“الكاتب” الإيرانية تحاول قراءة ملامح .. جحيم “دونالد ترمب” في غزة !

“الكاتب” الإيرانية تحاول قراءة ملامح .. جحيم “دونالد ترمب” في غزة !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بالأمس الأول هدد الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، الشرق الأوسط، بقوله: “إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 كانون ثان/يناير 2025م، وهو التاريخ الذي أعود فيه بفخر لمنصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم يدفع ثمنه الشرق الأوسط وكل المتورطين في هذه القضية”.

ووصف احتجاز الرهائن في “غزة”: بـ”الجريمة ضد الإنسانية”، متجاهلًا في الوقت نفسه الأوضاع غير الإنسانية في “غزة”، وجريمة الإبادة الجماعية التي أطلق عليها قبل أيام “موشيه يعلون”؛ وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، مصطلح: “التطهير العرقي”. بحسب ما استهل “صابر گل عنبري”؛ تحليله المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على تطبيق (تلغرام).

وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، عن شكره العميق للرئيس الأميركي المنتخب، وأثنى على تهديداته.

ملامح جحيم “ترمب”..

وفي الوقت الذي يُهدد فيه “ترمب” بفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط، أحال “نتانياهو” عمليًا المنطقة: “جحيمًا” قبل أربعة عشر شهرًا بإطلاق الحرب الأطول في تاريخ “إسرائيل” بهدف القضاء على (حماس) وتحرير الأسرى؛ وما تزال الحرب مستمرة حتى اللحظة بعد أنه فشل في تحقيق تطلعاته.

ومن غير المعلوم في أي مكان بالشرق الأوسط يسّعى “ترمب” لإشعال نيران الجحيم. هل المقصود حلفاء (حماس) بالمنطقة، أو فقط “غزة” التي تحتجز الرهائن.

على كل حال؛ “غزة” وشعبها ستكون بالتأكيد بؤرة: “الجحيم”، والذي سيشمل اغتيال قيادات (حماس) في “تركيا” و”قطر”، أو الضغط على هاتين الدولتين لطرد قادة (حماس).

“غزة” بين جحيم نتانياهو وجحيم ترمب..

والسؤال المطروح؛ ماذا سيفعل “ترمب” مع شعب “غزة” ؟ ماذا بقي من مصائب (تفوق الوضع الحالي الذي يُعانون)، بحيث يستطيع الرئيس الأميركي المنتخب أن يجلبها إلى هذه المنطقة الصغيرة ويُحيلها جحيمًا ؟ ذلك أن “جحيم نتانياهو” لا يقل عن القنبلة النووية، على ماذا حصل “نتانياهو” غير حكم “محكمة العدل الدولية”؛ بحيث يُريد “ترمب” تسليمه له عبر التهديد بفتح أبواب “الجحيم”.

الواضح أن الرئيس الأميركي المنتخب يُريد تحرير الأسرى سريعًا، وأن يُضيف هذا إلى إنجازاته؛ لكن أما وأن هذا لم يتحقق: بـ”جحيم نتانياهو” فمن المستَّبعد أن ينجح: “جحيم ترمب” في تحقيق ذلك.

وبغض النظر عن ذلك، فإن أرواح المواطن الغزاوي العادي لا تُمثل أي قيمة بالنسبة للرئيس الأميركي المنتخب وحلفائه الإنكليز، فإن هذا الجحيم يُهدد حياة الأسرى كذلك، وقد يتسبب في مقتل المتبقي منهم على قيّد الحياة، ومن المستَّبعد أن يبقى منهم أحد على قيّد الحياة؛ بحيث يتباهى “ترمب” بتحريره.

“حماس” وسلاح الرهائن..

لذلك ثمة حافزان قد يكونان سبب إطلاق الرئيس الأميركي المنتخب هذه التهديدات، الأول: علمه بأن “بنيامين نتانياهو”؛ سوف يوقّع قبل 20 كانون ثان/يناير 2025م، على صفقة تبادل الأسرى مع (حماس)، ولذلك يُخطط منذ الآن للإيعاز بأن هذا الاتفاق جاء نتيجة تهديداته.

الثاني: الضغط على (حماس) للتخلي عن مطالبها لوقف الحرب وانسحاب “إسرائيل” من “غزة”. إلا أن “جحيم نتانياهو” لم يُفلح حتى الآن في اقناع (حماس) بالتخلي عن مطالبها، ولذلك من المستَّبعد أن ينجح تهديد “ترمب” في ذلك.

على كل حال، فالتوصل إلى اتفاق في “حرب غزة” مع وقف مؤقت لإطلاق النار، ودون إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية منها، سيعني لقاء جحيمي: (نتانياهو-ترمب)، بعد إطلاق سراح الرهائن في “غزة”، ولهذا السبب قد تُفضل (حماس) الذهاب إلى تلاقي جحيمي: (نتانياهو-ترمب) الإبقاء على الرهائن.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة