13 نوفمبر، 2024 1:35 ص
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. الضجة في إسرائيل .. ورقة المعارضة الرابحة !

“الكاتب” الإيرانية ترصد .. الضجة في إسرائيل .. ورقة المعارضة الرابحة !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بلغت حصيلة الخسائر الإسرائيلية في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري؛ (11) قتيل، بينهم: (04) عسكريين في “الضفة الغربية”، التي تشهد حاليًا زيادة في العمليات الفلسطينية، عقب هجوم الجيش الإسرائيلي الواسع، وعدد (06) من الأسرى في “قطاع غزة”. بحسّب ما استهل “صابر گل عنبري”، تقريره التحليلي المنشور على قناة (الكاتب) على تطبيق (تلغرام).

وقد أثارت عودة جثث هؤلاء الأسرى موجة من الغضب والاستياء في المجتمع الإسرائيلي ضد “بنيامين نتانياهو”؛ رئيس وزراء “الكيان الصهيوني”.

انفجار داخلي في وجه “نتانياهو”..

وما زاد من استياء المعارضة؛ ما ورد بصحيفة (يديعوت أحرونت) العبرية، بخصوص أنه كان من المقرر الإفراج عن الأسرى الستة في تموز/يوليو الماضي؛ بموجب المقترح “المصري-القطري-الأميركي”، إلا أن تعنّت رئيس الوزراء الإسرائيلي حال دون التوقيع على المقترح.

ومن ثم دعت المعارضة إلى تظاهرات عارمة خلال الساعات المقبلة احتجاجًا على عزوف “نتانياهو” عن قبول اتفاق وقف إطلاق النار لقاء تحرير الأسرى، وكذلك تضغط على “اتحاد نقابات العمال” في “إسرائيل”؛ (هستدروت)، لإعلان العصيان المدني والإضراب العام. الأمر الذي دفع الاتحاد للمطالبة بإجراء جلسة طارئة لمناقشة هذه المسألة.

ورقة المعارضة الرابحة..

على صعيد آخر؛ تصاعدت وتيرة الخلافات بين الأجهزة الأمنية ووزير الدفاع الإسرائيلي من جهة، و”نتانياهو” واليمين المتطرف من جهة أخرى، وأصدر “يوآف غالانت” بيانًا يُدين قرار الحكومة بشأن استمرار احتلال الشريط الحدودي بين “مصر” و”غزة”؛ (محور فلادلفيا)، وطالب بإلغاء هذا القرار فورًا والتوقيع على اتفاقية تبادل الأسرى.

لكن حجم المظاهرات ضد “نتاياهو” اليمين المتطرف، واستجابة “اتحاد نقابة العمال” للدعوة للإضراب العام، والشلل الاقتصادي قد تنقل الضغوط على “نتناياهو” إلى مستوى جديد ويُزيد من صعوبة قدرته على تحمل هكذا وضع. ومن ثم فإن قرار (هستدروت) قد يكون ورقة المعارضة الرابحة.

تضعف موقف “حماس”..

والمؤكد أن عودة الأسرى أموات غير أحياء ينطوي على وجهين، الأول: أداة ضغط تُضعف موقف (حماس) بشأن الحصول على امتيازات لقاء الأسرى.

وثمة مئة أسير إسرائيلي حاليًا داخل “قطاع غزة”، ومن غير الواضح عدد الأحياء منهم. وتتركز ضغوط المعارضة حاليًا، وكذلك المتظاهرين، وبعض قطاعات الحكومة؛ وفي المقدمة وزير الدفاع، على توقيع اتفاق مع (حماس) بأسرع وقتٍ للحيلولة دون مقتل المزيد من الأسرى، لا سيما بعد مقتل عدد كبير من هؤلاء الأسرى نتيجة الضربات الإسرائيلية.

ووفق مصادر إسرائيلية، فقد لقى الأسرى الستة مصرعهم في تبادل لاطلاق النار؛ حيث انتبه حراس الأسرى إلى اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي من المنطقة، ومن ثم أطلقوا النار على الأسرى للحيلولة دون إحراز “نتانياهو” نصرًا كبيرًا بالعثور على الأسرى أحياء. لكن حتى الآن لم تصدر (حماس) أي بيانات بخصوص هذا الموضوع، إلا أن أحد قيادات الحركة اتهم الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتل الأسرى.

ولا يُخفى على أحد أن “أبو عبيدة”؛ المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة (حماس)؛ قد أعلن في وقتٍ سابق، أنه حتى لو بقي على قيّد الحياة ما بين: (05-10) أسرى، فإن مطالبنا لن تتغير.

وهذا التصريح قد يعني إمكانية أن تقوم (حماس) بنقل عدد من الأسرى المهمين (كالقيادات العليا)؛ إلى أماكن خاصة، بحيث يصعب وصول “إسرائيل” إليهم.

ماذا بعد ؟

الثاني: مقتل المزيد من الأسرى قد يقوض قدرة (حماس) على المسّاومة، مع الأخذ في الاعتبار إلى أن “نتانياهو” يُعارض بالأساس أي اتفاق.

ووفق محللين إسرائيليين فإن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى مقتل المزيد من الأسرى ولن يُساهم في تحقيق الأهداف الأخرى.

لم تنجح عمليات “الكيان الإسرائيلي”؛ خلال الأشهر الماضية، على “قطاع غزة”، رُغم الإبادة غير المسّبوقة وتدمير المنطقة بالكامل، في احتلال القطاع بشكل كامل أو القضاء على (حماس) أو حتى إجبار سكان القطاع على النزوح.

ومن المسُّتبعد أن تنجح هذه الحرب حتى لو استمرت عامًا آخر في تحقيق الأهداف الإسرائيلية. والمؤكد أن هذه الحرب ستنتهي يومًا ما، لكن لو لم تتحقق الأهداف السياسية والأمنية الإسرائيلية، فسوف تزداد أعباء وتداعيات انتهاء الحرب على هذا النحو بالنسبة لـ”الكيان الإسرائيلي” وشخص “نتانياهو”، ومن غير المُرجّح أن يطغى عليها الثمن الباهظ وغير المسبوق الذي دفعته “غزة” وتحولها إلى كومة من الركام.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة