8 أبريل، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

 القوات العراقية تعيد بعد قتال فرض سيطرتها على سجن تكريت

Facebook
Twitter
LinkedIn

فرضت القوات العراقية اثر معركة استمرت لساعات فجر اليوم سيطرتها على سجن مدينة تكريت الشمالية الغربية الذي كان كان خاضعا لمسلحي القاعدة منذ الليلة الماضية ويحتفظون برهائن بينهم مدير السجن وسط طلعات لطائرات عمودية في اجواء المدينة التي فرض عليها حظر للتجوال وبين النزلاء 55 محكوما بالاعدام ومصادقا على احكامهم وينتظرون تنفيذها بهم. 

وقال مواطن في المدينة (180 كم شمال غرب بغداد) مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين اليوم الجمعة ان قوات قادمة بغداد ضمن تشكيلات مايعرف بالفرقة الذهبية التابعة لمكتب القائد العام لقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي واخرى من مدينة سامراء القريبة هاجمت المسلحين الذين كانوا ينتشرون في محيط السجن ويتواجدون على بواباته وابراجه. وقال ان تبادلا كثيفا لاطلاق الرصاص وتفجيرات كانت تسمع في ارجاء المدينة فجرا فيما كانت الطائرات العمودية تحلق فوق السجن الذي يضم 350 نزيلا معظمهم من مسلحي القاعدة وبينهم محكومون بالاعدام. واوضح ان بعض ابراج السجن مازالت تحت سيطرة المسلحين الذين تتعامل معهم القوات الامنية للتخلص منهم او ارغامهم على تسليم اسلحتهم وانفسهم. 
واشار الى ان اخر حصيلة لخسائر الهجوم تشير الى مقتل 16 عسكريا عراقيا واصابة حوالي 50 اخرين بجروح ومقتل 11 نزيلا واصابة حوالي 40 اخرين فيما لايزال 93 آخرين هاربون بينما القي القبض على حوالي 56 اخرين. وقد تم اليوم اقالة مدير شرطة تكريت اللواء عبد الكريم الخزرجي وتعيين اللواء غانم القريشي بدلاً عنه .
ودارت ليلة امس مواجهات مسلحة في شوارع المدينة بين المسلحين وبينهم نزلاء في سجن المدينة تم اطلاقهم اثر الهجوم على السجن الذي فرضوا سيطرتهم عليه واصابوا وقتلوا 27 حارسا ورجل امن بينهم مدير السجن حيث نقلوا الى مستشفى المدينة وحالات بعضهم خطيرة. واكد هذا المواطن ان الطائرات المروحية تحوم الان في سماء المدينة موضحا ان المسلحين اصابوا مدير شرطة تكريت ومدير السجن العميد ليث السكماني برصاصتين واحدة في العمود الفقري والاخرى في البطن فيما نقل 27 شخصا مصابا الى مستشفى المدينة التي فرض عليها حظر للتجوال.
وكان مسلحون هاجموا مساء امس سجن تكريت المركزي الذي يضم مسلحين للقاعدة وبينهم محكومون  بالاعدام واشتبكوا مع حراسه وقتلوا واصابوا 27 منهم بينهم ضابط بعد اشتباكات دارت داخل السجن ومحيطه مما ادى الى هروب حوالي 200 من نزلائه بينهم عدد ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بهم . 
فقد اقتحم المسلحون السجن بعدما فجروا عند مدخل السجن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان وقتلوا 12حارسا بينهم ضابط كبير قبل ان يفرضوا يطرتهم على السجن. وقد سارعت السلطات الى فرض حظر منع التجوال في مدينة تكريت وفرضت اجراءات امنية مشددة على مناطقها فيما ارسلت تعزيزات مسلحة الى السجن ومحيطه.
وقد نجح المسلحون في اقتحام السجن بعدما قتلوا حراسا ثم دارت اشتباكات داخله مما مكن 200  من نزلائه من الهروب. وعلى الفور انتشرت قوة مشتركة من الجيش وشرطة مكافحة الشغب في منطقة الحادث وفرضت حظرا للتجوال في مدينة تكريت والقرى والنواحي التابعة لها ، وايضا قامت باغلاق المداخل والمخارج الرئيسة. وقد حدثت مواجهات مسلحة بين القوة الامنية المشتركة وبين السجناء الهاربين المتواجدين في منطقة المئة دار القريبة من سجن التسفيرات  كما ان مواجهة مسلحة اخرى حدثت داخل مبنى السجن بين السجناء المتبقين والذين لم يحالفهم الحظ بالهروب وبين شرطة مكافحة الشغب بعد استحواذهم على بعض الاسلحة الرشاشة العائدة الى حراس السجن.  
ويضم سجن التسفيرات في تكريت أكثر من350 نزيلا بينهم محكومون بالإعدام بعد أن كان العدد يقترب من 900 نزيل قبل أن تقرر السلطات توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب اندلعت خلال العام الماضي . وشهد السجن التسفيرات في تكريت في نيسان (ابريل) الماضي إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفره نزلاء كما شهد في آذار 2(مارس) عام 2011 أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بجروح بينهم ضابط كبير.
كما شهد السجن ايضا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة بغداد بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.
يذكر أن العديد من السجون المنتشرة في مختلف المحافظات شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين بقضايا”الإرهاب” حيث أعلنت وزارة العدل في الخامس من أب (اغسطس) الماضي عن إحباط محاولة لهروب نزلاء من سجن بغداد المركزي غرب العاصمة من خلال نفق حفره النزلاء فيما اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب وسط بغداد التابعة لوزارة الداخلية، في نهاية تموز (يوليو) الماضي بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين بجروح متفاوتة فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تطهير مبنى المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط خمسة أحزمة ناسفة.
 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب