أصدر القضاء العراقي مذكرة جلب بحق النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني وفقاً للمادة 4 / إرهاب . وقال مكتب رئيس كتلة الاحرار الصدرية بهاء الاعرجي في بيان اليوم ان “ذلك جاء بناءاً على الشكوى التي طلب تحريكها رئيس كتلة الاحرار النيابية النائب بهاء الاعرجي وذلك بسبب تصريحاته التي تثير الطائفية “.
وكانت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في تصريحات النائب العلواني قد قررت في وقت سابق احالته الى الادعاء العام بسبب تصريحاته التي اعتبرها التحالف الوطني مسيئة في العراق وطالب اثرها رئاسة مجلس النواب برفع الحصانة البرلمانية عنه.
لكن العلواني اكد امس أنه ليس ضد الشيعة وانما ضد مخططات إيران الخبيثة وتدخلها في الشؤون العراقية الداخلية متحديًا من يتهمونه بالطائفية، حيث يجري تحقيق برلماني معه حول هذه التهمة وتقديم أي دليل على ذلك.
وأضاف النائب احمد العلواني الذي اثارت تصريحات له مؤخرًا حول احتمال تفجر حرب طائفية في سوريا والعراق ضد السنة، واستعداد هؤلاء لمواجهة هذه الهجمة، ردود فعل واسعة، أنه في الوقت الذي يحترق فيه العراق ويلاقي أبناء شعبه الويلات والمصائب، وفي وقت أصبح فيه عدد القتلى والأيتام ما لا يمكن إحصاؤه… في مثل هذا الظرف يخرج البعض “مدعياً بأنني تحدثت بكلمات تهديد ووعيد قاصداً بها جزءاً من أبناء بلدي وهذه هي التهمة الثانية إذ كانت الأولى قبل أشهر، والتي تم تفنيدها من قبل القضاء وفضح المفترين الذين لم يتمكنوا من تقديم دليل على دعواهم”.
وأضاف العلواني في بيان صحافي إن مثل هذه الأباطيل لن تثنيه ولن تجعله “يتردد ولو للحظة واحدة عن كشف المخططات والمؤامرات ولن توقفه عن فضح عمالة العملاء الذين تسببوا بإذلال هذا البلد وجعله حديقة خلفية أو ساحة لصراعات إيران مع خصومها الحقيقيين وغير الحقيقيين وجعلت منه مسلخاً لضحاياها ومعبراً لها تمرر من خلاله جميع وسائل القتل والفتك بشعوب المنطقة التي باتت تستهون جرائم المحتلين في القديم والحديث إذا ما قورنت بجرائمهم “.
ودعا النائب العلواني مَن أسماهم “كل العراقيين الشرفاء” وخصوصاً إلى أهله في الوسط والجنوب، لأن “يعيدوا النظر في من يدعون أنهم يمثلونهم، لأن أكثرهم قد أساؤوا إليهم قبل أن يسيئوا إلى أنفسهم عندما جعلوهم في خانة الميليشيات والولاء لإيران ومشروعها الطائفي”، كما قال .
وكانت هيئة رئاسة مجلس النواب قررت في التاسع من الشهر الحالي تشكيل لجنة للتحقيق مع النائب عن محافظة الانبار الغربية السنية احمد العلواني، بسبب تصريحات أدلى بها مؤخرًا ووصفت بالطائفية، وقال رئيس المجلس اسامة النجيفي إنه سيفتح تحقيقاً بالتسجيل الفيديوي للنائب العلواني وهو أحد قياديي قائمته “متحدون” مؤكداً أنه سيتخذ اجراءات بحقه اذا ما ثبت تحريضه على قتل مكون عراقي معين في اشارة إلى الشيعة.
وكان مقطع فيديو للعلواني قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلقي كلمة في معتصمي الرمادي الجمعة الماضي محذراً مما اسماه بمؤامرة ستنفذها المخابرات الإيرانية لتفجير مراقد شيعية في العراق وسوريا من اجل استفزاز الشيعة واشعال حرب طائفية مع السنة محذرًا من أن السنة سيقطعون رؤوس منفذي هذه الفتنة .
لكن العلواني رد قائلا إن ما تحدث به امام معتصمي الرمادي هي معلومات مؤكدة تشير إلى وجود مخطط إيراني لنسف مرقد السيدة زينب في سوريا مع بدء القصف الاميركي ترافقه تداعيات طائفية في العراق، مشيرًا إلى أن بعض الجهات السياسية دأبت على إسقاطه سياسيًا من خلال فبركة دعوته للعنف الطائفي. واضاف “أن ما تحدثت به امام المعتصمين هو أن هناك معلومات مؤكدة بأن رئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني يخطط لتفجير مرقد السيدة زينب ومرقد آخر في بغداد بالتزامن مع الضربة الاميركية لغرض اثارة نعرة طائفية ترافقها عمليات قتل طائفي تقوم بها ميليشيات تابعة لإيران، فنحن حذرنا من هذا المخطط حتى لا تقع فتنة كما حصل في عام 2006″ كما ابلغ وكالة ”شفق نيوز” العراقية اليوم. وقال “يؤسفني أن بعض اجهزة الاعلام قد غيّرت الكلام فالتسجيل موجود والكل قادر الاطلاع عليه، فنحن قلنا من يريد اثارة الفتنة الطائفية فنحن جميعا نقف بالضد منه فأنا اخشى على شعبي من اي تحدٍ”.
وتساءل العلواني قائلاً “أليس أن قائد القوات الاميركية في العراق قد اعترف مؤخراً بان ايران هي من فجرت مرقدي الامامين في سامراء ..فألا يمكن أن يتكرر هذا السيناريو مرة أخرى؟.. واوضح “أن هناك بعض الطائفيين الحاقدين يتهمونني بأني احرض على قتل الشيعة فهذه اكاذيب باتت معروفة للجميع”.
واتهم العلواني جهات لم يسمِها بمحاولة تسقيطه سياسيًا “من خلال اتهام بتهم باطلة كما حصل العام الماضي عندما اتهمت بالاساءة إلى الشيعة وتبين زيف ادعاءاتهم”.
وكان العلواني تعرض لانتقادات شديدة من قبل نواب يمثلون التحالف الوطني الشعي نهاية العام الماضي بعد اتهامات له بوصفه شيعة العراق بالقردة والخنازير، لكنه نفى أن يكون يقصد شيعة العراق بذلك انما من وصفهم بعملاء إيران في محافظة الانبار.