20 مايو، 2024 6:43 ص
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية تبحث عن إجابة .. هل “ترامب” بصّدد العودة ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

انتهت في (الثلاثاء الكبير) الانتخابات التمهيدية في “الولايات المتحدة الأميركية”، لتحديد هوية المرشح الذي سيُمثّل كلاً من الحزبين (الجمهوري) و(الديمقراطي) في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالنظر إلى نتائج “دونالد ترامب” و”جو بايدن”؛ فقد اتضحت تقريبًا مهمة كلا المرشحين الجمهوري والديمقراطي، وقد بدأ كلاهما منذ الآن استعداد المنافسة في انتخابات تشرين ثان/نوفمبر 2024م، وتحّولت الانتخابات التمهيدية إلى ساحة للدعاية والمنافسات الانتخابية. بحسّب ما استهل “صابر ﮔل عنبري”؛ تقريره المنشور على قناة (الكاتب)؛ على تطبيق (تليغرام).

من سيفوز بالرئاسة الأميركية ؟

والسؤال المطروح حاليًا داخل “الولايات المتحدة” وخارجها؛ من سيفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة ؟.. من الواضح أن الانتخابات الأميركية المقبلة ستكون الأكثر إثارة للجدل؛ كونها المرة الأولى التي يتنافس فيها رئيسين؛ (الحالي والسابق)، وقد عقد “ترامب” العزم للانتقام من خسارة العام 2020م؛ بحيث يأخذ من “بايدن” الدورة الرئاسية التي سّبق وأخذها منه.

ويتمتع كلا الشخصين بمميزات شخصية خاصة، تميّزهما عن الرؤساء الأميركيين السابقين. و”بايدن” حتى الآن هو الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ “الولايات المتحدة” ويعتزم البقاء في هذا المنصب مدة أربع سنوات أخرى، بينما لا يتمتع بقوة بدنية أو قدرة عالية على التركيز؛ حيث أثارت حركاته الغريبة الشكوك حول قدراته البدنية على قيادة “الولايات المتحدة” خلال السنوات الأربع المقبلة.

من جهة أخرى؛ فإن “ترامب” هو الرئيس الأكثر إثارة للجدل في تاريخ “الولايات المتحدة”، يواجه بسبب سلوكياته الغريبة والفريدة، هذا الكم من الاتهامات والبالغ؛ (91 اتهام في أربع ملفات قضائية)، وهذه مسألة غير مسّبوقة بالنسّبة للرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للانتخابات.

من أعراض شيخوخة النظام السياسي..

هذه المشكلات تضع “بايدن” و”ترامب” في موقف غير عادي من منظور المصّوت الأميركي، ومؤخرًا أثبت: (60%) من المشاركين في استطلاع (AP-NORC)؛ عدم أهلية كلا الشخصين من منظور القدرة الذهنية على التصدي لأرفع منصب في “الولايات المتحدة” باعتبارها قوة عالمية كبرى.

على كل حال؛ وقع الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأميركية على اسم: “ترامب” و”بايدن”، حيث أن مشاركتهما في السلطة من أعراض شيخوخة النظام السياسي، والذي اتضح بصعود “ترامب” ثم لم يجد معارضوه سوى “بايدن”، فسّاعدوه على اقصاء “ترامب”، وحاليًا ومع وجود اتجاه حتى بين طيف من الديمقراطيين لا يرغب في ترشيح “بايدن”؛ المسُّن عن الحزب بسبب ما يُعاني من مشكلات بدنية، لكن لا مفر عن القيام بهذا العمل للحيلولة دون عودة “ترامب”.

الضعف الأميركي قادم..

والملاحظة الأهم لو كان وجود “ترامب” في السلطة، باعتباره شخصية مثُّيرة للجدل، وكذلك “بايدن” بهذا العمر، في دولة تفتقر إلى هيكل السلطة المنهجي، لكانا سببًا في انهيار هذا البلد، وهو ما لم يحدث في “الولايات المتحدة”، ويجب البحث عن الأسباب في الهيكل القوي للسلطة في “أميركا”؛ والذي كان سببًا في الحفاظ على النظام القائم المرتبط بالنظام وليس الأفراد منذ العام 1776م وحتى الآن، وعلى عكس التصّورات لا تقتصر هذه المسألة بشكلٍ أساس على السيّادة العسكرية والاقتصادية الأميركية في العالم. وإنما وجود هذا الهيكل الذي يقوده فريق إداري قوي؛ لا سيما في المجال الاقتصادي إلى جوار “بايدن”؛ ساعده على تغطية مشكلاته، والسيّطرة على الأزمة الاقتصادية الناجمة عن (كورونا)، وتحسّين مؤشرات الاقتصاد الأميركي إلى حدٍ كبير.

مع هذا؛ فإن استمرار قيادة أفراد مثل “ترامب”، في ظل الثنائية القطبية الأميركية، قد يُضعف هذا الهيكل بشدة مع مرور الوقت.

“ترامب” في طريقه إلى البيت الأبيض..

ومع انتفاضة “ترامب” ومكانته الجيدة في استطلاعات الرأي الانتخابية مقارنة؛ بـ”بايدن”، يُزيد بالفعل من توقع نتيجة مارثون الانتخابات الأميركية، وبغضون الأشهر المقبلة قد تسببّت المتغيّر أو المتغيّرات المؤثرة لهما أو ضدهما في إحداث تغيّرات جادة.

على سبيل المثال؛ فإن صدور حكم قضائي ضد “ترامب” قبل الانتخابات، أو تعرض “بايدن” إلى مشكلة جسّمانية حادة في ضوء حالته البدينة الحالية، قد يُغيّر موقف كلاهما.

والبارامترات المؤثرة في الانتخابات الأميركية المقبلة هي الاقتصاد، والطاقة، والهجرة، مشكلات الحدود، والقضايا الاجتماعية مثل الإجهاض، وغيرها من القضايا كالحرب على “غزة”.

ودعم “بايدن”؛ مؤخرًا لـ”الكيان الصهيوني”، في الحرب على “غزة”، كان سببًا في عدم تصّويت أكثر من: (100) ألف ديمقراطي لصالح “بايدن” في الانتخابات التمهيّدية.

لكن يبقى الاقتصاد أهم العوامل الانتخابية. مع هذا فإن عودة “ترامب” إلى السلطة، قد يُزيد من اضطراب أوضاع الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك أن سياسته حيال “إيران” لا تحتاج إلى شرح.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب