19 أبريل، 2024 5:32 م
Search
Close this search box.

“الفتلاوي والأسدي والخزعلي والعامري” .. هؤلاء من يدعون للفتنة الطائفية في العراق وليس الثوار !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – هانم التمساح :

لا يكاد يمرُّ يومٌ منذ بداية الاحتجاجات، مطلع تشرين أول/أكتوبر 2019، إلا وتُختَرَع تهمة جديدة أو يُعاد تدويرٍ تهمة سابقة ألصقتها السلطة أو إعلامها بالمتظاهرين في العاصمة العراقية، “بغداد”، والمحافظات الجنوبية الخارجة بكلِّ رجالها ونسائها في الساحات والشوارع، ضد فساد الطبقة السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والحزبية، أنهم يريدون بذلك شن الهجوم على المظاهرات السلمية باعتبار المشاركين فيها “بعثيون وفوضويون وأعوان إسرائيل وأميركا” !

ذلك الفساد الذي كلَّف “العراق” أكثر من 800 مليار دولار أميركي في 16 سنة، وهؤلاء الفاسدون المفسدون يتهمون الشباب الثائر المخلص لوطنه بأنهم مثيرو الفتنة فى مسرحية هزلية مضحكة. هؤلاء حقًا من يثيرون الفتنة الطائفية والإقتتال الداخلي العراقي بتصريحاتهم الغير مسؤولة.

هادي العامري..

قد وقف إرهابي دولي هو، “هادي العامري”، يتحدث عن الفتنة والمؤامرة ضد النظام السياسي الطائفي الفاسد والتابع لـ”إيران”، التي “يثيرها” المتظاهرون السلميون في “العراق”. إنه يتحدث عن مؤامرة تقودها “إسرائيل” و”الولايات المتحدة” في “العراق”، ويتحدث عن المجاهدين الذين سقطوا في المظاهرات، في حين هو يعرف إن المظاهرات السلمية والسلميين لم يتحرشوا بمقرات الأحزاب الإسلامية السياسية والميليشيات الطائفية المسلحة، بل المتآمرون على الانتفاضة الشعبية، الراغبون في تفتيتها بممارسة أعمال الشغب والفتنة وممارسة إشعال الحرائق لاتهام الانتفاضة بها !

إن هذه الجماعة الحاقدة والكارهة للانتفاضة وأهدافها النبيلة، والتي من بينها “العامري وآخرون ممن يشعلون فتيل الأزمات، وتحاول هذه الجماعة القيام بكل دنيء وخسيس لمواجهة مظاهرات الشبيبة المقدامة.

ومع ذلك يعلم “العامري” وأمثاله إن من أحرق تلك المقرات، في بعض محافظات الجنوب، هم المرتزقة الذين أرسلتهم الميليشيات الطائفية المسلحة، مرتزقة “إيران” و”قاسم سليماني”، وعليهم أن يبحثوا عن المخربين ومثيرو الفتن في أوساط المجرمين، وليس في صفوف المتظاهرين السلميين الذين أعلنوا، منذ اليوم الأول، أنهم سلميون لا يريدون إعتداء على أحد، ولا الإعتداء على مؤسسات الدولة والملكية الخاصة وبيوت الناس والأشخاص. ومن يلقي الاتهامات على المتظاهرين من يقومون بالإصطفاف مع أعداء الشعب لتخريب الانتفاضة وقمعها بكل السبل الدنيئة وغير المشروعة.

قيس الخزعلي..

قبل نزول الملائكة لحماية مرقد “الحكيم”، أشاع إعلام السلطة في “العراق” أنَّ المتظاهرين تدفعهم جهات خارجية يحاولون الوصول إلى بيت المرجع الشيعي الأعلى، “علي السيستاني”، في المدينة القديمة بـ”النجف”، ومن ثم قتله. وعلى إثر هذا “التهديد” رفعت ميليشيات، متهمة بقتل المتظاهرين، بنادقها وأصواتها للدفاع عن “السيستاني” والمرجعية، ومن أولئك، “قيس الخزعلي”، زعيم ميليشيات (عصائب أهل الحق)، الذي قال: “كل من يعتقد أنه يمكن أن يمس شيئًا من سماحة السيد، السيستاني، فهو واهم أشد الوهم. أبناء المرجعية من انتصر على أكبر قوة ظلامية، موجودون في الميدان وجاهزون، (وإللي يجي هله بيه)”.

وخلال احتجاجات، أواخر عام 2019، في العديد من مدن “العراق”، فتحت ميليشيات (عصائب أهل الحق)، التابعة لـ”إيران”، النار على المتظاهرين وقتلتهم.

“ليث الخزعلي”، شقيق “قيس الخزعلي”، هو أيضًا أحد قادة (عصائب أهل الحق). كان “قيس الخزعلي” مرتبطًا بإحدى لجان (فيلق القدس)، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، التي وافقت على استخدام العنف المميت ضد المتظاهرين بغرض الترهيب العام.

وشاركت (عصائب أهل الحق)، في محافظة “ديالى” العراقية، في عمليات الاختفاء القسري والاختطاف والقتل والتعذيب على نطاق واسع، واستهدفت العراقيين السُنّة من دون التعرّض لعقاب. وفي أواخر عام 2015، قاد “ليث الخزعلي” الجهود المبذولة لإزالة السُنّة من مناطق محافظة “ديالى”، بما في ذلك عمليات القتل لطرد السكان السُنّة.

بالإضافة إلى ذلك، كان لـ”قيس” و”ليث الخزعلي” أدوار قيادية في هجوم، كانون ثان/يناير 2007، على مجمّع للحكومة العراقية في “كربلاء”، أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين وجرح ثلاثة.

أحمد الأسدي..

أما “أحمد الأسدي”، النائب في البرلمان العراقي؛ والمتحدث الرسمي باسم (الحشد الشعبي) سابقًا؛ ورئيس تجمع (السند الوطني) في البرلمان حاليًا، فكان دوره في إثارة الفتن واضحًا أيضًا، فقال: “نعلن أنَّ أرواحنا وأجسادنا فداء لمرجعيتنا الدينية، ونعلن أننا على استعداد للذهاب فورًا لنكون سورًا يدافع عن حصننا وقائدنا ومرجعنا المفدى السيد، علي السيستاني، وجميع مراجعنا العظام خوفًا من استغلال الأحداث من قِبل المندسين … المرجعية خط أحمر”.. عن أي مرجعية يتحدث “الأسدي”، هل أتبع هو وجماعته يومًا المرجعية حين طالبتهم، منذ سنوات، بالكف عن الفساد أو حين طالبتهم بالتوقف عن قتل المتظاهرين، منذ اندلاع الانتفاضة ؟

وقال الناطق باسم هيئة (الحشد الشعبي)، “أحمد الأسدي”، إنه: “لا يمكن ربط القضايا السياسية بقانون وتضحيات وانتصارات الحشد”، وأكد أنه: “بعد إقرار قانون الحشد الشعبي؛ سيكون توفير مستلزمات التسليح للحشد الشعبي بشكل أوسع”.

معتبرًا أن الحشد يرتقي فوق القانون؛ رغم أنه يعبر عن طائفية بعينها، فهل يسمح للطوائف الأخرى بحمل السلاح أيضًا وشرعنة ذلك؛ أم أن هذا سيفتح الباب للإقتتال الداخلي خارج نطاق الدولة ؟

حنان الفتلاوي..

كذلك فإنَّ مستشارة رئيس الوزراء العراقي لشؤون المرأة، “حنان الفتلاوي”، والتي تُعرف في “العراق” بأنَّها صاحبة نظرية؛ مقابل كل 7 شيعة يُقتلون يجب أن يُقتل 7 سُنَّة، فكتبت على حسابها في (تويتر): “الجميع جنود لحماية السيد، السيستاني، ولن تتحقق أحلامكم المريضة”.

هذا كله يحدث في “العراق” الآن، “العراق” الذي دخل شهرًا ثالثًا من التظاهرات السلمية، حاملاً نعش أكثر من 600 قتيلاً وفي قوائمه أكثر من 17 ألف جريح، خرجوا للمطالبة بإعادة الوطن إلى أهله، لكن، الوطن لم يُعد حتى هذه اللحظة، وهم ما زالوا في ساحات الحرية بانتظاره.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب