9 أبريل، 2024 2:00 ص
Search
Close this search box.

“الغد” الأميركي يتساءل : إطلاق القمر العسكري .. هل لعب الحرس الثوري بالكارت الأخير ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

خطوة “الحرس الثوري” غير المسبوقة بالإعلان عن إطلاق صاروخ (قاصدكـ) والقمر الصناعي العسكري (نور)، قد تعتبر خطوة استفزازية للإلتفاف الواضح على سياسات حكومة “حسن روحاني” الرسمية، التي كانت تُصر، حتى الآن، على “سلمية الأنشطة الفضائية الإيرانية” بما يتفق وقرار “مجلس الأمن” رقم (2231) المكمل لـ”الاتفاق النووي”، عام 2015م، مع مجموعة الـ (1+5)؛ وبموجبه يتم تعليق كل قرارات “مجلس الأمن” السابقة ضد “إيران”، والذي يشترط وقف الأنشطة الإيرانية في مجال الصواريخ (الباليستية) القادرة على حمل رؤوس نووية. بحسب راديو (الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

وفي العام الماضي؛ وبينما كانت “إيران” تستعد لإطلاق ثلاثة صواريخ أخرى بدا أنها غير عسكرية، وصف “مايك بومبيو”، وزير الخارجية الأميركي، الخطوة الإيرانية: بـ “التورية للحصول على التكنولوجية اللازمة لإرسال رؤوس حربية بإتجاه الولايات المتحدة والشعوب الأخرى”. وعلى الفور طلبت الدول الأوربية الكبرى، الموقعة على “الاتفاق النووي”، (أي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا)، في رسالة مشتركة إلى أمين عام الأمم المتحدة؛ إعلان “مجلس الأمن” تعارض الأنشطة الصاروخية الإيرانية مع مفاد “الاتفاق النووي”.

في المقابل أدعى “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية الإيراني، عبر (تويتر): “أن الأنشطة الفضائية الإيرانية غير عسكرية؛ ولا تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم (2231)”.

لماذا الآن ؟

يحوز توقيت الإعلان عن إطلاق صاروخ (قاصدكـ)، ثلاثي المراحل، وينتمي إلى أسرة الصواريخ القديمة المعروفة باسم (شهاب 3)، أهمية بالغة من عدة أوجه.

الأول: أن الدول الأوروبية الثلاث عضو “الاتفاق النووي”، تبقي على تفعيل مسار حل الاختلافات أو “آلية الكماشة” المتعلقة بإعادة الملف النووي إلى “مجلس الأمن” في حالة سكون.

الثاني: مراعاة توقيت إلغاء بعض العقوبات العسكرية على “إيران”، خلال الأشهر الستة المقبلة، (خمس سنوات من تفعيل الاتفاق النووي).

ومنذ إنطلاق مارثون الصراعات العسكرية، قبل ستة أشهر في الخليج، حيث نُسب لـ”إيران” الإعتداء على المعدات العسكرية الأميركية والمنشآت النفطية السعودية وناقلات نفض عدد من الدول الأخرى، دعا وزير الخارجية الأميركي مرارًا للحيلولة دون إلغاء العقوبات العسكرية على “إيران”.

ويبدو أن المواجهات العسكرية في الخليج كانت تستهدف استمرار حرمان “إيران” من تصدير “النفط”. وقبل ذلك، كانت حكومة “روحاني” قد أعلنت خفض إلتزاماتها بـ”الاتفاق النووي” وتجاوز بعض القيود الرئيسة الإيرانية المنصوص عليها في “الاتفاق النووي”، لكن لم يؤدي حتى إتخاذ (الخطوة الخامسة) من خفض تعهداتها النووية للتطبيع التجاري الإيراني مع أوروبا أو إقبال هذه الدول على شراء “النفط الإيراني”.

وإعلان “الحرس الثوري”، (عسكرة)، إطلاق صاروخ (قاصدكـ) والقمر الصناعي (نور)؛ ينطوي على جوانب سياسية واضحة ويحمل عدد من رسائل التهديد عابرة الحدود ويتناغم مع نهج “علي خامنئي” الأخير. وكان قد أكد في كلمته، قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ بحضور عدد من سفراء الدول الإسلامية: “خطأ من يقولون لا تعادي”. وقد قصد “الحرس الثوري” بهذه الخطوة الأخيرة، سحب المبادرة في قطاع السياسة الخارجية، لاسيما فيما يتعلق بالملف النووي والأنشطة الصاروخية من الحكومة، ونجاح إطلاق (قاصدك) ووضع القمر الصناعي (نور) في مداره يشبه خط النهاية لأربعة مراحل من الفشل الحكومي في المبادرة.

أهداف مبهمة..

بلا شك تم التخطيط مسبقًا لإطلاق (قاصدكـ). وكانت “إيران” قد وضعت أول أقمارها الصناعية في المدار، عام 2005م، بمساعدة روسية، وفي العام 2009م حاولت “إيران” الاستفادة من منصة إطلاق (سمنان) وبصواريخ محلية الصنع، وضع قمر صناعي صغير خفيف ووزن أقل من 50 كيلوغرام في الفضاء.

وتكررت المحاولات الفاشلة، في الأعوام 2011م، و2012م، و2015م. وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع من كشف “الحرس الثوري” عن جهاز تشخيص “كورونا”، المعروف باسم (مستعان 110)، والذي أثار موجة انتقادات من جانب المصادر الحكومية وغير الحكومية التي تتهم “الحرس الثوري” بتزييف الجهاز.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب