طالب وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، اليوم الخميس، ضباط الوزارة ومنتسبيها كافة، باتخاذ تدابير “الحيطة والحذر” في ضوء توجيه القائد العام للقوات المسلحة بتوليها حماية بغداد، حاثاً إياهم على “الالتزام بالأوامر” والتعليمات الصادرة إليهم من قيادة عمليات بغداد باعتبارها “المكلفة والمسؤولة” عن أمن العاصمة، والمحافظة على الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من “المندسين” الذين يريدون “العبث” بأمنها باقي المدن العراقية.
وقال الغبان، في توجيه أصدره الى ضباط الوزارة ومنتسبيها كافة إنه في “الظروف الراهنة التي يعيشها بلدنا العزيز وحيث يسطر اخوانكم في الشرطة الاتحادية والجيش الباسل والحشد الشعبي والعشائري ملاحم البطولة والفداء في معارك الشرف والرجولة في الفلوجة وباقي مناطق العراق ضد إرهابيي داعش المجرم، وعلى ضوء البيان الصادر من القائد العام للقوات المسلحة إلى وزارة الداخلية مساء اليوم الخميس،(الـ26 من أيار 2016 الحالي)، نهيب بالجميع الحيطة والحذر والالتزام بالأوامر والتعليمات الصادرة إليهم من قيادة عمليات بغداد باعتبارها المكلفة والمسؤولة عن أمن العاصمة الحبيبة بغداد وحماية المواطنين والممتلكات والمؤسسات العامة والخاصة”.
وطالب الوزير، منتسبي وزارة الداخلية إلى “استنفار الجهود والطاقات من أجل سلامة الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بأمن بغداد ومدننا العزيزة الأخرى ويكونوا بمستوى المسؤولية وفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة”.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، دعا اليوم الخميس، إلى تأجيل تظاهرات غد الجمعة، عازياً ذلك إلى انشغال القوات الأمنية في معركة تحرير الفلوجة، المتواصلة منذ الاثنين الماضي،(الـ23 من أيار 2016)، كما وجه بتولي وزارة الداخلية مهام حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في بغداد بسبب انشغال القوات العسكرية وقيادة عمليات بغداد في معارك الفلوجة.
يذكر أن متظاهري ساحة التحرير، أعلنوا اليوم الخميس، عن تأجيل تظاهرات غد الجمعة، إلى إشعار آخر، بهدف “تفويت الفرصة على الاحزاب الفاسدة وتصدياً لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق”، وأكدوا على أهمية “نصرة” الجيش العراقي في الحرب ضد الإرهاب.
وكانت اللجنة التنسيقية للاحتجاجات الشعبية، أعلنت اليوم الخميس، عن اقتصار تظاهرات غد الجمعة، على ساحة التحرير، وسط بغداد، وتكريسها لدعم معركة تحرير الفلوجة، وفي حين أكدت عزمها الاستمرار بالحراك السلمي حتى “إنهاء المحاصصة الحزبية”، أكدت على ضرورة محاكمة “فورية” للعناصر الأمنية التي اعتدت على المتظاهرين الاسبوع الماضي.