دعا تحالف القوى السنية العراقية الى جعل محافظة ديالى المجاورة لايران منزوعة السلاح ووقف عمليات التغيير السكاني التي تتعرض لها..
وخلال مؤتمر صحافي لنواب تحالف القوى العراقية (السنية) في بغداد اليوم فقد دعوا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى تسلم مسؤولية الامن في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) المحاذية حدودها لايران بشكل مباشر واعلانها منزوعة السلاح. واكد النائب رعد الدهلكي خلال المؤتمر تعرض محافظة ديالى لما اسماها بهجة شرسة تستهدف السلم الاهلي فيها”.. محذرا مما اسماه “السلاح المنفلت خارج سلطة القانون كونه وجه اخر من الارهاب الداعشي الذي يستهدف الارض والانسان” على حد قوله. وكشف عن طلب قدمه التحالف لضمان حماية دولية للمحافظة بعد ان فشلت الاجراءات الحكومية بحفظ الاستقرار فيها .
ودعا الدهلكي العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة الى تولي مسؤولية الامن في محافظة ديالى بشكل مباشر لحين عودة الاستقرار اليها ونزع السلاح المنفلت خارج سلطة الدولة واعلانها منزوعة السلاح .. مشددا على ضرورة اعادة هيكلة الاجهزة الامنية وبنائها على اساس مهني ووطني بشكل يعيد التوازن وفق المادة التاسعة من الدستور.واكد النائب السني على ضرورة انهاء سياسة التغيير السكاني من خلال عودة العوائل النازحة لمناطقها خاصة وانه قد مضى اكثر من سنة ونصف السنة على تحرير مناطقها .
ومن جهته دعا النائب ظافر العاني محافظ ديالى مثنى التميمي الذي ينتمي الى منظمة بدر الشيعية الى الاتزان بتصريحاته والتحلي بروح المسؤولية .. وقال ان “الاتهامات المغلوطة ضد النائبة ناهدة الدايني (عضو التحالف) راح ضحيتها اثنان من اولاد عمها امس واستطاعت بشق الانفس ان تخرج عائلتها من انياب المليشيات . وطالب محافظ ديالى بان يكون محافظا لديالى وليس محافظا لعشيرته وان ينظر الى اهالي ديالى جميعا بعين الابوة.
معروف ان محافظة ديالى تعتبر عراقا مصغرا حيث يقطنها عراقيون من مختلف المذاهب والاديان والقوميات ويقطنها حوالي المليوني نسمة.
جلسة برلمانية لبحث الانهيار الامني في ديالى
وخلال جلسة لمجلس النواب العراقي فقد بحث رئيسه سليم الجبوري مع لجنة الامن والدفاع النيابية ضرورة الاسراع في تقديم تقرير بشان الاحداث الامنية في ديالى وما تشهده من احداث امنية في بعض مناطقها.
ودعا الجبوري القيادات الامنية في محافظة ديالى والمحافظ ونواب محافظة الى التواصل مع لجنة الامن والدفاع وتقديم تقرير لرئاسة المجلس بشأن تطورات الاحداث في المحافظة معلنا ترؤسه للجنة الخاصة بمتابعة الاوضاع والواقع الامني فيها منوها الى عقد جلسة لمتابعة الوضع الامني في العراق ومن بينه ديالى خلال الاسبوع المقبل.
وكانت المنظمة الاوروبية لحرية العراق قد اتهمت منتصف الشهر الماضي مليشيت مدعومة من ايران بممارسة عمليات تهجير للسنة في المحافظة داعية العبادي لوضع حد لتقاعسه عن مواجهتها وقال رئيس المنظمة إسترون إستيفنسون ان تقارير مروعة تتوارد الى خارج العراق عن أعمال تطهير ومذابح منظمة وإعدام المواطنين السنة في محافظة ديالى وتفجير المساجد السنية وبخاصة في قضاء المقدادية الذي يقطنه حوالي نصف مليون مواطن.
وعبر عن الاسف لان الحكومتين العراقية والاميركية لزمتا الصمت في مواجهة هذه الأعمال الوحشية التي ترتكبها الميليشيات التابعة لإيران والتي تعمل تحت قيادة هادي العامري رئيس منظمة بدر قائد الحشد الشعبي للفصائل الشيعية المسلحة لمواجهة تنظيم “داعش”.
وتؤكد مصادر عراقية تحدثت الى “أيلاف” ان السلطات الايرانية تسعى بالتعاون مع المليشيات المتعاونة معها في العراق لافراغ المناطق السنية المحاذية لايران بشرق العراق من السنة وتغيير تركيبتها السكانية الى شيعية تحت مزاعم ضمان امن ايران.