الفساد يدفع العراق لاستيراد 30 مليار دولار مشتقات نفطية 

الفساد يدفع العراق لاستيراد 30 مليار دولار مشتقات نفطية 

‏عصام الجلبي وزير النفط العراقي الاسبق للأسف فعلى الرغم من أن العراق بلد نفطي لكنه يستورد ‏المشتقات النفطية من الخارج لسد حاجته منها بعد 10 سنوات من الغزو الامريكي‎.

وكشف عصام الجلبي الخبير الدولي في قطاع الطاقة ان معدل استيراد العراق من المشتقات النفطية ‏بلغ خلال بضع سنوات تلت الاحتلال 6 مليارات دولار‎. واوضح ان مجموع المبالغ التي صرفتها الحكومات العراقية على استيراد المشتقات النفطية والغاز ‏خلال السنوات العشر الماضية بلغت 30 مليار دولار‎.
واضاف عصام الجلبي ان هذه المبالغ كانت كافية لانشاء ما لا يقل عن 6 5 مصافي عملاقة في ‏العراق، لكنه لم يتم بناء أي مصفى جديد ولا تزال الحكومة تتعاقد مع الشركات لاستيراد هذه ‏المشتقات‎. وقال انه اضافة الى ذلك لا توجد خطط لبناء مصاف جديدة بمعنى ان العراق سيبقى مستورداً لها خلال ‏العقد المقبل‎.
ورداً على سؤال لـ الزمان حول سبب عدم بناء مصاف جديدة قال الوزير الاسبق ان الفساد السائد في ‏استيراد المشتقات هو السبب موضحاً ان العراق سوف يتفق 30 مليار دولار اخرى لاستيراد المشتقات ‏النفطية‎. وأضاف ان وزير النفط العراقي السابق ونائب رئيس الوزراء الحالي حسين الشهرستاني وخلال ‏استدعائه للبرلمان قد أبلغ النواب ان العراق قد وصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المشتقات، كما هو ‏مثبت في محاضر البرلمان، الا ان ذلك كان غير صحيح‎.
ورداً على سؤال آخر حول انتاج المشتقات النفطية قبل الغزو قال عصام الجلبي لـ الزمان كان العراق ‏ورغم التعارض مع تعليمات برنامج النفط مقابل الغذاء التي لا تسمح بتصدير المشتقات الا ان العراق ‏ولغاية شباط 2003 كان يصدر 4 انواع من المشتقات هي البنزين وزيت الغاز والنفط الابيض ‏والاسود والغاز السائل بواسطة البر الى تركيا والاردن وسوريا وبحراً عبر الخليج العربي‎.
وأضاف انه بعد الغزو تحول العراق الى مستورد للمشتقات النفطية منذ حزيران 2003‏‎. وحول قطاع انتاج النفط قال الخبير الدولي عصام الجلبي لـ الزمان ان انتاج العراق من النفط وحتى ‏نهاية العام الماضي لم يصل الى معدلاته الانتاجية قبل الغزو‎.
واضاف فضلا عن ذلك ان الحكومات العراقية لم تمد أي انبوب لنقل النفط بفعل زيادة الانتاج‎. 
واضاف عصام الجلبي ان انتاج العراق من النفط قبل الغزو وخلال تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء ‏وصل الى 2.8 مليون برميل يوميا والتصدير 2.4 مليون برميل يوميا بالرغم من الحصار والعقوبات ‏الدولية وما سبقها من حرب عام 1990. وبلغ الانتاج في 2013 حوالي 3 ملايين برميل يومياً يصدر ‏منها 2.5 مليون برميل‎.
وأوضح عصام الجلبي لـ الزمان ان معدلات انتاج النفط العراقي وتصديره ولغاية العام الماضي كانت ‏اقل مما كانت عليه قبل الغزو‎. وقال ان العام الماضي شهد انتاج 2.8 مليون برميل يوميا والتصدير منها 2.4 مليون برميل يوميا ‏على الرغم من وجود شركات كبرى تعمل في قطاع النفط العراقي‎.
وأوضح انه لم يتم مد أنابيب رئيسية لنقل النفط باستثناء انبوبين صغيرين من البصرة الى الفاو. وقال ‏لم يتم توفير أي منفذ تصديري جديد باستثناء عوامتين الى ميناء البصرة العميق في الربع الثالث من ‏العام الماضي‎.
ووصف عصام الجلبي وضع قطاع النفط العراقي بأنه يعيش حالة تخبط في قطاعي التصفية والتوزيع ‏لفشله في توفير طاقات تصفية جديدة او تحسين نوعية المشتقات‎.‎‏ وقال ان مشاكل وزارة النفط مع ‏الشركات في جنوب العراق تطفو على السطح مما أجبرها على تخفيض الانتاج وكذلك خلافاتها ‏النفطية مع اقليم كردستان‎.‎

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة