17 أبريل، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

القمة الثلاثية بـ”دمشق” .. تستهدف تشكيل قوة عسكرية تمنع “أميركا” من إرسال قواتها لسوريا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في قمة هي الأولى من نوعها؛ استهدفت توصيل رسائل كثيرة، شهدت العاصمة السورية، “دمشق”، اجتماعًا ثلاثيًا، أمس الاثنين، ضم رؤساء أركان الجيش من “سوريا” و”إيران” و”العراق”، وجاء اللقاء في إطار البحث عن سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وذكرت صحيفة (الوطن) السورية؛ أن الاجتماع الثلاثي عقد في “دمشق” بين رؤساء الأركان التابعين للدول الثلاث، حيث أكدوا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من “إدلب” و”شرق الفرات” بأسرع وقت ممكن.

وأشارت وكالة (إرنا) الإيرانية إلى أن رئيس الأركان الإيراني، اللواء “محمد باقري”، وصل إلى “دمشق” للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لمكافحة الإرهاب.

ولدى وصوله، إلى “دمشق”، أكد اللواء “باقري”، بحسب (إرنا)، أن القوات الأجنبية المتواجدة على الساحة السورية، دون تنسيق مع الحكومة السورية، ستنسحب عاجلًا أم آجلًا.

ضرورة مغادرة القوات الأجنبية..

مضيفًا “باقري”: “إن هذه القضية سيتم التأكيد عليها خلال الاجتماع الثلاثي؛ بين إيران وسوريا والعراق، فمثلما تتواجد القوات الإيرانية بدعوة رسمية من الحكومة السورية، فإن تواجد قوات سائر الدول يجب أيضًا أن يكون من خلال التنسيق والإذن من الحكومة”.

وأشار إلى التواجد غير القانوني للقوات الأجنبية في “إدلب” و”شرق الفرات”، وقال: “على هذه القوات أن تغادر تلك المناطق بأسرع ما يمكن”.

محاربة الجماعات الإرهابية..

موضحًا “باقري”؛ أن الهدف من زيارته “سوريا”، هو المشاركة في الاجتماع الثلاثي بمشاركة كبار القادة العسكريين، من أجل التنسيق والتوصل إلى الاتفاقات اللازمة بشأن محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وقد جرى خلال السنوات الأخيرة تنسيق جيد للغاية بين “إيران” و”سوريا” و”روسيا”، وتضامن مع “محور المقاومة”، والذي أدى إلى تحقيق انتصارات باهرة في مواجهة الإرهاب، واليوم وإنطلاقًا من هذه الانتصارات، يتم تكريس السيادة والتقدم نحو تحرير ما تبقى من الأراضي السورية.

ولفت “باقري” إلى أن الوجود في الجبهات واللقاء مع المقاتلين، وخاصة في مناطق “شرق الفرات” و”الغوطة الشرقية”، هي من برامج زيارته إلى “سوريا”، فضلًا عن لقاءاته المنفصلة مع المسؤولين العسكريين السوريين والعراقيين، ومحادثاته بشأن مجالات التعاون بين القوات المسلحة الإيرانية مع نظيرتيها في “العراق” و”سوريا”.

وجود احتلالي..

وزير الدفاع السوري، “علي أيوب”، أكد على أن أي وجود عسكري لأي دولة كانت، من دون دعوة من الدولة السورية، هو “وجود احتلالي”، ويشير إلى أن “دمشق” ستتعامل مع هذه القوات إما بأسلوب المصالحات أو بتحرير الأراضي التي تسيطر عليها. كما يؤكد على أن “إيران” دخلت “سوريا” بدعوة من الجانب السوري وستبقى ما دامت الدولة السورية تطلب ذلك، على حد تعبيره.

وبعد لقائه رئيسي الأركان العراقي، “عثمان الغانمي”، والإيراني، “محمد باقري”، قال “أيوب”؛ إن الورقة الوحيدة المتبقية في أيدي الأميركيين وحلفائهم هي “قوات سوريا الديمقراطية”، (قسد)، مشيرًا إلى أن “دمشق” ستتعامل مع هذه القوات إما بأسلوب المصالحات أو بتحرير الأراضي التي تسيطر عليها بالقوة.

فتح معبر حدودي..

من جهتها؛ أعلنت “وزارة الدفاع العراقية”، في بيان، أن رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن “عثمان الغانمي”، وصل مساء أمس الأول، إلى “دمشق” على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماع رؤساء الأركان.

وأعلن “الغانمي” أن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين “سوريا” و”العراق”، واستمرار الزيارات والتجارة والمتبادلة بين البلدين.

رسالة لأميركا بشرعية وجود القوات الإيرانية في سوريا..

تعليقًا على القمة العسكرية الثلاثية، قال الخبير العسكري السوري، العميد “عبدالحميد سلهب”، إن اجتماع قادة وممثلي أركان جيوش “إيران” و”سوريا” و”العراق”، يأتي لوضع حد للفصائل الإرهابية المسلحة، كـ (جبهة النصرة) وتنظيم (داعش)، الإرهابيين.

مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا عالي المستوى ومستمر منذ بداية الأزمة بين الجيش العراقي والجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية، لوضع الخطط الكفيلة بالقضاء على (جبهة النصرة) و(داعش).

وأكد “سلهب” على أن هذه القمة هي رسالة واضحة إلى “أميركا” بأن القوات الإيرانية مرحب بها من الشعب السوري والحكومة الشرعية السورية، بعكس القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية التي تمثل عدوانًا على الدولة السورية.

تشكيل قوة عسكرية تمنع أميركا من إرسال قواتها..

من جانبه؛ أكد الخبير الإستراتيجي العراقي، “نجم القصاب”، أن الهدف من هذه القمة هو تأسيس قوة عسكرية بزعامة إيرانية لإيصال رسائل عديدة إلى “أميركا”، بعدم إرسال قوات عسكرية أو مستشارين إلى الأراضي السورية والعراقية.

ويرى “القصاب” أن هذا الاجتماع يُعد بمثابة نواة لتأسيس تحالف عسكري بقوة عسكرية، تقدر بأكثر من مائتي ألف مقاتل، يواجه “التحالف” الذي تدخل في “اليمن”، وتحاول “إيران” من خلاله أن تكون هي القوة العسكرية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.

مناورة عراقية..

وحول العلاقات “العراقية-الأميركية”، في ظل هذه القمة الثلاثية، أكد “القصاب” على أن هناك إحراج للحكومة العراقية التي تحتاج إلى “أميركا” في نموها الاقتصادي، ولكن ربما تكون مناورة من قِبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، مع “أميركا” من جهة؛ أو مع “إيران” من جهة أخرى.

كما أشار، في نهاية حديثه، إلى تولي هذه القوة العسكرية الثلاثية تأمين الحدود “العراقية-السورية”، والتي باتت مهددة لفترة طويلة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب