“الغد” الأميركية تدعي رصد .. “الممر الإيراني” المسّار الرئيس لانتقال السيارات الغربية إلى روسيا !

“الغد” الأميركية تدعي رصد .. “الممر الإيراني” المسّار الرئيس لانتقال السيارات الغربية إلى روسيا !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

أعلن الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، دعمه الكامل لعمليات توسّعة مسّار الترانزيت بالمعبر “الشمالي-الجنوبي”، وشكى في لقاء مع مستثمرين روس، بتجاهل الاهتمام بالشرق على مدى السنوات الماضية، وقال: “لابد من تصحيح هذه المسألة؛ حيث يُهييء المسّار الذي يعبر إيران وأذربيجان، إمكانية وصول الجانب الروسي إلى موانيء الخليج، والشرق الأوسط، والهند، والصين، وعموم آسيا”.

وقد أعرب الرئيس الروسي عن ثقته في ميل كل دول المنطقة؛ (رغم الاختلافات والمشكلات الجيوسياسية)، لتنفيذ المشروع الذي يتطلب فقط توفير المصادر المالية، وأضاف: “خط سكك حديد الممر “الشمالي-الجنوبي”، بحاجة إلى حوالي مليار ونصف دولار، وسأكون سعيدًا بمشاركة التجار الروس في هذا المشروع”؛ بحسّب تقرير “آنا رايسكايا”، المنشور على موقع إذاعة (الغد) الأميركية؛ الناطقة بالفارسية.

التبادل “الروسي-الخليجي” عبر إيران..

وقد تعهدت “روسيا”؛ وفق مسؤولين إيرانيين، بالاستثمار في إنشاء جزء من السّكك الحديدية بين “رشت” و”آستارا”؛ على مسّار المعبر “الشمالي-الجنوبي”، بالتوازي مع توسّيع وتطوير المسّار البحري بين البلدين، وكانت بعض التقارير الإعلامية قد تحدثت خلال الأشهر الأخيرة عن هذا المسّار باعتباره أحد مسّارات تهريب البضائع والمسّيرات وغيرها من احتياجات الجيش الروسي في “أوكرانيا”.

والتحقيق الجديد الذي بثّته الصفحة الروسية من راديو (الحرية)؛ (إذاعة أوروبا الحرة)، يؤكد استيراد “موسكو” سيارات غربية من “الإمارات” عن طريق “إيران” و”بحر قزوين”.

يقول “مارك كروتوف”؛ من المراسلين المشاركين في إعداد التقرير: “أعدت فضائية (إسكاي نيوز) البريطانية تقريرًا عن إثنتين من السفن الكبيرة كم هائل من الرصاصات والدانات من إيران إلى روسيا، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات؛ لأن بعض تفاصيل التقرير لم تكن تتطابق مع الواقع، على سبيل المثال لا تستخدم روسيا الذخيرة المنصوص عليها في التقرير ولا تُصنع في إيران. ثم وجدنا حساب على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية منسّوب إلى أحد أفراد طاقم إحدى السفن الروسية باسم: موسى جليل، وقد اشتمل تقرير (إسكاي نيوز) على صور لذلك الشخص يقف إلى جوار سيارة جيب أميركي من طراز (فور برونكو)، وكل الصور الأخرى تقريبًا كانت بجوار سيارات أميركية أو أوروبية جديدة، على متن سفينة تعبر من ميناء (أمير آباد) في إيران في طريقها إلى آستاراخان”.

تقارير ملفقة عن أسلحة إيرانية إلى روسيا..

وأضاف: “لا نقول أن هذه السفينة لا تخفي أسلحة بمكان ما، لكن تبدو هذه المسألة مستبعدة. في الوقت نفسه أقول بثقة أن هذه السفن تُستخدم في نقل بضائع محظور تورديها إلى روسيا. وقد عثرنا على شركة في الإمارات، تؤكد نقل السيارات الغربية إلى روسيا عن طريق إيران وبحر قزوين قبل وبعد بدء الحرب على أوكرانيا. ورغم طول هذا المسّار لكنه أرخص”؛ بحسّب ادعاءات التقرير الأميركي.

وفكرة بناء مسّار ترانزيت بين “الهند” و”شمال أوروبا” عن طريق “إيران” و”روسيا” تعود إلى ما قبل 30 عامًا، لكن العقوبات الغربية على “روسيا”، حالت دون مشاركة الدول الأوروبية في هذا المشروع.

من جهة أخرى، تحرص “روسيا” على الاستفادة من الإمكانيات المحتملة للمعبر.

وتطرق “مارك”؛ في نهاية التقرير، للحديث عن الدور الإيراني في مساعدة “روسيا” على الالتفاف على العقوبات الغربية، وقال: “أثناء جمع المعلومات عن هذا المسّار، تداعت في أذهان الفريق مشاهد من الحرب العالمية الثانية؛ حيث ساعدت الولايات المتحدة في إطار (قانون الإقراض والإيجار) مساعدات عسكرية للحلفاء للانتصار على ألمانيا النازية عبر إيران. وقد بدا أن هذه المزحة تاريخية تعود إلى ما قبل 80 عامًا؛ بينما الولايات المتحدة تسّتفيد من إطار قانوني مشابه والمسّارات الأوروبية في إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، في مواجهة عمليات موسكو العسكرية التي تسّتفيد من المعبر الإيراني في الالتفاف على العقوبات. ولطالما أكد (بوتين) مرارًا بل وفي رسالته السنوية للبرلمان على أهمية هذا المسّار”.

وقد تطور في السنوات الأخيرة؛ وبخاصة بعد فرض عقوبات على “روسيا”، الدور الإيراني في الصفقات “التجارية-الاقتصادية”، وتسّعى “طهران” إلى تصدير سّلع غربية لا تقبل المنافسة؛ كالسيارات إلى “روسيا”.

بالوقت نفسه، ثبت التقارير أن أهم ميزات “إيران” من منظور المسؤولين والتجار هو خبرة هذا البلد في العيش تحت العقوبات.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة