13 يوليو، 2025 11:56 م

“الغد” يحاول البحث .. لماذا “فردو” ؟

“الغد” يحاول البحث .. لماذا “فردو” ؟

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أثناء حديثه عن فرص العمل وشركات المعرفة، أعلن الرئيس الإيراني، “حسن روحاني”، بدء الخطوة الرابعة من تخفيض “إيران” إلتزاماتها المنصوص عليها في “الاتفاق النووي” مع مجموعة الدول الست.

وقدم الرئيس الإيراني قائمة الخطوات الإيرانية شاملة، وأضاف: “من الجيد العلم أن الكشف عن اسم إحدى المنشآت سوف يخطف أنفاس المراقبين”.

وقال معلنًا ضخ غاز (اليورانيوم) في شبكات أجهزة الطرد المركزي بمنشأة “فردو”: “ربما تثير هذه الخطوة الضجة؛ وقد علمنا بحساسيتهم تجاه هذه المنشأة”. بحسب (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

هامة جدًا لطهران..

والواقع فقد أثار قرار “إيران” الجديد حساسية الكثير من المحللين المؤيدين والمعارضين لـ”الاتفاق النووي” على السواء. ووصف المحللون هذه الخطوة بالانتقاد الصارخ.

وقبل قرار الرئيس، “روحاني”، تواصل موقع (راديو الغد) الأميركي؛ مع بعض المحللين في المجالات النووية، للسؤال عن توقعاتهم بخصوص الخطوة الإيرانية الرابعة.

ولم يتوقع أي من هؤلاء المحللين ضخ غاز، (UF6)، في عدد 1044 جهاز طرد مركزي داخل منشأة “فردو”.

واسم هذه المنشأة الرسمي، “مركز الشهيد علي محمدي النووي”، وتقع جنوب “قم”، على مسافة 200 كيلومتر من قلب العاصمة، ويقع جزء من المنشأة تحت الأرض. وقد ورد اسم “فردو” على لسان الكثير من المسؤولين الأميركيين، قبل وبعد “الاتفاق النووي”.

وكانت “أميركا” قد كشفت بالتعاون مع “بريطانيا” و”فرنسا”، منتصف العام 2009، تفاصيل بناء هذه المنشأة السرية في “إيران”، الأمر الذي غير مسار مواجهة المجتمع الدولي مع “طهران” وتجديد الاتهامات بإخفاء المعلومات.

وأدعى المسؤولون الإيرانيون أن الهدف من بناء المنشأة داخل إحدى الجبال هو الأمان، وكذلك إستحالة اختراق المنشأة تحت الهجوم المسلح. ورغم قلة عدد أجهزة الطرد المركزي في “فردو”، مقارنة مع منشأة أخرى مثل، “نطنز”، إلا أن هذه المنشأة تبلغ من الأهمية بالنسبة لـ”الجمهورية الإيرانية” درجة تزويد المنشأة بمنظومة الدفاع الصاروخية، (S-300)، الروسية، حتى بعد التوقيع على “الاتفاق النووي” مع مجموعة الدول الست.

بلا نظير لها في غرب آسيا..

وكان الرئيس الأميركي السابق، “باراك أوباما”، قد أكد في إطار الحديث عن أهمية “الاتفاق النووي”، ودوره في تقييد البرنامج النووي الإيراني وفرض الرقابة الدولية: “نتفهم أهمية هذا الاتفاق. فلو تريد إيران التحايل على الاتفاق، فسوف يكون عليها بناء منشأة سرية مثل فردو”.

آنذاك؛ أكد “علي أكبر صالحي”، أن العمل يجري على قدم وساق في “فردو” بغرض تحويل المنشأة إلى مركز لفصل وتطوير استخدامات النظائر المستقرة، ومن ثم فقد تتحول المنشأة في القريب العاجل إلى مجموعة بلا نظير في غرب آسيا.

وتابع: “تبلغ مساحة مركز الفصل نحو 5 آلاف متر مربع، ويتضمن 8 ورش و8 مختبرات في إطار مجموعة واسعة جدًا”.

هو البرنامج الذي من أجله تفاوضت “إيران” مع “روسيا” والشركات النووية الروسية؛ بعد التوقيع على “الاتفاق النووي”. كذلك يجدر البحث عن أهمية المنشأة في قرار تمديد إعفاء تعاون المجتمع الدولي بخصوص هذه المنشأة.

فقبل 4 أيام من الإعلان عن الخطوة الرابعة، إتخذت “الولايات المتحدة”، بجانب فرض المزيد من العقوبات الجديدة على “إيران”، قرار تمديد الإعفاء مدة 90 يومًا إضافية.

وعن أسباب تمديد الإعفاء؛ ذكر بيان “الخارجية الأميركية”، أن القرار يأتي كنوع من الدعم لاستمرار الرقابة على البرنامج النووي الإيراني السلمي، والحد من خطر الإشعاع، وتقييد قدرة “إيران” على تقليص مدة “الفرار النووي” والحيلولة دون استخدام النظام الإيراني بعض المنشآت في أغراض حساسة.

وحتى الآن لم تعلن “إيران” تفاصيل الخطوة الرابعة. بينما أشار “صالحي” إلى رفع التخصيب حتى مستوى 5%.

وكذلك تؤكد “إيران” أنها تريد العمل بشفافية، ولذلك دعت نواب “الوكالة الدولية” للإشراف على الخطوة الرابعة. مع هذا يؤكد المسؤولون باستمرار إن هذه الإجراءات تأتي في إطار “الاتفاق النووي”. لذلك من غير المعلوم مصير التعاون الدولي في مشروع التغيير الفني لمنشأة “فردو”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة