الفيلم الوثائقي الثاني عن “ويتني هيوستن” .. يكشف الجانب المظلم من حياتها !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

لم يأخذ من تفاصيلها ما عرضته وسائل الإعلام من قبل، ولم يعتمد على الصحف في الحصول على بعض المعلومات عنها، وأنما تمعن في تفاصيلها الشخصية بنظرة فاحصة لكشف أسرار لأول مرة في حياتها لم تُعرض من قبل، ولم تتحدث عنها هي في لقاءاتها الإعلامية، ليحدث الفيلم الوثائقي للمخرج الأسكتلندي، “كيفن ماكدونالد”، الذي عرض للمرة الأولى في “مهرجان كان السينمائي” بدورته الـ 71؛ والتي من المقرر نهاية فعلياتها اليوم 19 آيار/مايو الجاري، حالة من الجدل كبيرة بين الحاضرين والمشاهدين للفيلم في قاعة “كان”.

أسرار “ويتني هيوستن”..

كشف الفيلم الوثائقي (Whitney)، الذي يتناول تفاصيل حياة المغنية والممثلة، “ويتني هيوستن”، إضافة إلى مسيرتها المهنية، في 6 تموز/يوليو المقبل، في الولايات المتحدة الأميركية، أنها تعرضت للإيذاء الجنسي عندما كانت طفلة من ابن عمها الموسيقار، “دي دي وارويك”.

لم يقف المخرج عند هذا الحدّ، إذ أحتوى الفيلم على عدد من المفاجآت الضخمة، فلم يعرض “هيوستن” كفنانة فقط، وأنما سلط الضوء على العديد من اللمحات الجديدة في ماضيها، بما في ذلك المقاطع الموسيقية التي لم يتم إصدارها سابقًا ولقطات لم يتم مشاهدتها من قبل، بالإضافة إلى عروض حية مسجلة في مسيرتها المهنية، وفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية.

وبالإضافة إلى الإدعاءات ضد “دي دي وارويك”، كشف الفيلم أن “هيوستين” كان لديها أرباح سُرقت منها من قبل والدها والمحاسب، “جون هيوستن”، الذي توفي في عام 2003.

وينظر الفيلم أيضًا في زواج “هيوستن” المتقلب؛ من المغني الأميركي، “بوبي براون”، وشائعات عن علاقتها بـ”روبين كروفورد”، وقصة وفاة نجلتها، “بوبي كريستينا براون”، التي عُثر عليها مستلقاة وفاقدة الوعي في حوض الإستحمام بمنزلها في 31 كانون ثان/يناير الماضي، واضطر الأطباء إلى وضعها في غيبوبة مصطنعة، حتى تلفظت داخل المستشفى أنفاسها الأخيرة عن عمر يناهز 22 عامًا في عام 2015.

“العمة ماري” وخبايا العائلة..

أما الأخ غير الشقيق لـ”هيوستن”، وهو لاعب كرة السلة السابق في الدوري الأميركي للمحترفين، “غاري غارلاند”، يزعم المخرج أنه تعرض للإيذاء الجنسي من قبل “وارويك” عندما كان بين السابعة والتاسعة من عمره.

ويدعم هذا الإدعاء مساعد السيدة هيوستن، “جونز”، الذي يشار إليه في كثير من الأحيان باسم، “العمة ماري”، التي أكدت ما ورد في الفيلم الوثائقي، لافتة إلى أن المطربة تحدثت عن حادثة التحرش بها في سن مبكرة.

توفيت “هيوستن” في عام 2012، عن عمر يناهز 48 عامًا غارقة في حوض الإستحمام. وقد حققت نجاحًا هائلًا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث بيعت أكثر من 170 مليون ألبومًا، ولعبت دور البطولة في فيلم (The Bodyguard)، في سنواتها الأخيرة عانت من تعاطي المخدرات والكحول مما جعلها غير قادرة على الأداء بشكل صحيح.

وأرجع التقرير الطبي، آنذاك، سبب الوفاة إلى مرض القلب واستخدام المخدرات كعوامل مساهمة.

وقد اتصلت (الغارديان) بممثلي عائلة “وارويك” للتعليق على تلك المزاعم، مرارًا وتكرارًا، ولكنهم لم يستجيبوا.

فيلم (ويتني)؛ لـ”ماكدونالد”، الذي عرض لأول مرة في “مهرجان كان السينمائي” بدورته الـ 71، يوم الخميس الماضي، هو الملف الوثائقي الثاني لـ”هيوستن” في غضون عامين، بعد فيلم “نيك برومفيلد” في عام 2017؛ بعنوان (Whitney: Can I Be Me)، وهو يسرد حياة النجمة بدءً من وهي طفلة صغيرة نهاية برحلة صعودها للنجومية، كما رصد معاناتها مع الكحول وإدمان المخدرات، إلى وفاتها في عام 2012.