أعلنت خلية الإعلام الأمني ، الثلاثاء، إلقاء القبض على “قاتل علي كريم”، نجل الناشطة من محافظة البصرة، فاطمة البهادلي، والذي قتل قبل أيام بعد اختطافه في المحافظة وهو دليل جديد على أن مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة يدفع بحكومته نحو توفير فرص أكبر للنجاح للانتخابات المقررة في أكتوبر / تشرين المقبل.
وقال البيان إن “عملية إلقاء القبض جاءت بعد تشكيل فريق عمل مختص وجهود استخبارية مكثفة من محل وقوع الحادث لحين القاء القبض عليه بالتعاون مع الاجهزة الأمنية في إقليم كردستان العراق”. ويحاول مصطفى الكاظمي إثبات أنه قادر على كبح جماح عمليات القتل التي تستهدف النشطاء في البلاد، واستهدفت عمليات القتل ومحاولات القتل والاختطاف أكثر من 70 ناشطًا منذ اندلاع حركة احتجاجية ضد الفساد الحكومي وعدم الكفاءة في عام 2019. ويقول ذوي النشطاء إن السلطات تقاعست باستمرار عن تحديد هوية مرتكبي عمليات القتل التي لم يتم الإعلان عنها أو توجيه اتهامات إليهم. مع ذلك ، ألقى النشطاء باللوم مرارًا على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران والتي تتمتع بنفوذ كبير . وفي وقت سابق أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان عن مقتل العشرات من النشطاء منذ أن اجتاحت حركة احتجاجية مناهضة للحكومة في أكتوبر 2019. وكان هناك ما يقرب من 82 محاولة قتل منذ ذلك الحين.
ويقول مراقبون إن “الإفلات من العقاب يأتي من فشل مؤسسات الدولة في محاسبة الجناة”. وهذا يعطيهم الضوء الاخضر للاستمرار “. وحيث يتوقع الكثيرون استمرار عمليات القتل حيث يخطط العراق لإجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر ، والتي كانت مطلبًا رئيسيًا للمحتجين المناهضين للحكومة.
وفي نفس الوقت أثار تقرير حديث لـ هيومن رايتس ووتش مخاوف من أن عمليات القتل قد تمنع العراقيين من المشاركة في الانتخابات بدون عدالة. وأشار التقرير إلى أنه: “إذا لم تكن السلطات قادرة على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف عمليات القتل خارج نطاق القانون ، فإن مناخ الخوف الملموس الذي خلقته سيحد بشدة من قدرة العراقيين الذين كانوا يدعون إلى التغيير على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة”
