القصف التركي لسنجار .. يثير اكراد العراق مطالبين برحيل حزب العمال

القصف التركي لسنجار .. يثير اكراد العراق مطالبين برحيل حزب العمال

اثار القصف الجوي الذي شنته المقاتلات التركية، فجر اليوم الثلاثاء 25 نيسان/ابريل 2017، على مدينة سنجار شمالي العراق مخلفاً عدداً من القتلى بين صفوف قوات البيشمركة، غضباً كردياً تمثل في المطالبة باستدعاء السفير التركي للاحتجاج على القصف الذي اعتبروه انتهاكاً سافراً لسيادة العراق، متهمين “حزب العمال الكردستاني” بالتسبب في هذا القصف داعين إلى انسحابه من المدينة.

وقد دعا نائب رئيس البرلمان العراقي “آرام شيخ محمد” – الكردي – عبر بيان صحافي، السلطات العراقية إلى التدخل الفوري واستدعاء السفير التركي لتسلميه مذكرة احتجاج رسمية ضد التجاوز على سيادة العراق. معرباً عن إستياءه الشديد “لهذا التجاوز غير المبرر والانتهاك السافر لسيادة العراق”.

مشيراً آرام إلى ان استمرار تركيا بقصف الأراضي العراقية مستخدمة السلاح الجوي هو “بمثابة تصعيد وأعتداء واضح على السيادة العراقية وخرق لكل للمواثيق الدولية وأتفاقات حسن الجوار”. محذراً من ان هذا القصف “سيؤثر حتماً على العلاقات الثنائية بين البلدين ويزعزع الأمن والأستقرار في المنطقة ولاسيما ان القوات العراقية تخوض اليوم معارك عسكرية كبيرة في الموصل ضد تنظيم داعش”.

 اتهام حزب العمال..

آرام شيخ محمد

من جهتها أدانت “وزارة البيشمركة” قصف المقاتلات التركية، واعتبرته تصرفاً غير مقبول. وقالت، في بيان صدر عنها، ان “استشهاد البيشمركة محل اسف كبير لنا، وقصف البيشمركة من قبل المقاتلات التركية غير مقبول”.

مشيرة إلى ان هذه المشاكل والتوترات سببها وجود “حزب العمال الكردستاني” التركي في المنطقة. محذرة من ان وجودهم في هذه المنطقة يتسبب بحدوث أوجاع ومعضلات لاهالي المنطقة وإقليم كردستان. موضحة انه “على الرغم من مطالبات جميع الأطراف لهم باخلاء جبل سنجار لكنهم لم يصغوا لأحد”.

ودعت الوزارة “حزب العمال” إلى سحب قواته من “جبل سنجار” والمناطق المحيطة به، وأن لا يصبح بعد الآن سبباً لانعدام الاستقرار وتعميق المشاكل في المنطقة وأن يسمح باعادة الحياة لأهالي المنطقة.

الكتل الكردية تطالب بتدخل الأمم المتحدة..

إلى ذلك أدانت الكتل الكردية في “برلمان إقليم كردستان” المتمثلة بكل من كتل: “التغيير” و”الاتحاد الوطني الكردستاني” و”الجماعة” و”الاتحاد” و”حركة الإسلاميين”، بشدة القصف التركي على جبل سنجار.

وطالبت الكتل “منظمة الأمم المتحدة” والمجتمع الدولي ان يدينا هذا القصف ويمنعا ما يقوم به الجيش التركي. مشددة على ان هذا الهجوم الأخير مخالف للقوانين والتشريعات الدولية.

يذكر انه في وقت سابق من فجر اليوم الثلاثاء تم قتل 5 مقاتلين من قوات البيشمركة فيما أصيب 9 آخرين، اثر قصف المقاتلات الحربية التركية لجبل سنجار بقصد استهداف مقرات “حزب العمال الكردستاني”.

وقد أعلن الجيش التركي من جانبه، عبر بيان رسمي، قائلاً: إن “مقاتلاتنا قصفت جبل سنجار والمناطق الحدودية في سوريا مستهدفة مقار حزب العمال الكوردستاني في تلك المناطق”.

مضيفاً بيان الجيش التركي، ان “حزب العمال الكردستاني” قد استخدم المنطقتين مراراً لنقل المسلحين والأسلحة والقنابل، وأن هذه المواد قد استخدمت في هجمات على مواقع للجيش التركي، كان من أحدثها تفجير في مدينة “ديار بكر” بجنوب شرق البلاد.

وسنجار مدينة عراقية ومركز قضاء، تقع في غرب مدينة الموصل على “جبل سنجار”، تبعد عن مدينة الموصل 80 كيلو متراً تسكنها اغلبية من الايزيديين واقلية من التركمان والاكراد والعرب، ويبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.

وعقب هجوم “تنظيم داعش” على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو 2014، قام التنظيم في الثالث من آب/اغسطس من نفس العام بالهجوم على مدينة سنجار وبدأ بأرتكاب المجازر ضد سكان المدينة، والايزيديين منهم بشكل خاص، وقامت عناصره باختطاف النساء وسبيهن. وبعد شن التحالف الدولي لضرباته الجوية وتقدم قوات البيشمركة، تم فك الحصار عن جبل سنجار وتحرير السكان في تشرين ثان/نوفمبر 2014.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة