خاص : ترجمة – بوسي محمد :
تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي، “كورونا”، عدد الوفيات الناجمة عن وباء متلازمة الإلتهاب الرئوي الحاد، “سارس”، فقد بلغ عدد وفيات فيروس “كورونا” نحو 800 شخص على الأقل، حيث ظهر منتجع في جبال “الآلب” كمركز لمجموعة من الحالات البريطانية الجديدة. وفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية.
مع 89 حالة وفاة أخرى في “الصين”، السبت الماضي، فإن عدد القتلى الآن أعلى من 774، الذين قُتلوا في جميع أنحاء العالم بسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، “سارس”. غالبية الناس الذين قُتلوا 780، هم من مقاطعة “هوبي”. من بينهم الطبيب، “لي وين ليانغ”، الذي كان من أوائل الأشخاص الذين أثاروا قلقهم بشأن الفيروس.
وقالت “منظمة الصحة العالمية”، (WHO)، إن الأيام الأربعة الماضية شهدت “بعض الاستقرار” في “هوبي”، لكنها حذرت من أن الأرقام قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا. حيثُ أُصيب الآن حوالي 37200 شخص في “الصين” بالفيروس، الذي يُعتقد أنه ظهر في أواخر العام الماضي، في “ووهان”، عاصمة “هوبي”.
جهود حكومات مختلفة..
في “المملكة المتحدة”، هبطت طائرة تقل مواطنين بريطانيين تم إجلاؤهم من “ووهان”، في “أوكسفورد شاير”، يوم الأحد. وصلت الرحلة، التي كان على متنها أكثر من 200 شخص، بمن فيهم بعض الرعايا الأجانب، إلى سلاح الجو الملكي البريطاني، “بريز نورتون”، قبل الساعة 7.30 بقليل.
وقالت “وزارة الخارجية” إنها كانت الرحلة الثانية والأخيرة؛ التي يتم إستئجارها من قِبل حكومة “المملكة المتحدة” وعلى متنها طاقم حكومي ومسعفون عسكريون. تم نقل الركاب إلى فندق ومركز مؤتمرات “Kents Hill Park” في “Milton Keynes”، ليتم حجزهم داخل الحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
كما فرضت “هونغ كونغ” حجرًا صحيًا، يستمر لأسبوعين، يخضع له أي من القادمين إليها من “الصين”. كما توصي السلطات الزائرين بإلتزام غرفهم في الفنادق أو في المراكز التي أعدتها الحكومة للإقامة، وهو ما ينطبق أيضًا على سكان الإقليم الذين ينصحون بإلتزام منازلهم.
ويُعاقب من يخالف هذه القواعد بالسجن والغرامة؛ وسط أنباء تُشير إلى وصول عدد المصابين في البلاد إلى 26 حالة.
إسبانيا ثاني حال إصابة بـ”كورونا”..
وأكدت “إسبانيا”، ثاني حالة إصابة بالمرض بعد اكتشاف إصابة بريطاني يعيش في “مايوركا”، بالفيروس، أن “المركز الوطني للميكروبيولوجي” في البلاد، إشار إلى إن نتائج الإختبارات أكدت الحالة في الساعات الأولى من صباح الأحد. يُعتقد أن الرجل قد إلتقط الفيروس بالعدوى.
وقالت “وزارة الصحة”، في جزر “البليار”؛ إن الرجل البريطاني وزوجته وابنتيه ذهبوا إلى مستشفى “سون إسباسيس”، في “مايوركا”، يوم الجمعة؛ بعد أن بدأ أحدهم في الشعور بالمرض.
وقال متحدث باسم “وزارة الصحة” الإسبانية إن الرجل كان سابقًا في منتجع للتزلج الفرنسي، حيث قالت “أنييس بوزان”، وزيرة الصحة الفرنسية، أنه تم اكتشاف إصابة خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، مما يجعل إجمالي عدد المصابين في “فرنسا”، 11 شخصًا.
وأضافت: إن المصابين الخمسة الجُدد مواطنين بريطانيين كانوا يقيمون في نفس المنزل مع بريطاني آخر قادم من “سنغافورة”، مرجحًة أن حالتهم ليست خطيرة. ولا يزال ستة أفراد آخرين، كانوا يقيمون في نفس المنزل، تحت الملاحظة الطبية.
وأشارت إلى أن المجموعة كانت تقيم في شقتين في شاليه للتزلج في منطقة “هوت سافوا”، في جبال “الآلب” الفرنسية الشرقية؛ عندما زارهما بريطاني كان في “سنغافورة” وعُثر عليه مصابًا بالفيروس.
وحثت “وزارة الصحة”، الناس، على إلتزام الهدوء وقالت إنها تعمل عن كثب مع “وزارة الصحة الوطنية”.
“كورونا” أشد من “سارس”..
وقد تم تأكيد إصابة أكثر من 37100 شخص حتى الآن في جميع أنحاء العالم، مع قفزة بلغت 2.147 في “هوبي”، منذ يوم الجمعة.
تسبب تفشي مرض “سارس” في مقتل 774 شخصًا في جميع أنحاء العالم، في 2002 – 2003. ويُعتقد أن الفيروس الجديد قد ظهر في سوق يبيع الحيوانات البرية في “ووهان”، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء البلاد. استجابة للفاشية، أغلقت الحكومة الصينية المدينة في أواخر كانون ثان/يناير الماضي.
غادرت الرحلة الأخيرة للإجلاء في “المملكة المتحدة”، من “ووهان”، يوم السبت الماضي. قالت سلطات “المملكة المتحدة” إنه لم يُسمح لأي شخص يظهر عليه أعراض المرض بالركوب على متن الطائرة في “ووهان”.
زادت حكومة “المملكة المتحدة” من عدد المختبرات التي يمكنها اختبار المرض من واحد إلى 12.
كما قامت “البرازيل” بإجلاء مواطنين من “ووهان”، يوم السبت، حيث نُقل 34 شخصًا من “الصين” إلى قاعدة للقوات الجوية في “أنابوليس”، على بُعد 90 ميلًا من العاصمة، “برازيليا”، حيث سيبقون في عزلة لمدة 18 يومًا.