القمح يُحرق في كربلاء… والاستثمار يزهر في مصر: علي تومان الزاملي يروي القصة الكاملة

القمح يُحرق في كربلاء… والاستثمار يزهر في مصر: علي تومان الزاملي يروي القصة الكاملة

كتابات / بغداد – القاهرة
في واقعةٍ تكشف حجم ما يواجهه المستثمر الوطني من بيروقراطية وتنكيل، وتفضح هشاشة العلاقة بين الدولة ورأس المال المنتج، قرر رجل الأعمال العراقي المعروف علي تومان الزاملي نقل استثماراته الزراعية الكبرى إلى جمهورية مصر العربية، عقب فضيحة مدوّية تمثّلت في رفض وزارة التجارة العراقية استلام ٤٠٠٠ طن من محصول الحنطة الوطني، رغم صدور قرار قضائي يُلزمها بذلك.

القضية التي هزّت الرأي العام، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ، بدأت بعد أن ضخ الزاملي أكثر من 30 مليون دولار في مشاريع زراعية استراتيجية شملت عشرات الآلاف من الدونمات في محافظة كربلاء، بهدف دعم الأمن الغذائي الوطني وتقليل الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، خاصة من دول تشهد اضطرابات جيوسياسية كسلاسل توريد أستراليا وأوكرانيا.

الحنطة… تنتظر النار

لكنّ كل ما بُني من أمل وإنتاج وطني انتهى إلى العراء، بعدما امتنعت وزارة التجارة عن استلام المحصول المحلي رغم صدور حكم قضائي لصالح المستثمر، وواصلت رفضها لأكثر من شهر كامل، تاركة ٤ آلاف طن من الحنطة، أي ما يعادل ٤ مليارات دينار عراقي، تواجه مصير الحرق والإتلاف بسبب الإهمال الحكومي، تحت شمس الصيف اللاهبة في صحراء كربلاء.

اللافت أن قرار الزاملي بالانسحاب من السوق العراقية في هذا التوقيت، جاء بمثابة إنذار شديد اللهجة لبيئة الاستثمار المحلية، التي لم تعد – بحسب مراقبين – قادرة على حماية أبسط حقوق المستثمر، بل أصبحت طاردة للرساميل الوطنية، في وقت يتصاعد فيه الحديث عن خطط للاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي .

رابط تقرير الصحفي الاستقصائي حيدر الحمداني عن واقعة 4000 طن من الحنطة مهددة بالحرق او بالإتلاف .

https://www.facebook.com/share/v/165sz5LjnP/?mibextid=wwXIfr

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة