19 أبريل، 2024 12:28 ص
Search
Close this search box.

الفيروسات والبكتريا .. تعرف على الفرق بينهما وكيف تحمي نفسك ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أصبح فيروس “كورونا”، الذي يُعرف علميًا باسم (كوفيد-19)؛ فزاعة على مستوى عالمي بسبب سرعة انتشاره والارتفاع الكبير في عدد الإصابات، ويخضع المصابون إلى العلاج سواء في المستشفيات أو الحجر الصحي المنزلي؛ ويستهدف بشكل عام التخفيف من حدة الأعراض وتقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الإصابة.

وبينما يُحاول كل شخص الإهتمام بالنظافة الشخصية وتعقيم الأدوات التي يستخدمها، يجد البعض أنفسهم أمام أسئلة دون إجابات، من أهمها الفرق بين الفيروسات والبكتريا، لذا سوف نجيب في السطور التالية عن هذا السؤال بالتوضيح العلمي.

وتنتمي البكتريا والفيروسات إلى الكائنات الدقيقة، ولديهما قدرات خاصة، لأنهما لهما القدرة على التسبب في أمراض عديدة للإنسان، لكنهما مختلفان بشكل كامل، ويجب التعامل مع كل نوع منها بشكل مختلف.

الفيروسات لا تتكاثر ذاتيًا..

تعني كلمة “فيروس” باللغة اللاتينية، “سم”، والفيروسات بشكل عام عبارة عن كائنات دقيقة ضارة، ولكل نوع منها درجة خطورة، لكنها ليست كائنات حية، وعادة ما تكون أصغر من البكتريا بمئات المرات، ويعتبرها العلماء أصغر الميكروبات؛ لأن تكوينها بسيط للغاية؛ إذ تتكون من أحماض نووية محاطة بغلاف بروتيني وتتمكن من البقاء على قيد الحياة بسبب الغذاء الذي تحصل عليه من خلايا الكائنات الحية.

والفيروسات غير قادرة على توليد الطاقة أو إنتاج البروتينات، كما أنها لا تتكاثر ذاتيًا، لكنها تنتشر بسرعة؛ إذا بمجرد أن يجد الفيروس عائله الخاص يقوم بتفجير الغلاف البروتيني ليتسع المجال للمادة الوراثية للانتشار داخل الخلية لتصبح قادرة على التحكم فيها وتسخيرها لإنتاج ما يحتاجه الفيروس، ويتعامل الجهاز المناعي داخل الجسم معها بصفتها عدو وعامل خطير من مسببات الأمراض، لكنها تستغل أي ثغرة للتوغل وفرض السيطرة.

أُكتشفت الفيروسات لأول مرة صدفة، عام 1883، وقبل ظهور “كورونا” عرف التاريخ البشري الكثير من الفيروسات الخطيرة مثل: “فيروس العوز المناعي البشري”، الذي يُسبب مرض نقص المناعة المكتسبة، “الإيدز”، وفيروس “إيبولا”، إلى جانب ملايين الأنواع الأخرى.

البكتريا كائن حي..

البكتريا أيضًا عبارة عن كائنات دقيقة لكنها حية، وتختلف عن الفيروسات في كونها وحيدة الخلية ولديها القدرة على التكاثر بالانقسام وتنمو بشكل ذاتي لذا فهي لا تحتاج إلى الحصول على الغذاء من كائن حي آخر، وتحيط نفسها بمادة مخاطية بمثابة درع لحمايتها، واكتشفت البكتريا قبل أن يعرف العلم الفيروسات، وتُعتبر أول أشكال الحياة على الأرض، وتسببت في أمراض خطيرة مثل؛ “دفتريا” و”الكوليرا” و”السعال الديكي” و”السل”.

مع ذلك، لا تُعتبر كل أنواع البكتريا ضارة أو مسببة للأمراض، على عكس الفيروسات، إذ أن هناك أنواعًا كثيرة من البكتريا ضارة.

المضادات الحيوية لا تقضي على الفيروسات..

من بين الاختلافات الجوهرية بينهما أيضًا أن البكتريا يمكن علاجها بتناول المضادات الحيوية، لكن هذا النوع من الأدوية لا يجدي نفعًا مع الفيروسات، لذا يحتاج العلماء إلى إيجاد مضادات للفيروسات أو لقاحات للتخلص منها.

ويُحذر العلماء من أن الاستخدام المبالغ فيه للأدوية والمواد المضادة للبكتريا قد يتسبب في اختلال التوازن والقضاء على الأنواع الصديقة منها، وتوجد مجموعات منها داخل جسم الإنسان وتقوم بوظيفة حفظ التوازن، لكن عندما تتكاثر بشكل مبالغ فيه قد تُحدث مشكلات تحتاج إلى التدخل العلاجي.

نصائح لتجنب العدوى..

تكمن معضلة التعامل مع فيروس “كورونا” المستجد في أنه فيروس جديد؛ كما أن أعراضه لم تكن معروفة بالنسبة للأطباء أو للعامة، إضافة إلى عدم وجود لقاح له، لذا تعمل مجموعات من العلماء في دول عدة على إيجاد لقاح مناسب قادر على إيقاف تفشي المرض، لكن الوقت لا يصب في مصلحة العالم، خاصة أنه انتشر بسرعة كبيرة في دول كثيرة فاقت التوقعات وقدرات السلطات على السيطرة عليه، لكن من خلال معرفة خصائص الفيروس يمكن معرفة أفضل الطرق لتجنب الإصابة، إليك عدة نصائح على ضوء ما أعلنته “منظمة الصحة العالمية” :

– ينتقل فيروس “كورونا” عن طريق ملامسة اليد الملوثة بالفيروس للأنف أو الفم أو العين، (بها الخلايا المضيفة للفيروس)، لذا يُنصح بتجنب لمس الوجه بشكل عام، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون.

– يبقى الفيروس على اليدين لمدة 10 دقائق فقط، وهي نقطة مطمئنة، لكن يجب الحذر لأن “كورونا” له القدرة على البقاء لفترات أطول على الأسطح والأقشمة، لمدة تصل إلى 9 ساعات، ويمكن تعقيم الأسطح بالماء المخفف بالكلور، كما يُنصح بغسل الملابس بالماء الساخن.

– يستهدف الفيروس أي ثغرة أو ضعف في المناعة، لذا فإن الإهتمام بتقوية مناعة الإنسان من خلال الأطعمة الصحية وإتباع أسلوب حياة صحي يُعزز قدرة الجسم على مواجهة العدوى.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب