19 نوفمبر، 2024 12:51 ص
Search
Close this search box.

“القبة الحديدية” في خطر .. بعد الحديث عن احتمالية نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله” !

“القبة الحديدية” في خطر .. بعد الحديث عن احتمالية نشوب حرب بين إسرائيل و”حزب الله” !

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

تتزايد المخاوف من اندلاع حربٍ بعد تصاعد العنف عبر الحدود بين “إسرائيل” و(حزب الله)، فبينما تُحاول “الولايات المتحدة” وقف التصّعيد بين الجانبين، بعدما هدّد وزير الخارجية الإسرائيلي؛ “يسرائيل كاتس”، الثلاثاء، (حزب الله)، بالقضاء عليه في حال اندلاع: “حربٍ شاملة”.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي وافق على: “خطط عملياتية لهجوم في لبنان”.

وصرح الرئيس السابق للمكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب؛ “نيتزان نورييل”، لوكالة (فرانس برس): “أعتقد أنه في غضون أسابيع قليلة سنشهد عملية إسرائيلية في لبنان”، متوقّعًا أن: “تستمر شهورًا”.

وأشار إلى أن العملية البرية للجيش الإسرائيلي سيكون هدفها دفع (حزب الله) إلى شمال “نهر الليطاني”، على مسافة نحو: (30) كيلومترًا من الحدود الخاضعة لمراقبة “الأمم المتحدة”.

وأضاف أن العملية ستترافق مع غارات جوية عبر الأراضي اللبنانية، “ليُظهر لهم الثمن الذي سيدفعونه”.

تحذير “نصر الله”..

من جهته؛ حذّر الأمين العام لـ (حزب الله)؛ “حسن نصرالله”، الأربعاء، من أن أي مكان في “إسرائيل”: “لن يكون بمنأى” عن صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب.

وحذر من أنه في حال نشّوب حربٍ، على “إسرائيل”: “أن تنتظرنا برًا وجوًا وبحرًا”، مشّددًا على أن حزبه قاتل: “بجزء” من سلاحه حتى اللحظة، ومؤكدًا: “حصلنا على أسلحة جديدة”، من دون أن يكشف نوعها.

أدت الحرب في “غزة”؛ التي شّنها الاحتلال الصهيوني انتقامًا من “المقاومة الفلسطينية” واستهدفت “الإبادة الجماعية” للشعب الفلسطيني بالقطاع بعد الهجوم غير المسّبوق الذي شنّته حركة (حماس) على “غلاف غزة” المحتل من قبل “إسرائيل”، في 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي، إلى تصّعيد التوترات على الحدود “الإسرائيلية-اللبنانية” بين الجيش الإسرائيلي و(حزب الله)، اللذين خاضا حربًا في العام 2006.

وأسّفر التصّعيد عن استشهاد: (479) شخصًا على الأقل في “لبنان”؛ بينهم: (313) مقاتلاً على الأقلّ من (حزب الله)، و(93) مدنيًا على الأقل، وفق تعداد لوكالة (فرانس برس) يسّتند إلى بيانات الحزب ومصادر رسّمية لبنانية. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل: (15) عسكريًا و(11) مدنيًا.

ويُشّن (حزب الله) في كثير من الأحيان؛ هجمات بالصواريخ وبمُسيّرات على قواعد ومواقع إسرائيلية؛ الأمر الذي يسّتدعي ردًا فوريًا من “إسرائيل”.

لا أحد يُريد التصّعيد !

لكن وفقًا لمزاعم “إيال زيسر”؛ الخبير في شؤون (حزب الله) في جامعة (تل أبيب)، فإنه: “لا أحد يُريد تصعيدًا”.

وأشارت “ساريت زيهافي”؛ وهي مسؤولة سابقة في استخبارات الجيش الإسرائيلي، إلى أن “إسرائيل”: “مهتمّة بوقف إطلاق النار أكثر من الحرب”؛ وخصوصًا إذا واجهت حملة متعدّدة الجبهات: “تُديرها إيران”.

حرب كلامية ترّوق لـ”نتانياهو”..

بينما يرى بعض الخبراء أن الضوء الأخضر الذي أعطاه الجيش الإسرائيلي لمُخطط هجوم في “لبنان”؛ وتهديد “كاتس” بالقضاء على (حزب الله)، يُشكّلان تحذيرًا قويًا للحركة الفلسطينية وحلفائها.

وأوضح “نورييل”؛ أن التصريحات الإسرائيلية تعني: “لقد نفّد صبرنا وإذا لم تتمكنوا من التوصل إلى اتفاق يُمكننا التعايش معه، (الحرب) هي خطوتنا التالية”.

واعتبر “زيسر” أن الحرب الكلامية تّروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، الذي: “يعتقد أنه قادر على احتواء” صراع، وأضاف: “تسّمعون تهديدات، تشاهدون تصعيدًا، ثم في اليوم التالي ترون الأمور تهدأ. هذا ما سيحدث”.

هل يحسّم أيلول الوضع ؟

أجلي عشرات آلاف الأشخاص من جانبَي الحدود “الإسرائيلية-اللبنانية”؛ بسبب أعمال العنف.

وقبل استقالته من حكومة الحرب؛ دعا “بيني غانتس”، للعودة إلى الهدوء على الحدود بحلول أيلول/سبتمبر المقبل للسماح ببدء العام الدراسي.

وقال “نورييل”: “الناس، خصوصًا بعد 07 تشرين أول/أكتوبر، يخشون سيناريوهين: هجومًا بريًا أو صواريخ على منازلهم”.

وأعرب عن اعتقاده بأن التوترات قد تستمر إلى ما بعد أيلول/سبتمبر القادم.

واعتبر أن القرار يعود إلى “نتانياهو”؛ الذي يتعرّض لانتقادات بسبب إدارته الحرب في “قطاع غزة”. وخلص الخبير: “الأمر يبدأ وينتهي مع نتانياهو”.

حرب خاطفة وتحذير أميركي..

كشف تقرير أميركي، الخميس، عن استعداد “إسرائيل” لسيناريو القيام: بـ”حربٍ خاطفة” في “لبنان”، مع ازدياد وتيرة التصّعيد بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا (حزب الله)، في حين يخشى المسؤولون الأميركيون من انهيار منظومة (القبة الحديدية) الإسرائيلية في التعامل مع كميات كبيرة من الصواريخ.

ونقلت شبكة (CNN) الأميركية، عن مصدر وصفته بالمطلع؛ قوله إن: “وزير الخارجية الأميركي؛ أنتوني بلينكن، أبلغ خلال جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، مسؤولين بأن إسرائيل تبدو عازمة على شن عملية عسكرية في لبنان”.

وقال مسؤول أميركي إن: “المسؤولين الأميركيين لم يبلغوا إسرائيل صراحة أنهم يُعارضون أي هجوم ضد (حزب الله)، لكنهم يُحذرونهم من أن أفعالهم قد تؤدي إلى حرب أكبر لا يُريدها الجانبان في الواقع”.

وأضاف المسؤول للشبكة الأميركية؛ أن: “إسرائيل أوضحت أنها تستطيع تنفيذ حرب خاطفة، لكن الولايات المتحدة حذرتها من أنها قد لا تكون قادرة على ضمان أن تظل حملة محدودة”.

وتابع: “أخبر المسؤولون الإسرائيليون؛ الولايات المتحدة، أن أحد أهدافها الرئيسة في الهجوم سيكون ضد (حزب الله)، وإنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل ولبنان، والسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين أجبروا على الخروج من منازلهم في الشمال بسبب من الهجمات عبر الحدود بالعودة”.

مخاوف إقليمية..

وتشعر “الولايات المتحدة” بالقلق؛ منذ أشهر، من أن “إسرائيل” قد تُشّن توغلاً، حيث أشارت تقيّيمات استخباراتية في وقتٍ سابق من هذا العام، إلى أن ذلك قد يحدث بحلول أوائل الصيف، بحسّب مسؤولين أميركيين.

ويُقدر المسؤولون الأميركيون أن الحكومة الإسرائيلية تتعرض لضغوط سياسية داخلية متزايدة لمعالجة الوضع في الشمال بسبب عدد الإسرائيليين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم.

احتمالية نشّوب صراع إقليمي..

وقالت مصادر متعددة مطلعة؛ لشبكة (CNN)، إن: “حلفاء تل أبيب يشعرون بقلق عميق أيضًا بشأن احتمال أن يؤدي صراع واسع النطاق بين إسرائيل و(حزب الله) إلى جذب مجموعات أخرى بالوكالة”.

وأضافت المصادر: “يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق بشكلٍ خاص بشأن الآلاف من القوات الأميركية في الشرق الأوسط الذين يمكن أن يتم استهدافهم مرة أخرى من قبل الجماعات المدعومة من إيران، إذا ذهب (حزب الله) وإسرائيل إلى الحرب”.

وأوضح أحد المسؤولين أن: “هناك مخاوف إضافية بشأن مدى استعداد اللاعبين الإقليميين الآخرين لتقديم الدعم والدفاع عن إسرائيل إذا بدأت إسرائيل صراعًا أكبر”.

القبة الحديدية” في خطر..

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن: “واشنطن لديها مخاوف جدية من أنه في حالة نشّوب حرب شاملة بين إسرائيل و(حزب الله)، يمكن للجماعة المسلحة المدعومة من إيران أن تصّيب الدفاعات الجوية الإسرائيلية في الشمال بالضرر، بما في ذلك  نظام (القبة الحديدية)”.

وأضاف المسؤولون أن: “(القبة الحديدية) قد تكون عُرضة للترسانة الضخمة لـ (حزب الله) من الصواريخ والطائرات بدون طيار”.

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون، “الولايات المتحدة”؛ أنهم يُخططون لنقل الموارد من “جنوب غزة” إلى “شمال إسرائيل” استعدادًا لهجوم محتمل ضد (حزب الله).

وقال مسؤول إسرائيلي إن: “ذلك سيكون أكثر احتمالاً إذا نفذ (حزب الله) هجومًا واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة، وهو ما قد يُشّكل تحديًا للنظام في التصّدي له، حيث يقوم (حزب الله) بتخزين ذخائر وصواريخ موجهة بدقة من إيران منذ سنوات، وهو ما أثارت إسرائيل مخاوف حياله مرارًا وتكرارًا”.

وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون، “الولايات المتحدة”، أنهم يعتقدون أن (القبة الحديدية) قد تكون عُرضة للخطر، خاصة في شمال “إسرائيل”، وقد فوجئوا بمدى تعقيد ضربات (حزب الله) حتى الآن، حسّبما قال مسؤولان أميركيان.

وقال مصدر مطلع على التهديد إن: “مصدر القلق الرئيس هو استخدام (حزب الله) لعدد كبير من الذخائر والصواريخ الموجهة بدقة، وأنه في حالة نشّوب حرب شاملة، فإن الدعم الذي ستحتاجه إسرائيل بشدة هو أنظمة دفاع جوي إضافية وتجديدات (القبة الحديدية)”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة