كشف مستشار الأمن القومي العراقي السابق، موفق الربيعي، أن القادة السياسيين في بغداد يتحدثون عن تقسيم العراق، فيما اكد محافظ كركوك أن جنود الجيش العراقي في الشمال يفرون في مواجهة تصاعد العداء من العرب والسنة والأكراد.
وقال الربيعي لصحيفة “اندبندانت” اللندنية اليوم الاثنين، إنه “سمع القادة السياسيين يتحدثون جدياً وللمرة الأولى عن تقسيم العراق”. واضاف أن العراق، وحسب اعتقاده، “يمر بالمرحلة الأكثر حسماً منذ قيام الدولة في عام 1921″، لكنه أقرّ بأن تقسيمه “لن يكون خياراً سهلاً وسيكون مثل حمام الدم عند تقسيم الهند وباكستان”.
وفي موازاة ذلك، كشف محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أن الجنود يفرون من الجيش العراقي المحاصر في النصف الشمالي من العراق في مواجهة تصاعد العداء من العرب السنة والأكراد، الذين يهيمنون على المنطقة.
وقال كريم في مقابلة مع الصحيفة نفسها إن العديد من الجنود العراقيين “يفضلون الفرار من الجيش بدلاً من اطلاق النار على المتظاهرين، ومعظمهم من السنة إلى جانب بعض الشيعة الذين لا يريدون القتال في أماكن غريبة من أجل شيء لا يؤمنون به”.
واضاف محافظ كركوك، وهو كردي مارس مهنة الطب سابقاً في الولايات المتحدة، أن قوات كردية ”تحركت وانتشرت في المواقع التي اخلاها الجيش العراقي”، نافياً أن يكون هذا التحرك “يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي للسيطرة على حقول النفط”.
واشار إلى أن الوحدات العسكرية العراقية “تلقت أوامر بمغادرة مراكزها في الليل والانتشار في مواقع يمكن الدفاع عنها”، متهماً قادة الجيش العراقي بـ “التلاعب بعواطف الناس ومحاولة تجنب حقيقة أنهم هاجموا المتظاهرين المدنيين وقتلوا العشرات منهم من مسافة قريبة في بلدة الحويجة”، الواقعة جنوب غرب كركوك.
وقال كريم “من المثير للسخرية حقاً أن الجيش هاجم المتظاهرين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، في الحويجة، وقام تنظيم القاعدة بعد ذلك بقتل قائد الشرطة في سليمان بيك وتصفية واعتقال كل من كان داخل مركز الشرطة في البلدة، والتي غادرها جميع سكانها وخضعت لسيطرة الارهابيين لمدة 24 ساعة قبل أن يحصلوا على مخرج آمن مع أسلحتهم وسياراتهم المسروقة”.