإقامة الثاني لقيادات (حماس)، وكان “إسماعيل هنية”؛ رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، كان يتنقل باستمرار بين “قطر” و”تركيا”، وكان في “إسطنبول” أثناء انطلاق عملية (طوفان الأقصى)؛ بتاريخ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023م.

لكن بعد الحرب ووسّاطة “قطر” كان وجوده بـ”الدوحة” أمرًا ضروريًا. وبالطبع غنّي عن القول، أنه بعد هجوم السابع من تشرين أول/أكتوبر واندلاع الحرب، أصاب القلق الحكومة التركية، ولم تكن تمّيل إلى دعوة واستضافة قادة (حماس) من الصف الأول، لكن بالنظر للأسباب سّالفة الذكر، وكذلك طول فترة الحرب، ربما وصلت “أنقرة” إلى قناعة بأن (حماس) ستبقى وأنها ربما تلعب مستقبلًا دورًا أكثر جرأة في ملف “غزة” و”فلسطين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب