24 أبريل، 2024 9:26 ص
Search
Close this search box.

الـ”فيمنست” داخل إيران الملالي (3) .. شخصيات وأنشطة تُمارس من الداخل والخارج !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يواصل الباحثين الإيرانيين، “علي أصغر نصيري” و”عبدالله شمسي”، في الجزء الثالث من دراستهما حول قضية الـ”فيمنست”، أو القضية النسوية، داخل إيران في ظل حكم الملالي الذي جاءت به الثورة الإسلامية عام 1979، محاولين كشف، عبر عدة تقارير نشرتها الدورية الأسبوعية (الصبح الصادق) الإيرانية؛ كل جوانب تلك القضية من خلال رصد مسارها التاريخي ما بعد الثورة الإسلامية الإيرانية وعلاقتها بالقوى السياسية والاجتماعية ودوافعها داخل البيئة الإيرانية اليوم، مستعرضين في هذا الجزء الشخصيات النشطة داخل تيار الـ”فيمنست”؛ وممارساتها..

أبرز شخصيات تيار الـ”فيمنست” في إيران بعد الثورة..

كان لنساء الكثير من التيارات المختلفة، من قومية ومذهبية حتى الإصلاحية، (تيار المستنيرون شبه الديني)، ومن العلمانية الليبرالية حتى العلمانية اليسارية، دور كبير في تطوير تيار الـ”فيمنست” في إيران بعد الثورة.. وفيما يلي نقدم تقريراً مختصراً يعرض للسير الذاتية وأفكار وأنشطة بعض وأهم عناصر تيار الـ”فيمنست” الإيراني في الداخل والخارج..

شهلا لاهيجي..

شهلا شرکت

ولدت “شهلا لاهيجي”، عام 1942 بالعاصمة طهران. وهي من نشطاء تيار الـ”فيمنست” في الداخل الإيراني. ويمكن حصر أبرز نشاطاتها في مشاركتها بالعلاقات العامة لـ”منظمة نساء إيران”.

ومن أهم نشاطاتها بعد الثورة، تأسيس “دار نشر التنوير والدراسات النسوية” عام 1984. وهي من أهم دور نشر أعمال تيار الـ”فيمنست” في إيران. كذا من جملة أنشطة “شهلا لاهيجي” يمكن الإشارة إلى المشاركة وإلقاء كلمة في الاجتماع الثامن لـ”مؤسسة بحوث المرأة” في فرنسا عام 1997، والتواصل مع المجلات المناهضة للثورة مثل (النصف الآخر) و(صوت المرأة)، وكذا العضوية في “منتدى كتاب إيران”، والمساهمة في طباعة ونشر أعمال بعض أعضاء تيار الـ”فيمنست” خارج البلاد أمثال؛ “أفسانه نجم آبادي”، والتوقيع مع 134 كتاب على رسالة معادية للثورة.

شهلا شركت..

من المؤثرات والناشطات ضمن تيار الـ”فيمنست” الإيراني. ولدت عام 1955 بمدينة “أصفهان”. وقد حازت، “شهلا شركت”، شهرتها في إيران والعالم باعتبارها صحافية وناشطة في الحركة النسوية منذ تأسيس الدورية الشهرية (النساء). وهي محسوبة على تيار الـ”فيمنست” الإسلامي. ومن أبرز الأنشطة الصحافية المبدئية للسيدة “شهلا” المشاركة في مجلة (الباحثين عن طريق زينب) برئاسة، “زهرا رهنورد”، فضلاً عن رئاسة تحرير مجلة (المرأة اليوم)؛ التابعة لمؤسسة “كيهان”، تحت إشراف السيد “محمد خاتمي”.

ثم قررت الإنسحاب من مجلة (المرأة اليوم)؛ بعد تغيير إدارة مؤسسة “كيهان”. لكن السبب الحقيقي والذي أشارت إليه في إحدى الحوارات الصحافية هو تبني المجلة رؤية نسوية. وشاركت بعد ذلك بالتعاون مع مجموعة من المفكرين في تأسيس الدورية الشهرية (النساء)، تلك المجلة التي كانت تتبنى رؤية مستنيرة حيال قضايا المرأة.

تقول “شهلا شركت”، في حوار صحافي: “وعليه يمكننا إمتلاك تيار فيمنست محلي، ونحن في “زنان” نتبنى هذه الرؤية”.

بعد ذلك تم إيقاف هذه المجلة عام 2007 بسبب توجهاتها. حالياً، وبعد سبع سنوات، نجحت “شهلا شركت” – بعد إستلام حكومة الدكتور “حسن روحاني” السلطة – في الحصول على ترخيص تأسيس دورية شهرية جديدة باسم (المرأة اليوم).

ومن جملة مواقفها السياسية يمكن الإشارة إلى المشاركة في “مؤتمر برلين” المناهض للنظام عام 2000، والحرص على تشويه صورة البلاد خلال كلمتها بالمؤتمر، والتوقيع على بيان دعم مجموعة من الصحافيين لعدد من نواب البرلمان السادس.

شيرين عبادي..

هي من أبرز نشطاء الـ”فيمنست” في إيران.. ولدت “عبادي” في “همدان”، عام 1947. حصلت على ليسانس في القضاء وشهادة الدراسات العليا في القانون الخاص. شغلت “عبادي”، منذ 1970، عدداً من المناصب القضائية في تلك الفترة، ثم أحيلت إلى التقاعد بعد إنتصار الثورة وما تلاه من تغييرات في الجهاز القضائي بالدولة.

ولجأت “عبادي” إلى العمل الاجتماعي والسياسي والتدريس بالجامعات وتأليف الكتب منذ العام 1984. وكم بذلت من جهود لإشاعة مبادئ الـ”فيمنست” في إيران، ولم تتورع عن فعل أي شيء معادي للنظام في سبيل تحقيق هذا الهدف. وهو ما يمكن ملاحظته في تصريحاتها وكلماتها بالمؤتمرات الخارجية والمناهضة بشكل أساس للنظام الإيراني، إذ تحرص على إتخاذ مواقف معادية للنظام الإيراني وتعمل على تشويه إيران، لا سيما في مجال حقوق المرأة.

شيرين عبادي

هذا بخلاف تجريح وجه النظام الإيراني أمام الرأي العام والعالم بقبول المرافعة في الملفات المثيرة للجدل وتسليط الضوء عليها، والمشاركة في ائتلاف “التقارب بهدف طرح مطالب النساء في الانتخابات”.

مواقف “عبادي” من تيار الـ”فيمنست” وحقوق الإنسان في إيران أتاح لها الحصول على “جائزة نوبل” عام 2003. لأنها من أشد أنصار القبول بلجنة القضاء على التمييز ضد المرأة في إيران.

نوشين أحمدي خراساني..

هي من جملة نشطاء تيار الـ”فيمنست” الشباب داخل إيران، وهي جزء من التيار العلماني الليبرالي لتيار الـ”فيمنست” في إيران. بذلت الكثير من الجهود الرامية إلى توحيد الطوائف المختلفة لتيار الـ”فيمنست” في إيران، وقد تكللت جهودها بالنجاح النسبي.

وما دورها البارز في التوحيد بين الائتلافات المختلفة بين نشطاء تيار الـ”فيمنست” في إيران إلا مؤشراً على نجاحها. وبالتالي فقد عملت كجسر تواصل بين تيارات الـ”فيمنست” في الداخل والخارج. ومن منظور “نوشين أحمدي” لا تكفي التوعية والتعليم في تغيير وتحسين أوضاع المرأة بالمجتمع، وإنما حصول المرأة على موقع متعادل مع الرجل يتطلب التحرر من العادات الاجتماعية.

والحقيقة أنها ترى أن إنعدام الحريات الاجتماعية في إيران، وانتشار العادات والتقاليد كالقوانين الإسلامية والتي هي – كما تقول – من أهم عوامل تدهور أوضاع المرأة في إيران.

ژيلا بني يعقوب..

صحافية وناشطة في المجالات السياسية وحقوق الإنسان وعضو تيار الـ”فيمنست” الإيراني.. وهي رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لتيار الـ”فيمنست”، (منتدى المرأة الإيرانية)، وكذلك رئيس القسم الاجتماعي بجريدة (سرمايه- الاستثمار).

وهي من جملة النشطاء في فتنة 2009، لذا حُكم عليها بالسجن مدة عام مع الحرمان من ممارسة العمل الصحافي مدة 30 عاماً. كذا يقضي زوجها، “بهمن أحمدي أموي”، حكماً بالسجن مدة خمس سنوات لأنه أيضاً من مثيري فتنة 2009.

في العام 2010؛ قررت “منظمة مراسلون بلا حدود” منح “ژيلا بني يعقوب” جائزة حرية الرأى على دورها في تغطية مظاهارات 2009. وقد شاركت “بني يعقوب” بصحبة عدد من الناشطات في فتنة 2009، في المظاهرات ضد قرار منع المرأة من مشاهدة مباريات كرة القدم في الاستاد، تلك التظاهرة التي تداولتها وسائل الإعلام الغربية ومنها فضائية الـ (بي. بي. سي).

مهرانگيز كار..

ولدت عام 1954 في “الأحواز”.. حصلت على مؤهل في القانون من “جامعة طهران”. وهي عضو تيار الـ”فيمنست” العلماني. كتبت قبل الثورة عدد من المقالات في مجلة (المرأة اليوم) وغيرها من المجلات الأخرى إبان العهد الملكي.

كانت “مهرانگيز كار” من المشاركين في “مؤتمر برلين” عام 2000؛ المناهض للجمهورية الإيرانية. أدلت حتى الآن بتصريحات كثيرة معادية للنظام الإيراني، لاسيما فيما يتعلق بأوضاع النساء في إيران. على سبيل المثال وصفت في كلمتها أمام الاجتماع الخامس لـ”مؤسسة بحوث المرأة الإيرانية” عام 1994، الثورة الإيرانية بالمدمرة لإنجازات المرأة في “العهد البهلوي”. كما اعتبرت في كلمتها أمام مؤتمر “مركز الدراسات والحقوق الإسلامية” بكلية الحقوق “جامعة هارفارد” الأميركية عام 1999؛ أن الإسلام القائم على إجتهادات الفقهاء سبب إنحطاط المرأة في إيران.

أخيراً ثمة أسماء كثيرة أخرى، ساهمت في تطوير تيار الـ”فيمنست” في إيران بعد الثورة؛ مثل “حامد شهیدیان”، “محسن سعید زاده”، “أعظم طالقاني”، “نسرین ستوده”، “مینو مرتاضي”، “پروین بختیار نجاد”، “ناهید توسلي”، “فاطمه فرهن گخواه”، “پروانه فروهر”، “گیتي پور فاضل”، “عفت صف اکیش”، “فریده ماشیني”، “زهرا رهنورد”، “فائزه هاشمي”، “جمیله کدیور”، “ناهید مطیع”، “شادي صدر”، “محبوبه عباسقل یزاده”، “رؤیا طلوعي”، “افسانه نج مآبادي”، “نیره توحیدي”، “زیبا میرحسیني”، “شهلا اعزازي”، “منصوره اتحادیه”، “فرزانه طاهري”، “فاطمه حقیقت جو”، لكن المجال لا يتسع للحديث عنها.

ممارسات تيار الـ”فيمنست” في إيران بعد الثورة..

ينشط تيار الـ”فيمنست” بشكل عام في ثلاث حوزات اجتماعية؛ الأولى: الحوزة الأكاديمية، (المراكز الجامعية والعلمية مثل مساعي شخصيات أمثال السيدة “شادي طلب” في تأسيس قسم الدراسات النسوية بجامعة طهران وغيرها). الثانية: حوزة وضع السياسات، (البرلمان والحكومة). الثالثة: حوزة الفعل أو النشاط، (المواقع الإلكترونية، والمجلات).. وفيما يلي نشير إلى بعض أهم هذه الأنشطة في إيران..

إنشاء المحافل النسوية..

فریده ماشینی

أنشأ تيار الـ”فيمنست” بعد الثورة، لاسيما في الثمانينيات وأوائل السبعينيات عدداً من المحافل النسوية. فقد شهدت هذه الفترة تنافس الأطياف المختلفة داخل تيار الـ”فيمنست” من ملى دينية وماركسية وعلمانية ليبرالية؛ على إنشاء المحافل النسوية. وقد عُرفت هذه الفترة باسم “فيمنست المحافل”؛ نظراً لأن معظم أنشطة تيار الـ”فيمنست” في الداخل الإيراني، آنذاك، كانت تتم عبر هذه المحافل.

تأسيس المنتديات النسوية (نقابية وغير نقابية ذات هوية فيمنية)..

كان تأسيس المنظمات والمنتديات النسوية أحد أهم إجراءات تيار الـ”فيمنست” بعد الثورة. ولقد أسس التيار هذه المنظمات في الداخل والخارج على السواء. وكانت هذه المنظمات في البداية ذات ماهية نقابية وعامة مثل “منتدى حماية حقوق الطفل” أو “الجمعية النسوية للنشر”، لكن استطاع تيار الـ”فيمنست” تدريجياً تأسيس المنظمات والمنتديات ذات الماهية الفيمنية؛ مثل “المركز النسوي الثقافي” و”الجمعية النسوية للمواطنة”، بسبب سياسات التساهل والتعامل مع الغرب والمنظمات الدولية، إبان عهود البناء والإصلاح. كذا أسس نشطاء هذا التيار في الخارج عدداً من الجمعيات؛ مثل المراكز البحثية النسوية بالولايات المتحدة الأميركية.

إحياء مراسم 8 آذار/مارس بشكل علني..

للمرة الأولى، منذ تأسيس نظام الجمهورية في إيران، قام تيار الـ”فيمنست”، ممثلاً في مؤسستي “تنمية وتنوير للنشر” بإحياء مراسم يوم المرأة، (8 آذار/مارس)، بشكل علني عام 1999، في قاعة “مدينة كتاب طهران”. ويعتبر هذا الإجراء من وجهة نظر “نوشين أحمدي خراساني”، هو ثاني أكبر إجراء مؤثر ليتار الـ”فيمنست” في إيران بعد تأسيس “الجمعية النسوية للنشر”.

وبحسب ما ورد على الموقع الإلكتروني لمجلة (النساء)؛ فلقد كان الهدف من إقامة “العالمي للمرأة” في إيران؛ تحقيق المساواة مع الرجال وتدعيم أواصر الأخوة بين نساء العالم وأخيراً الوصول إلى حياة أفضل إلى جانب الرجال.

تأسيس مكتبة صديقة “دولت آبادي”..

“مكتبة صديقة دولت آبادي”؛ من جملة المكتبات التخصصية في جوزة القضايا النسوية، والتي أسسها “المركز الثقافي النسوي”، في 8 آذار/مارس 2004، بالتزامن مع “اليوم العالمي للمرأة”. ومن جملة أهداف هذه المكتبة، العمل على إزدهار الدراسات النسوية هو بمثابة أحد أهم أقسام العلوم الاجتماعية وتسهيل وصول الباحثين والمهتمين بهذه النوعية من الدراسات إلى المصادر والمراجع المطلوبة.

وكانت هذه المكتبة، في السنوات الأولى من تأسيسها، تتبع “المركز الثقافي النسوي”؛ لكن تحولت إلى مؤسسة مستقلة في العام 2006، واستمرت في نشاطاتها تحت رئاسة هيئة أمناء وإشراف “مؤسسة التنوير للنشر”. وتعتبر الكتب والمجلات والمقالات والمواد السمعية والبصيرة في قطاع الدراسات النسوية باللغات المختلفة، وبينها الفارسية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والعربية، المطبوعة في الداخل والخارج من جملة مصادر المكتبة.

ومن أهم أنشطة المكتبة إهداء “جائزة صديقة دولت آبادي” إلى أفضل كتاب في قطاع الدراسات النسوية، بالإضافة إلى الأنشطة الذاتية والمتداولة. أما الملاحظة التي تتبناها “مكتبة صديقة دولت آبادي” في أنشطتها الأساسية والفرعية؛ هي أن هذه المكتبة تعمل في إطار تأسيس ونشر “الإيديولوجية الفيمنية” في البلاد. وما أهداف التشكيل والاسم المختار ويوم التأسيس ومشاركة أعضاء الـ”فيمنست” والمتورطون في أحداث 2009 بهيئة أمناء المكتبة وبعض أنشطة المكتبة الأساسية والفرعية، إلا دليلاً دامغاً على صحة القول السابق.

دعم الإنضمام إلى اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة..

رغم التصديق على “اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة” في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتاريخ 18 كانون أول/ديسمبر 1979، بدأ تيار الـ”فيمنست” في إيران جهوده الرامية إلى إنضمام الجمهورية الإيرانية إلى الاتفاقية منتصف التسعينيات.

وبشكل عام انقسمت جهود تيار الـ”فيمنست” في مسألة الإنضمام إلى “اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة” في إيران إلى قسمين الأول دعوي والثاني يهدف إلى التأثير على أنشطة الحكومة والبرلمان. ولقد بدأت الأنشطة الدعوية الرامية إلى إنضمام للاتفاقية، في أواسط التسعينيات، في مختلف أنحاء البلاد عبر إصدار البيانات والرسائل وجمع التوقيعات وتوزيع المنشورات وطباعة المقالات.

على سبيل المثال طرحت جريدة المركز الثقافي النسوي وعنوانها (رسالة المرأة)، في العدد صفر الصادر في شباط/فبراير – آذار/مارس 2012، عدداً من الموضوعات شديدة الأهمية بخصوص إنضمام إيران إلى “اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة”.

أما القسم الثاني، والذي يهدف إلى التأثير على أنشطة الحكومة والبرلمان، فقد عمل التيار عبر النفوذ داخل الحكومة والحصول على تصديق مشروط من حكومة الإصلاح بغرض تهيئة المجال أمام إنضمام إيران إلى الاتفاقية، بتاريخ 19 كانون أول/ديسمبر 2001.

ومن بين شروط الحكومة للتصديق على الاتفاقية يمكن الإشارة إلى: تطبيق بنود الاتفاقية التي لا تتعارض مع الشرع الإسلامي المقدس؛ وعدم إلزام الجمهورية الإيرانية باللجوء إلى التحكيم الدولي أو “محكمة العدل الدولية” لحل المشكلات.

وقد قامت رئيس مركز شؤون مشاركة النساء، “زهرا شجاعي”، مساعد رئيس الجمهورية، آنذاك، “محمد خاتمي”، بنشر القرار بشكل عام. وقد تم التصديق على الاتفاقية في البرلمان عام 2003 بشكل مشروط، لكن رفض مجلس صيانة الدستور مشروع القرار وظل الملف طي النسيان بعد إحالته إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام.

دعم “شيرين عبادي” لجائزة نوبل للسلام..

“شيرين عبادي”؛ من جملة نشطاء تيار الـ”فيمنست” داخل إيران، والتي استطاعت الحصول على “جائزة نوبل للسلام” عام 2003، بعد إتخاذ مواقف مناهضة للجمهورية الإيرانية، لاسيما تشويه الوضع فيما يتعلق بأوضاع النساء في إيران.

و”جائزة نوبل للسلام”؛ هي إحدى جوائز “نوبل” الخمس التي أوقفها المخترع السويدي “ألفريد نوبل”. وكان “ألفريد نوبل” قد كتب في وصيته: “تُمنح جائزة نوبل للسلام إلى أي شخص يبذل أفضل أو أقصى جهده في إطار المؤاخذة بين الأمم أو حل أو تقليص الجيوش أو الترغيب في مؤتمرات السلام”.

وبالطبع فقد تحولت الجائزة، في ظل الأوضاع الراهنة، إلى جائزة سياسية؛ حيث تتدخل الأغراض السياسية والمصالح الغربية في تحديد الفائز وتُمنح لكل من يسعى إلى نشر وتنمية الثقافية العلمانية الغربية. وأبرز مثال على ذلك هو منح “جائزة نوبل للسلام” لعدد من أدعياء الحرب وأعداء الإسلام أمثال: “شيمون بيريز”، الرئيس السابق للكيان الصهيوني.

وفي إطار جهود تيار الـ”فيمنست” لدعم نجاح “شيرين عبادي” في الحصول على “جائزة نوبل للسلام”، نشر التيار إعلان مزيل بتوقيع عدد من المنظمات يدعو إلى استقبالها في مطار “مهرآباد”. كذا إقامة حفل ضيافة بمناسبة حصول “شيرين عبادي” على “جائزة نوبل للسلام” عام 2003. وكان من بين الحضور النواب الإصلاحين في البرلمان السادس “الهه کولایي، فاطمة راکعي، فریدة ماشیني”.

زهرا رهنورد

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب