29 مارس، 2024 12:47 م
Search
Close this search box.

الـ”فيس بوك” .. يواجه ضغوطًا كبيرة بعد اتهامه بالتورط مع مجموعات “مكافحة التطعيم” المضللة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يتعرّض موقع الـ (فيس بوك) لضغوط من أجل وقف انتشار مجموعات مكافحة التطعيم التي تنشر معلومات خاطئة حول مخاطر اللقاحات المنقذة للحياة؛ بينما تقوم ببيع علاجات بديلة لا أساس لها، مثل جرعات عالية من فيتامين (سي). وتسمى (anti-vaxxers) على الـ (فيس بوك).

يدعو خبراء الصحة، الـ (فيس بوك)، إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة هذه الغرف. وقالت الدكتورة “ويندي سو سوانسون”، المتحدثة باسم “الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال”: “يجب على الـ (فيس بوك) إعطاء الأولوية للتعامل مع التهديد؛ عندما يتعلق الأمر بصحة الإنسان عند مشاركة الأكاذيب والتضليل. هذا ليس مجرد إيذاء للذات ، وأنما ضرر على المجتمع”.

التقت “سوانسون” مؤخرًا بإستراتيجيي (Facebook)، والتي شاركتهم مخاوفها والنتائج المترتبة على نشر تلك الأكاذيب. مشددة إذا تم تداول هذه الأكاذيب، فمن المرجح أن تزيد من مستويات القلق والخوف، وهو أمر خطير.

واحد من أكبر 10 تهديدات صحية عالمية في 2019..

ومن جانبها؛ دعت “فيونا أوليري”، وهي ناشطة في التعامل مع مرض التوحد ومناهضة للحرب ضد العلوم الزائفة، الـ (فيس بوك)، إلى منع مجموعات مكافحة اللقاحات. وقالت: “إذا لم يغلق الـ (فيس بوك) هذه الصفحات، فإنني أرغب في رؤية جهة مراقبة على موقع (Facebook)؛ من شأنها إزالة المعلومات الخاطئة التي تسبب الأذى للأطفال”.

وأكدت “منظمة الصحة العالمية”، أن ما يتردد على الـ (فيس بوك)؛ حول مكافحة اللقاحات، يعتبر واحدًا من أكبر 10 تهديدات صحية عالمية في عام 2019. وتشير “منظمة الصحة العالمية” إلى زيادة في جميع أنحاء العالم في مرض “الحصبة”، وهو مرض شديد العدوى يمكن أن يسبب الصمم وإلتهاب الدماغ والإلتهاب الرئوي والموت، وخاصة في الأطفال في حال عدم حصولهم على اللقاح.

في الشهر الماضي؛ فرضت ولاية “واشنطن” حالة الطواريء بعد أن أصيب 48 شخصًا بـ”الحصبة”. بعد أن اكتشف أن معظم المصابين لم يتم تطعيمهم وهم تحت عمر 10 سنوات.

الدكتورة “نوني ماكدونالد”، أستاذة طب الأطفال في جامعة “دالهوزي” في “هاليفاكس”، “نوفا سكوتيا”، “كندا”، والتي عملت كمستشار خبير لـ”منظمة الصحة العالمية” بشأن التحصين، تساءلت عن سبب عدم تقييد الـ (فيس بوك) من قِبل الضوابط الصارمة ضد المعلومات المضللة المفروضة على شركات الأدوية. قائلة: “نحن لا ندع شركات الأدوية الكبرى أو شركات الأغذية الكبرى أو شركات الإذاعة الكبيرة؛ تفعل ذلك، فلماذا نسمح بأن يحدث هذا في هذا المكان ؟”.

وأضافت: “عندما تضع شركة أدوية دواءً في وسائل الإعلام الرسمية، لا يمكنها أن تخبرك بشيء كاذب.. إذاً لماذا يسمح بذلك على منصة الـ (فيس بوك) ؟!”.

مجموعات تغذي 49 ألف عضو بمعلومات خاطئة !

مع تزايد القلق بشأن تفشي مرض “الحصبة”، في “الولايات المتحدة”، تسقط الأضواء بشكل متزايد على مجموعات الـ (فيس بوك) المغلقة المناهضة للتطعيم. فقد تمكنت صحيفة (الغارديان) من الوصول إلى بعض المجموعات، فوجدتها مليئة بالعلوم الزائفة. وأي شخص مسموح له بالدخول إلى هذه المجموعة المغلقة، المكونة من حوالي 49000 عضو معتمد، سيجد مادة وافرة تشكك في سلامة اللقاحات. كما سيجدون توصيات لعلاجات بديلة يُدّعى زورًا أنها تحمي من الأمراض.

ويبيع الموقع مسحوق (فيتامين سي) بكميات كبيرة، مع تشجيع العملاء على إعطاء أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث غرامات في اليوم، في حين أن المدخول اليومي الموصى به هو 15 ملغ. وتبلغ تكلفة الأكياس 432 دولارًا.

وقد صرحت صحيفة (الغارديان)، لصحيفة (غيروندا)، بأن المعلومات الخاطئة عن اللقاحات يمكن أن تُعرض حياة الأطفال للخطر، وأن فيتامين (سي) ليس بديلاً فعالاً.

وقد أعلن القضاء على “الحصبة”، في “الولايات المتحدة”، في عام 2000، بفضل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، (MMR). لكن منذ ذلك الحين، فإن المزاعم الاحتيالية للطبيب البريطاني الشهير، “أندرو ويكفيلد”، قد أثارت الشكوك في أذهان العديد من الآباء حول وجود صلة بين (MMR) والتوحد.

حذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، (CDC)، من أن هناك الآن حوالي 100.000 طفل أميركي، دون الثانية من العمر، غير مصابين بالكامل، بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن عام 2001.

من عجيب المفارقات هنا؛ أن الضغط على الـ (فيس بوك)، من أجل تفكيك منصة المعلومات غير الدقيقة، يأتي في الوقت الذي يقوم فيه المدير التنفيذي للشركة، “مارك زوكربيرغ”، وزوجته، “بريسيلا تشان”، بتخصيص 3 مليارات دولار “لعلاج جميع الأمراض”.

يشترك (فيس بوك)، بشكل متزايد، في مكافحة المعلومات الخاطئة التي تسبب “ضررًا حقيقيًا”. ولكن على الرغم من المخاطر الصحية، لا يتم التعامل مع الدعاية المضادة للتطعيم في الوقت الراهن على أنها إنتهاك لقواعد المحتوى الخاصة به.

وطلبت صحيفة (الغارديان)، من (فيس بوك)، الإستجابة لتكاثر المعلومات المضللة عن اللقاحات على منصته، لكن الشركة لم ترد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب