14 نوفمبر، 2024 11:04 ص
Search
Close this search box.

“الكاتب” الإيرانية تبحث الإجابة .. لماذا لم يذهب “بزشكيان” إلى قمة الرياض ؟

“الكاتب” الإيرانية تبحث الإجابة .. لماذا لم يذهب “بزشكيان” إلى قمة الرياض ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

أوضح الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي؛ “محمد بن سلمان”، أنه لن يستطيع المشاركة في قمة قادة الدول العربية والإسلامية بـ”الرياض”؛ لمناقشة أوضاع الحربين على “غزة ولبنان”، بسبب: “تراكم المشاغل بالدولة”، وأنه سيقوم بإيفاد النائب الأول؛ “محمد رضا عارف”، للمشاركة بالقمة. بحسّب “صابر ﮔل عنبري”؛ في مستهل تحليله المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على تطبيق (تلغرام).

بخلاف ذلك لم يُشارك وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، في القمة، وأوفد المساعد القانوني والدولي لـ”الخارجية الإيرانية” نيابة عنه.

أسباب عدم حضور “بزشكيان”..

وبينما لم يُسافر الرئيس ووزير خارجيته إلى “الرياض”، حضر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية؛ الفريق الأول الركن “فياض بن حماد الرويلي”، إلى “طهران”، والتقى نظيره الإيراني.

وقد أثار غياب الرئيس عن “قمة الرياض”، أسئلة هامة عن الأسباب، وهل طرأت مشكلة على علاقات البلدين، أم أن هناك سبب آخر ؟ ويبدو أن عدم المشاركة لا علاقة له بالعلاقات الثنائية، ومن المحتمل بقوة أن اتصال الرئيس بولي العهد السعودي كان يهدف بالأساس إلى إزالة سوء التفاهم. وفي هذه الاتصال أكد الطرفان، حسبّما نشر موقع الرئاسة الإيرانية، على متانة العلاقات الثنائية.

والحقيقة أنه لطالما حثت “إيران”؛ الدول الإسلامية، إلى توحيد المواقف، وإقامة مؤتمر دول التعاون الإسلامي بخصوص “غزة” ثم “لبنان”، ومن غير المستبعد في هكذا وضع أن يكون انشغال الرئيس هو السبب الذي حال دول السفر إلى “السعودية” والمشاركة في القمة الحالية.

والسؤال: ما هو سبب عدم مشاركة “بزشكيان” في هذه القمة ؟ لا سيما وأن “إيران” كانت الداعي إلى هذه القمة، ويبدو أن وزير الخارجية الإيراني في زيارته الأخيرة إلى “الرياض”، كان قد دعا مجددًا إلى إقامة جلسة لقادة “منظمة التعاون الإسلامي”.

من مقترح إيراني إلى مبادرة سعودية..

وبينما تشمل قمة قادة “التعاون الإسلامي”، قادة الدول العربية كذلك، إلا أن “السعودية” بعد تلقي المقترح الإيراني، غيرت الاسم إلى “قمة قادة الدول العربية والإسلامية”، ويبدو أن ثمة أهداف خاصة من إقامة قمة متزامنة في قالب جلسة واحدة لقادة الدول العربية والإسلامية، أحدها تقديم القمة باعتبارها مبادرة سعودية.

أسباب حقيقية..

لكن يبدو أن السبب الرئيس وزراء عدم المشاركة الإيرانية على مستوى رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، هو القلق إزاء الاستفادة المحتملة للقمة في طرح وتمرير بعض المخططات والحلول التي تتنافى وسياسة “الجمهورية الإسلامية”؛ مثل “حل الدولتين” وغيره، إلى جانب انعدام الأمل في أن تُثمر هذه القمة بوقف الحرب، خاصة وأن قمة قادة الدول العربية والإسلامية تأتي عقب القمة الدولية؛ (التحالف لإنفاذ حل الدولتين)، بتاريخ 30 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وهو ما أثار على مدار الأسابيع الأخيرة، الكثير من الأسئلة والشكوك في بعض الأوساط الإقليمية، حول أهداف هذه القمة وانعقادها قبيل قمة قادة الدول العربية والإسلامية.

على سبيل المثال؛ أعرب البعض عن اعتقادهم بأن انعقاد قمة لوقف الحرب والإبادة مقدم على قمة “التحالف لإنفاذ حل الدولتين”، وأن “الرياض” سوف تتمكن بعد ذلك من متابعة قضايا أخرى بعد توقف الحرب.

إلا أن أسبقية قمة “التحالف لإنفاذ حل الدولتين” قد يكون في نفسه كاشفًا لأولويات “الرياض” في التعامل مع هذه الأزمة، واتباع سياسات معينة في هذا الصدد؛ لا سيما بعد عودة “دونالد ترمب” إلى “البيت الأبيض”، وانعدام تأثير المصالحة مع “طهران” حتى الآن.

على كل حال علينا أن ننتظر ونرى هل ستكون هذه القمة الجديدة لقادة الدول العربية والإسلامية، مختلفًا عن القمة السابقة لرؤساء التعاون الإسلامي ؟ وهل ستكون نتائجها خطوة فعالة وجماعية نحو وقف الحرب، أم أنها لن تختلف كثيرًا عنها ؟

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة