افاد مصدر في وزارة الداخلية ، اليوم الجمعة، بأن القوات الامنية اغلقت الشوارع المحيطة بساحة التحرير، وسط بغداد، أبرزها شارعا السعدون وابو نؤاس وجسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، استعداداً للتظاهرات التي ستشهدها العاصمة بغداد.
وقال المصدر إن، القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، كالسعدون وابو نؤاس والنضال والطريق الرابط من سريع محمد القاسم وحتى ساحة الطيران، إضافة إلى جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن، القوات الأمنية انتشرت بشكل مكثف في محيط ساحة التحرير، مشيراً إلى أن، تلك الإجراءات جاءت استعداداً للتظاهرة التي دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
يشار الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، امس الخميس، المتظاهرين إلى مواصلة تظاهراتهم والصمود بوجه الفساد “سواء بقي بينهم أم قتل”، ووصف المتظاهرين بـ”خير أمة خرجت للإصلاح وخير ناصر للعراق”، فيما أبدى ثقته بهم “بمقاومة الفساد في ساحات التظاهر غدا”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، الأربعاء (9 آذار 2016)، أنصاره إلى التظاهر في ساحة التحرير يوم الجمعة المقبل بدلاً من أبواب المنطقة الخضراء، ودعا إلى إعطاء فرصة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لإكمال إصلاحاته، شدد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم حمل أسلحة فيها.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طمأن، الثلاثاء (8 آذار 2016)، البعثات الدبلوماسية والسفارات في المنطقة الخضراء بـ”استثناء المحتل” (بريطانيا وأميركا) بـ”عدم الاعتداء عليها في حال اختار الشعب الدخول للمنطقة”، وعد “التعدي على البعثات تعدياً عليه كونه يرفض ذلك رفضاً قاطعاً”، وفيما أكد أنه “خيّر سفارتي المحتل بين السكوت أو الانسحاب من تلك المنطقة”، خاطب المتظاهرين “انتظروا قراراً آخر في حال تدخلت سفارات الاحتلال بالشأن العراقي بصورة سلبية”.
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم السبت (5 من آذار 2016)، إلى الاستمرار بالتظاهرات في العاصمة بغداد بحضور أهالي جميع المحافظات، واتهم حلفاء رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في التحالف الوطني الذي وصفه بـ”التخالف” بتأييده بـ”منع التظاهر أمام المنطقة الخضراء” والسعي “لتعطيلها وكتم الصوت العراقي الحر”، وفيما أكد أن اللجنة المستقلة “أوشكت على الانتهاء من تقديم أفراد الكابينة الوزارية من التكنوقراط ليصوت عليها مجلس النواب، شدد على أن الشعب العراقي “ملزم بالدفاع عن العراق وسيادته وأمنه وإصلاحه” في حال عدم تصويت البرلمان على الوزراء الجدد.
وكان الآلاف من أتباع التيار الصدري تظاهروا، يوم الجمعة،(4 من آذار 2016)، قرب بوابة المنطقة الخضراء، وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، فيما أكدوا أن حواجز المنطقة والتحصينات الأمنية لن تحول دون اقتحامها في حال دعا الصدر لذلك.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم الاثنين الـ(29 من شباط 2016)، إلى تظاهرة “حاشدة” على أبواب المنطقة الخضراء في بغداد، وأمام مجالس المحافظات، يوم الجمعة، وخول لجنة تضم خمسة أشخاص لتحديد وقت التظاهرة، فيما أكد ضرورة أن تتسم التظاهرة بـ”السلمية والغضب”.
وكان مئات الآلاف من انصار التيار الصدري تظاهروا، الجمعة، (الـ26 من شباط 2016)، في ساحة التحرير، وسط بغداد، بحضور زعيم التيار مقتدى الصدر، دعماً لمبادرته الإصلاحية، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وقدم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في (الـ19 من شباط 2016)، قائمة بأسماء شخصيات عراقية مستقلة تكون مهمتها تشكيل لجنة لاختيار الكابينة الوزارية الجديدة، محذراً من أن عدم قبول الكتل السياسية بالمقترح ستليه “خطوات أخرى”.
يذكر أن زعيم التيار الصدري، أطلق، في (الـ13 من شباط 2016)، مشروعاً للإصلاح في البلاد يتضمن أربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط “بعيدة عن حزب السلطة والتحزب” برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و”فريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته”، وفيما أكد على ضرورة ترشيح اسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ”سحب الثقة” من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.