القوى السنية تعتبر سور بغداد رسما طائفيا لخارطة العراق

 القوى السنية تعتبر سور بغداد رسما طائفيا لخارطة العراق

 اعتبرت القوى السياسة السنية العراقية تشييد سور حول بغداد رسم لخارطة طائفية للعراق .. 
وقال تحالف القوى العراقية السنية ان تشييد سور حول بغداد وعزلها عن بقية محافظات العراق بذريعة حمايتها من الإرهاب  ماهو الا تغطية على الهدف الاساس منه وهو رسم خارطة طائفية للعراق.
وقال التحالف في  ختام اجتماع لهيئته السياسية برئاسة أحمد المساري رئيس الكتلة النيابية للتحالف “اننا في الوقت الذي نعرب عن قلقنا الشديد وتخوفنا المشروع من الأهداف المشبوهة التي تقف وراء تنفيذ ما يسمى بسور بغداد الأمني فأننا نعده بداية لمخطط خطير يرمي إلى اقتطاع أجزاء من محافظة الأنبار وضمها إلى محافظتي بغداد او بابل كمقدمة ﻹعادة رسم خارطة العراق على وفق اسس طائفية وعنصرية وبما يمهد الطريق لتقسيم البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة خدمة ﻷجندات خارجية معروفة “.
واشار التحالف في بيان صحافي عقب الاجتماع  “أن المبررات التي ساقتها الحكومة ﻷنشاء هذا السور تعبر عن عجز كامل للاجهزة الأمنية في فرض سلطتها لتحقيق الأمن والاستقرار وغياب كلي ﻷية رؤية او خطة امنية او جهد استخباري للتصدي للإرهاب والعصابات الإجرامية التي تعيث في ارض العراق فسادا من دون رادع او حساب”.
واعتبر ان “الأمن لا يتحقق بحفر الخنادق وإقامة الأسوار وتحويل المدن إلى سجون كبيرة لزيادة معاناة المواطنين والحاق الضرر بمصالحهم ولكن بتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الحقيقية وسن القوانين التي تضمن لكل ابناء البلد العيش بأمن وسلام وطمأنينة على قدم المساواة وحسب ما نص عليه الدستور”.
وأكد وجود حلول اخرى يمكن ان تلجأ اليها الحكومة لمعالجة عجزها الامني “فالحماية يجب ان تتوفر لكل المحافظات والمدن العراقية من اقصى العراق الى اقصاه وذلك لن يتحقق بحفر الخنادق وإعادة البلد الى عصر ما قبل الصناعة”.
 وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت الاثنين الماضي عن البدء بتشييد سور يحيط بغداد سيبلغ طوله 300 كيلومترا فيما سيتم حفر خندق الى جانبه بعرض ثلاثة امتار وستكون له 8 منافذ لحركة الخروج والدخول من اجل حماية بغداد من اي عمليات اختراق امنية. كما سيجري رفع جميع الحواجز الكونكريتية التي تقطع اوصال العاصمة واحيائها الداخلية بعد الانتهاء من انجاز السور الذي ستشيد عليه ابراج مراقبة بكاميرات حديثة. وتشير المعلومات الاولية الى ان كلفة المشروع ستبلغ حوالي 110 ملايين دولار حيث سيتم في تشييده استخدام الكتل الكونكريتية التي سترفع من بين احياء العاصمة والتي نصبت فيها بعد سقوط النظام السابق عام 2003 .
وتنتشر في العاصمة العراقية بغداد ومحيطها حاليا أربع فرق عسكرية للجيش وفرقتان لقوات الشرطة الاتحادية وافواج طوارئ واضيف لها بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش وتقدم التنظيم نحو العاصمة بغداد في حزيران (يونيو) عام 2014 وحدات من الحشد الشعبي قبل ان يتم تطهير محيط بغداد وتأمينه نهاية عام 2014 وبداية عام 2015 . 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة