18 أبريل، 2024 6:20 ص
Search
Close this search box.

القبانجي: طهران استجوبتني بزعم خضوع العراق لولاية الفقيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

أعلن المفكر العراقي احمد القبانجي الذي أفرج عنه، اليوم الأحد، من قبل السلطات الإيرانية بعد نحو ‏ثلاثة اسابيع من الاعتقال، ان إيران طردته من أراضيها بعدما وجهت له تهما بإنكار مبادئ الدين ‏الإسلامي وولاية الفقيه بناء على شكوى مقدمة من “احد العراقيين” وأكد انه حاول الدفاع عن نفسه من ‏التهم الموجهة إليه كونه لا يحمل الجنسية الإيرانية، إلا ان المحكمة الروحية في إيران أبلغته بأن ولاية ‏الفقيه تسري على إيران والعراق وكل بقاع الأرض ولن يكون بمنأى عن المساءلة.‏

وقال القبانجي في مؤتمر صحافي عقده عصر اليوم في منطقة الكرادة ببغداد إن “السلطات الإيرانية ‏احتجزتني في مدينة قم الإيرانية بناء على شكوى قدمها أحد العراقيين ضدي في محكمة رجال الدين ‏الإيرانيين”. وأوضح القبانجي ان “المحكمة رفضت الإفصاح عن الجهة المشتكية لكنها أكدت انها في ‏العراق”، مبينا أن “التهم التي وجهت لي كانت عن تخريب أفكار الشباب بتعاليم تنافي مبادئ الدين ‏الإسلامي إضافة إلى إنكار ولاية الفقيه”.‏
وتابع القبانجي “أوضحت لهم بأني لست إيرانيا او حاملا للجنسية الإيرانية حتى تتم محاكمتي في ‏إيران وفقا للقانون الإيراني او لأني لا أؤمن بولاية الفقيه، لكن المحكمة ردت بان علي افهم جيدا بأن ‏ولاية الفقيه لا تسري فقط في إيران بل في العراق وكل بقاع الأرض، وكوني غير إيراني لا يجعلني ‏بمنأى عن المساءلة”.‏
ولفت القبانجي إلى أن المحكمة الإيرانية الروحية كانت تريد محاسبته بشدة على معتقداته، واستدرك ‏بالقول “لكنها قالت لي إنها تعرضت إلى ضغوط من منظمات وحكومات دولية للإفراج عني”، وتابع ‏‏”قالوا لي لولا انشغالنا بالملف النووي لكنا أريناك كيف تشكك بولاية الفقيه”.‏
وذكر المفكر العراقي أن عناصر الأمن الإيرانيين أخرجوه من السجن ورافقوه إلى الحدود العراقية، ‏وأضاف “تركوني هناك وقالوا لي أنت مطرود ولا يمكنك العودة إلى إيران مطلقا”.‏
وكانت قوة تابعة لجهاز المخابرات الإيراني (إطلاعات)، اعتقلت رجل الدين العراقي احمد القبانجي ‏في ايران، (17 شباط 2013) حيث تقيم عائلته هناك، ويقصدها للسفر بين الحين والآخر.‏
وأدى اعتقال القبانجي الى خروج العشرات من المثقفين والناشطين في منظمات المجتمع المدني ‏بتظاهرات في شارع المتنبي وأمام السفارة الإيراني وسط العاصمة بغداد احتجاجا، وطالبوا الحكومة ‏العراقية والمنظمات الدولية بالتدخل للإفراج عنه، مطلقين حملة لجمع تواقيع تطالب وزارة الخارجية ‏بالتدخل لإطلاق سراح القبانجي فورا.‏
وأحمد القبانجي، هو شقيق صدر الدين القبانجي إمام وخطيب جمعة النجف، وعرف عنه، طرحه ‏لأفكار مثيرة للجدل، تتعلق بالتاريخ والدين، عبر كتبه ومحاضراته، ويقول متخصصون بأنه يقتفي أثر ‏العديد من المفكرين الإيرانيين كعبد الكريم سروش وملكيان ومجتهد شبستري.‏
والقبانجي باحث وكاتب إسلامي ليبرالي عراقي ولد في النجف في 2 يناير 1958، ألف العديد من ‏الكتب كما ترجم عددا من كتابات المفكر الإيراني الدكتور عبد الكريم سروش، ودرس في الحوزة ‏الدينية في النجف منذ العام 1974 وغادر العراق العام 1979 إلى سوريا ولبنان واستقر في إيران ‏حيث درس في قم، وتبلور فكره أثناء وجوده في إيران، وعاد إلى العراق في العام 2008.‏
بحسب رأي البعض، فإن من يسير وارء تعاليم القبانجي بانهم من المنحرفين عن المسار الرئيسي ‏للدين الصريح، والتقربين من خط المستشرقين والمتنصرين.. وتثير نظريات الاحمد القبانجي تحفظ ‏الشارع الإسلامي، ويصفه البعض بانه مدفوع من جهات أجنبية تحاول تضييع حدود الإسلام الحقيقية ‏تحت شعارات التطور والتقدم الحضاري، لکن آخرين يصفون افکاره بالعقلانية والانفتاح والتجديد ‏وکمحاولة لإخراج الدين الإسلامي من اسر التفسيرات التقليدية والتي ادت وتؤدي الی تشجيع التطرف ‏واللاتسامح.‏
ولم يمارس القبانجي العمل السياسي إلى حتى بداية سنة2011 وعلى الرغم أن المنهج المعلن لأحمد ‏القبانجي هو المنهج الليبرالي فانه ما زال يصر على مخالفة المفاهيم والتقاليد الليبرالية العريقة فيصر ‏على استعمال لقب (السيد) مع اسمه ويلبس زي رجال الدين الشيعة رغم أنه يعلن مخالفته للشيعة في ‏أسسهم العقائدية الإسلامية ومنها الولاية، كما انه يخالف المفاهيم الليبرالية بشدة من خلال دعوته إلى ‏منع بناء المساجد والحسينيات ودور العبادة وهي دعوة تتعارض مع الليبرالية ومع حقوق الإنسان.‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب