القمة العربية .. بغداد تستقبل أول الوفود والعلم السوري الجديد يرفرف وسط جدل مشاركة الشرع

القمة العربية .. بغداد تستقبل أول الوفود والعلم السوري الجديد يرفرف وسط جدل مشاركة الشرع

وكالات- كتابات:

مع تصاعد الاستعدادات الجارية لاحتضان “القمة العربية”؛ في العاصمة العراقية “بغداد”، يوم السبت المقبل الموافق 17 أيار/مايو الجاري، ازدانت شوارع العاصمة بلافتات الترحيب بالزعماء العرب المقرر وصولهم، في حين شوهدت أعلام الدول العربية، بما في ذلك العلم السوري الجديد، مرفوعة على جانبي شارع “مطار بغداد الدولي”، أحد أهم شوارع العاصمة.

يأتي ذلك وسط جدل سياسي وشعبي في “العراق” حول مشاركة الرئيس السوري؛ “أحمد الشّرع”، في القمة وحضوره بنفسه إلى “بغداد”.

وفي هذا السيّاق؛ أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية؛ “باسم العوادي”، لوسائل إعلام محلية، إن جميع الدول العربية أكدت حضورها حتى الآن، ولم يتم إبلاغ الحكومة بامتناع أي دولة عن الحضور.

وجاء تصريح “العوادي” ردًا على ما أعلنه رئيس حزب (المؤتمر الوطني)؛ “آراس حبيب”، الذي أكد في وقتٍ سابق من اليوم ذاته؛ امتناع “السعودية والكويت والإمارات” عن المشاركة في القمة.

أما بشأن مشاركة “سورية”، فما تزال غير محسّومة حتى الآن، فقد كشفت تقارير عراقية سابقًا، أن الرئيس السوري الانتقالي؛ “أحمد الشّرع”، طلب حماية أميركية لضمان مشاركته في القمة، دون أن يُصدّر حتى اللحظة أي اعتذار رسمي عن عدم الحضور.

ونقلت التقارير عن مصدر مطلع؛ فإن: “مشاركة الشّرع من عدمها ما تزال بيده”، مع إمكانية حضوره: “برعاية أميركية دون إعلان مسبَّق عن حضوره أو مواعيد رحلته”.

كما وجه “العراق” دعوات لحضور القمة إلى ممثلين عن “الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”، من بينهم وزير الخارجية الأميركي؛ “ماركو روبيو”، وممثلة “الاتحاد الأوروبي”، ورئيس الأمم المتحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، مع احتمال حضورهم أو إرسال من ينوب عنهم.

يُذكر أن دعوة “العراق” الرسمية؛ لـ”الشّرع”، أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا بين مؤيدٍ ومعارض، خاصة بعد لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، بـ”الشّرع”، المعروف: بـ”أبو محمد الجولاني”، قائد (جبهة تحرير الشام)، خلال لقاء سابق في “قطر”.

رغم ذلك؛ أوضح الخبير القانوني العراقي؛ “محمد جمعة”، لوسائل إعلام عراقية، أن “الشّرع” يتمتع حاليًا بحصانة كرئيس دولة، ما يمنع ملاحقته قانونيًا عن قضايا سابقة بموجب القوانين العراقية والدولية.

وقرر (الإطار التنسيّقي) تخّويل رئيس الحكومة بدعوة “الشّرع” لحضور القمة، مع عدم إعلان معارضة رسمية، رغم تصريحات بعض كتل (الإطار) برفضها مشاركة “الشّرع”، في حين اعتبر قادة آخرون مثل: “عمار الحكيم وهادي العامري”، أن دعوته تدخل ضمن البروتوكول الرسمي.

ومن المقرر أن تُعقّد “القمة العربية”؛ في “بغداد”، بتاريخ 17 أيار/مايو 2025، بحسّب إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، في شهر آذار/مارس الماضي.

ومن المؤمل أن يصل أول وفود “القمة العربية”، إلى العاصمة العراقية؛ “بغداد”، اليوم الأحد، على مستوى وفد “جامعة الدول العربية”، فضلًا عن المندوبين العرب الدائميين في الجامعة، استعدادًا لانطلاق أولى الاجتماعات الممَّهدة للقمة.

وقال السفير العراقي في “القاهرة” والمندوب العراقي الدائم بجامعة الدول العربية؛ “قحطان خلف الجنابي”، إن: “وفد الجامعة العربية والمندوبين الدائمين وموظفي الجامعة سيصّلون إلى بغداد؛ اليوم الأحد، لكي تبدأ الاجتماعات يوم غدٍ الإثنين؛ المتمثلة باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي”.

وبيّن أن: “الاجتماع غدًا سيُناقش جميع القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي ستُعرض على وزراء التجارة والاقتصاد العرب، والذين ستُصدّر عنهم مشاريع القرارات التي يُصادق عليها القادة العرب في قمتهم المرتقبة في 17 أيار/مايو”.

وتتهيأ العاصمة؛ “بغداد”، بشكلٍ كبير لاستقبال رؤساء ووفود (21) دولة لعقد “القمة العربية” الـ (34)؛ منذ تأسيس “جامعة الدول العربية”، وهي الرابعة التي تستّضيفها “بغداد” في تاريخها، فيما يتطلع العراقيون لأن تكون القمة بوابة لطرح مشاريع سياسية واقتصادية وجيوسياسية مهمة على سبيل التعاون العربي في المنطقة وفقًا للمتَّغيرات الإقليمية والدولية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة