بغداد – كتابات
وكأنها رسالة إلى من يدعمه في الخارج ويفرضه على الحكومة العراقية بأنه سيتمسك برغبتهم في توليه منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وسيتحرك بجرأة لفرض تلك الرغبة.
إذ خرج فالح الفياض رئيس هيئة الحسد الشعبي – مرشح الأزمة في حكومة عبد المهدي – بتصريحات هي الأقوى في المعترضين منذ أعلن اسمه كمرشح وحيد للحقيبة الأمنية، بقوله إنه لن يتنازل ولن ينسحب من الترشح للداخلية.
وقال أثناء احتفال كتلة “البناء” التي يتزعمها نوري المالكي وهادي العامري، بالنصر على داعش، إنه لن يهرب من المسؤولية المكلف بها وقال لا أتمنى أن يخضع رئيس الوزراء لضغطنا أو ضغط أي جهة غيرنا، لافتا إلى أن عبد المهدي قال له إنه أهل للمسؤولية وهو من رشحني.
وشدد الفياض – في تحد لتظاهرات أنصار مقتدى الصدر بالأمس والتي خرجت تحت شعار قرارانا عراقي – على أن ترشحه لمنصب وزير الداخلية أمر متروك بيد عبد المهدي وهو من يقرر ما يريده..
وتابع: أنا أضع كامل الحق بيد عبد المهدي، لكني لن أتنازل ولن انسحب، وهو ما يؤشر إلى تصعيد جديد في أزمة استكمال الكابينة الوزارية التي كان مقررا لها الثلاثاء المقبل.
ويأتي إصرار الفياض وإعلانه بنفسه هذه المرة عدم التنازل بعد رسائل جديدة من قاسم سليماني مسؤول الملف العربي في إيران له عبر رجال إيران في تحالفه بأنه لا مجال للتراجع ولا ثقة في غيره لتولي هذه الحقيبة الأمنية المهمة.