في بيان جديد صادر عن مصادر رسمية مصرية قالت وزارة الري المصرية إن “تنفيذ إثيوبيا عملية الملء الثاني لسد النهضة وإحتجاز كميات كبيرة من المياه سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النيل الأزرق”.
وقالت الوزارة إن تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقا لما أعلنه الجانب الإثيوبي، سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء فى كميات المياه المنصرفة من السد سيكون المخارج المنخفضة، وسيكون الوضع أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان، أي شهر يوليو القادم، لأن الفتحات ستقوم بإطلاق تصرف أقل من المعتاد استقباله فى شهرى يوليو وأغسطس.
كشفت وسائل إعلام سودانية عن ظهور حالة من التباعد بين الموقفين المصري والسوداني في ملف سد النهضة، وتداولت وسائل إعلام سودانية تصريحات لخبراء سودانيين عن أن موقف السودان في سد النهضة ، وتلقت الخرطوم لأول مرة مساعدات سخية من دولة الإمارات العربية ومن السعودية بقيمة 400 مليون دولار، ويعتبر هذا هو أكبر مساعدات مالية تتلقاها السودان في هذه الفترة القصيرة على الإطلاق، ووفقا لبيان صادر عن الخرطوم سوف توجه هذه المساعدات لتحسين البنية الزراعية في السودان كما ترعى الإمارات العربية المتحدة مفاوضات لحل الخلافات بين السودان وأثيوبيا حول مناطق حدودية متنازع عليها بين البلدين.
من ناحيته كشف مصطفى الزبير عن وجود تطابق في وجهات النظر بين السودان وبين مصر فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، وقال السودان يهتم بمنحنى التشغيل السنوي والتدفقات اليومية من سد النهضة إلى سد الرصويص بحيث لا تزيد عن 200 متر مكعب يوميا، معتبرا أن مصر تهتم أكثر بفترة الملء الكامل للمياه في سد النهضة ومعدلات التشغيل على المدى البعيد، واعتبر الزبير أن السودان قد يكون الأكثر تضررا من أى ضرر يتعرض له سد النهضة بقوله أن السودان يقع بين سدين هما سد النهضة والسد العالي بما يعني أن السودان سوف يكون هو مسرح الأحداث، وقال أنه ليس هناك اتفاق بين مصر والسودان على اقتسام حصة المياه التي سوف تنقص نتيجة قيام اثيوبيا بحجز مياه النيل لمراحل ملء سد النهضة، مؤكدا أن السودان لم يفكر أبدا في أى حرب ضد السودان ويعتبر أنه من الممكن الوصول لحلول من خلال المفاوضات.
