تنادت القوى السياسية العراقية الممثلة في مجلس النواب لعقد اجتماع طارئ غدا الجمعة لتطويق فتنة طائفية بدأت تثير رعب العراقيين بعد 12 تفجيرا شهدتها مناطق متفرقة من بغداد وخروج تظاهرات في مناطق شيعية تطالب باعدام نائب الرئيس طارق الهاشمي واخرى في مناطق سنية ترفض الاتهامات الموجهة بالارهاب في وقت اعتبر المالكي تفجيرات اليوم سياسية وتهدف الى خلط الاوراق متوعدا المنفذين ومن يقف وراءهم بالعقاب عاجلا أو آجلا.
فقد اعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي اليومعقد اجتماع طارئ لقادة الكتل السياسية غدا الجمعة بهدف “تدارك الوضع الامني والسياسي” بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات في بغداد اليوم الخميس.
وجاء في بيان للبرلمان ان “هيئة رئاسة مجلس النواب قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب يوم غد الجمعة”. واضاف البيان ان الاجتماع يهدف الى “تدراك الوضع الامني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعة”.
وقتل 57 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات في بغداد صباح اليوم.
وجاء ذلك في وقت يشهد العراق ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي المتهم بالاشراف على فرق موت، في تطور بات يهدد التوافق السياسي الهش الذي تستند اليه الحكومة.
ومن جهته اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي التفجيرات بانها سياسية وتهدف الى خلط الاوراق متوعدا المنفذين ومن يقف وراءهم بالقاب سواء عاجلا ام اجلا.
وقال المالكي في بيان .
ان سلسلة التفجيرات الإجرامية التي استهدفت الأبرياء العزل في المدارس والأسواق والأماكن العامة ، تكشف مرة اخرى عن طينة العدو الذي يواجهه العراقيون وطبيعته الإجرامية التي لن تتورع عن سلوك أية طريقة لبلوغ أهدافها.
ان توقيت هذه الجرائم وإختيار أماكنها يؤكد مرة اخرى لكل المشككين ، الطبيعة السياسية للاهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها من خلال الجريمة وقتل الابرياء العزل ومحاولاتهم لخلط الاوراق على امل الوصول الى تلك الاهداف.
على الأجهزة الأمنية وقوات الجيش تشديد إجراءاتها والقيام بواجبها بأقصى درجات الانضباط لحماية المواطنين والعمل على سد الثغرات الأمنية التي ينفذ منها هؤلاء القتلة كما أدعوهم الى عدم الانجرار الى ردود فعل يحاول المجرمون دفعهم اليها لتحقيق أهدافهم الخبيثة .
كما ادعو رجال الدين جميعا والسياسيين والأحزاب ورؤساء العشائر وكافة القوى الوطنية الخيرة ان تتحمل مسؤوليتها في هذا الظرف الدقيق وتقف الى جانب القوات الأمنية وتعزيزها بالمعلومة الصحيحة والمساندة والمحافظة على وحدة الصف.
ان المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الاحداث والعملية السياسية او الإفلات من العقاب الذي سيواجهونه ان عاجلا او آجلا.
وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال الانسحاب العسكري الاميركي الاحد الماضي، علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.
وقد استنكر رئيس البرلمان اسامة النجيفي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي “التفجيرات الاجرامية التي استهدفت المواطنين الابرياء في بغداد”. ووصف هذه التفجيرات بانها “استهداف للحمة الوطنية واستغلال الاوضاع الراهنة بتمزيق وحدة الشعب”.
وفي هذا الوقت تشهد مناطق شيعية في وسط وجنوب بغداد تظاهرات تدعو لاعدام نائب الرئيس القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي وتطالب حكومة كردستان بتسليمه الى السلطات .. واخرى في مناطق سنية غربية ترفض الاتهامات الموجهة للهاشمي بالاشراف على عمليات ارهاب وتتهم الحكومة بتزييف هذه الاتهامات الموجهة ضده.