21 أبريل، 2024 12:11 م
Search
Close this search box.

الـ”سمارت فون” عند الملوك .. ملكة إسبانيا أدمنته والملك يخشى منه على بناته !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

باتت الهواتف الذكية، (سمارت فون)، أمرًا أساسيًا في حياتنا، لكننا بشكل أو بآخر أغفلنا قدر تأثيرها على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية وعلى أطفالنا أيضًا، ويبدو أن الكنولوجيا أصبحت من أهم سمات العصر وبات الجيل الجديد أكثر تعطشًا إليها؛ فنجد أطفالاً دون العاشرة يحملون أحدث الإصدارات ويتقنون التعامل معها.

لكن هذه الظاهرة ليست صحية؛ لأن كثير من الدراسات الحديثة أثبتت أن استخدام القُصر للهواتف الذكية يؤثر على أداءهم المجتمعي ويقلل من التحصيل الدراسي، إلى جانب آثاره السلبية على صحة الدماغ والعين والعضلات.

لذلك دائمًا ما نستمع إلى تحذيرات الأطباء من خطورة الهواتف الذكية على الأطفال، ويبقى الآباء بين شقي الرحى فلا هم قادرون على منع أطفالهم من استخدامها وسط مجتمع أصبح يعتبرها أمرًا أساسيًا كالماء والهواء ولا يستطيعون تركهم ليفعلوا ما يشاؤون.

والحق يقال أن هناك مجموعة من الأبناء بدأوا فعليًا في إبعاد أبناءهم عن الهواتف المحمولة، لكن الضغوط تواجههم من كل ناحية.

مشاهير العالم منعوا أطفالهم من الـ”سمارت فون”..

من اللافت للنظر؛ أن أبرز الشخصيات في العالم لا يخشون إعلان قيامهم بمنع أطفالهم من استخدام الهواتف الذكية خشية أن تصيبهم أضرارها، ومن أبرز هؤلاء، ملكة إسبانيا، “الملكة ليتيزيا”، إذ نشر الموقع الرسمي لصحيفة (أوك دياريو)؛ إن الملكة رفضت شراء الهاتف النقال الذي طلبته ابنتها، “ليونورا”، كهدية في عيد ميلادها المقبل.

وذكر الموقع أن الملك يرغب في إبقاءها بعيدة عن وسائل الإعلام وخطر التعرض للتجسس من خلال الهاتف، لذا فمن الآن لن تستخدم “ليونورا” أي من الهواتف الذكية التي باتت وسيلة عالمية للتواصل في العالم.

ويبدو أن “الملكة ليتيزيا” مثلها مثل أي أم تؤيد هذا الإتجاه، وترى ضرورة السيطرة على استخدام الأطفال للهواتف، وعلى الأباء تحديد طريقة استخدام أطفالهم لها والمدة المحددة والمكان المناسب لاستخدامها حتى يصبح استخدامًا عادلاً.

وكانت قد طالت الملكة الكثير من الأخبار المثيرة للجدل حول تعرضها للنصب من خلال تسجيلات هاتفية محتملة لها، ونصحت بضرورة الإنتباه عند استخدام هاتفها.

إدمان الهاتف الذكي أثر على شعبية الملكة..

يبدو أن ضرر الـ (سمارت فون) لا يقتصر فقط على الأطفال، وإنما يطال الكبار أيضًا، وخير مثال على ذلك “الملكة ليتيزيا”، التي عرفت بكثرة استخدامها لهاتفها النقال، لدرجة أنها في كثير من المناسبات العامة لا تضعه في الحقيبة وإنما تمسكه في يدها، وفي لحظات كثيرة تترك من يحدثها لترد على الهاتف برسالة، وهو أمر غير معهود بين الملوك والأمراء، وأحيانًا تحمل هاتفين أحدهما شخصي والآخر للعمل، وحتى في رحلاتها مع صديقاتها أو رحلات التسوق دائمًا ما تحمل الهاتف في يدها.

وفي حفل العيد الوطني، العام الماضي، كانت تحيي الشعب بيد وفي اليد الأخرى الهاتف؛ تكتب عليه رسائل نصية، كما التقطت لها مجموعة صور خلال حفل الموسيقي العالمي، “آرا ماليكيان”، وبالطبع ظهرت في جميعها وكأن الهاتف ملتصق بيدها.

لذلك من المتوقع أنها لا ترغب في أن تصبح ابنتها نسخة منها، لأنها تعلم جيدًا أن الأطفال مرآة لما يرونه طول اليوم من آبائهم.

وخلال حفل تنصيب “الملك فيليب” خلفًا لوالده، “خوان كارلوس” الأول، عام ٢٠١٤، كانت الملكة منشغلة بمتابعة الرسائل على هاتفها المحمول، بينما كان الشعب يحيهما ويبارك وصولهما للعرش، ولا شك أن كل هذه المواقف أثرت بشكل أو بآخر على شعبية الملكة التي استقبلها الشعب الإسباني استقبالاً حافلاً باعتبارها فتاة من عامة الشعب أسرت قلب الأمير.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب