وكالات : كتابات – بغداد :
وصل رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “فالح الفياض”، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية، “دمشق”، للقاء الرئيس السوري، “بشار الأسد”.
وقال مصدر مطلع، لوكالة (شفق نيوز) الإخبارية، إن: “الجانبين سيناقشان الملف الأمني والتطورات على الساحة السياسية والأمنية”.
ويُعد “الفياض”، مسؤول الملف “العراقي-السوري”، وعمل مبعوثًا لرئيس الوزراء العراقي، منذ فترة، “حيدر العبادي”، وإلى “مصطفى الكاظمي”.
كما أكد القائم بالأعمال المؤقت للسفارة العراقية في دمشق، “ياسين الشريف”، أن الوفد العراقي المشارك في “المؤتمر الدولي للاجئين”، سيقدم دراسة بشأن إعادة تهيئة البنى التحتية المدمرة في “سوريا” وإعادة اللاجئين.
وقال “الشريف”، في تصريحات لوكالة (سبوتنيك)، اليوم الأربعاء، إن: “الوفد العراقي، (المشارك في المؤتمر)، سيقدم دراسة خلال المؤتمر، أعدت عبر وضع خطط كفيلة إعادة تهيئة البنى التحتية وإعادة اللاجئين”.
وأضاف أن: “العراق يعلن دائمًا أنه مع العودة الطوعية للنازحين السوريين بما يخدم مصالح الشعب السوري الشقيق وأيضًا مع الحل السياسي المؤدلج، والذي من خلاله يتم حسم الأزمة السورية”.
وأوضح الدبلوماسي العراقي أن مشاركة بلاده في “المؤتمر الدولي للاجئين”، في دمشق، تأتي ضمن سياسة العراق التي تتمحور على “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحفاظ على سوريا أرضًا وشعبًا”.
ودعا إلى: “حل الأزمة السورية سياسيًا وعدم تدخل الدول بالشأن السوري؛ والتعاون لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
وعن عدد اللاجئين السوريين في العراق، قال “الشريف”: “بحسب إحصائيات الأمم المتحدة يوجد حوالي 250 ألف لاجيء سوري، يُقدم لهم الخدمات أسوة بالمواطنين العراقيين”، مؤكدًا استعداد العراق لتقديم أية خدمات إنسانية للمواطنين السوريين؛ وأن يكون عضوًا أساسيًا في حل الأزمة.
وأعرب “الشريف” عن شكره لجهود الحكومة الروسية في “حسم الملف السوري”، و”نتمنى دوام هذه المشاركات لإنهاء الأزمة السورية، والتعاون مع الدول الإقليمية من أجل وحدة سوريا وعودة اللاجئين”.
وأنطلق، اليوم، فعاليات “المؤتمر الدولي للاجئين”، في دمشق، بمشاركة ممثلين عن 12 منظمة، و27 دولة أبرزها: “روسيا وإيران والعراق ولبنان”.
وأعرب “الأسد” عن شكره “لروسيا؛ لما بذلته من جهد لإنعقاد مؤتمر اللاجئين في دمشق برغم الضغوط الدولية”.
ويوجد حتى اليوم أكثر من 6.5 مليون لاجيء سوري خارج البلاد، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، خلال مكالمة عبر الفيديو مع “الأسد”، الإثنين الماضي.
على جانب مواز؛ أعلن القيادي في حشد محافظة الأنبار، “قطري العبيدي”، اليوم الأربعاء، عن انسحاب قوات “الفرقة السابعة” بالجيش العراقي من مناطق غرب “الأنبار” باتجاه محافظة “كركوك”، وذلك بأمر من رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”.
وقال “العبيدي”، في تصريح لشبكة (المعلومة)، إن: “قوات الفرقة السابعة للجيش انسحبت من مناطق تواجدها في تل جفوف والباغوث ومناطق أخرى باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار إلى محافظة كركوك؛ بأمر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي”.
وأضاف أن: “أوامر الانسحاب جاءت من من الجهات العليا، ولا شأن لها بالقادة الأمنيين المشرفين على القطعات العسكرية المتمركزة في مناطق مختلفة من قضاء غربي الأنبار”، مبينًا أن: “انسحاب هذه القوات واستبدالها يعود لمتطلبات المرحلة الحالية لزيادة التحصينات الامنية في عموم محافظات العراق للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني”.
وأوضح “العبيدي”، أن: “الفرقة السابعة لها الدور الكبير في معارك التحرير لتحل محلها قوات من الشرطة الاتحادية، التي وصلت إلى قاعدة (عين الأسد) الجوية بناحية البغدادي، بقضاء هيت غربي الأنبار تمهيدًا لانتشارها في المناطق المذكورة”.